تعاني محافظة أسوان من ركود سياحي منذ بداية 2012، الأمر الذى دفع نصف فنادق أسوان العائمة والثابتة إلى إغلاق ابوابها وسرحت عمالها المدربين الذين يعدون ثروة قومية سوف تخسرها مصر اذا استمرت الازمة الطاحنة التى يعانيها اكثر من نصف سكان المحافظة، حسب قول بعض المرشدين الذين تحدثوا للفجر عن مأساتهم ومعاناتهم. توابع الثورة كأحداث محمد محمود، وماسبيرو وقصر الاتحادية، وغيرها من أحداث ملتهبة، لاشك أثرت بشكل واضح علي المصالح العامة, والخاصة علي حد سواء, وأيضا علي مصادر نمو الاقتصاد، ومن الجهات التي تأثرت بهذه السلبيات النقابات المهنية, خاصة نقابة المرشدين السياحيين.
"الفجر" نظمت عدة لقاءات مع بعض المرشدين السياحين، محمود عبد الرازق عطيه يبلغ من العمر 35 عام متزوج ولديه ثلاث أولاد.
قال محمود بأن المشكله الكبري بعد توقف السياحة، حيث ترتب عليه نزولي من السياحة، و انني كنت اتقاضي مرتبا كبيرا يكفيني ويكفي اسرتي واولادي ، واصبحت الان خارج السياحه بسبب تدهور حاله البلاد وليس انا بالمثل، بل اغلب المرشدين السياحين وحيث انني لا اقدر علي ظروف العيش ، لذا اضطررت لعمل اخر، والالتحاق باحدى المدارس الخاصة باسوان ، والعمل كمدرس لكي اتعايش واساعد اسرتي
واضاف محمود بأن دور نقابه المرشدين باسوان لم تساعدنا ماديا، او بحلول مشاكلنا ولا تصرف لنا اي مبالغ ، لذلك اضطررت الي ان اعمل فى مجال التدريس.
وأكد محمود أن أهم مطالبنا التي نسعي إلى تحقيقها ، هو حصولي علي مبلغ لكي يعوض مده خدمتي في هذا العمل السياحي ، واطلب من النقابه ان تصرف لنا كل شهر مبلغ نظيرا لخدمتي في السياحه لمده 7 سنوات متواصله ، ولانني كنت اقوم بالعمل على اكمل وجهه ، فيجب على النقابه صرف مرتبات للمرشدين السياحين ، تعويضا للضرر الذي وقع علينا ، و الاستغناء عن كل المرشديين السياحين وكذلك عمال الاستقبال وعمال الغرف ، لذلك فان السياحه كان لها دور كبير ، في نسبه العمل ونسبه البطاله ولذلك اتمني من الله عوده السياحه مره اخري وحصولنا على مستحقاتنا من النقابه ، نظيرا علي جهدنا وخدمتنا مده طويله في العمل السياحي.
وشدد محمود في تصريحاته للشعب الاسواني، أن النقابة لم تنظر إلى حال المرشدين والتي تدهورت منذ قيام ثورة 25 يناير أو مطالبهم، وأنهم تقدموا بشكاوي عدة لكن دون جدوى.
مشيرا بأنه يقول لكل الاصوات العاقلة يحدوها الامل فى ان يتكاتف الجميع لتوفير مناخ هاديء يتم من خلاله جذب السياحة الخارجية لمصر عامة ولاسوان خاصة مجددا ، وايضا تعويض الفئات المتضررة بقدر الامكان. وتكون هناك دور فعال لنقابه المرشدين ، بدلا من سعيها لتسويق المحافظة بشكل فردي في الملتقي العربي بدبي، والذي يعقد في الفترة من 3 حتى 7 مايو المقبل ، وأن النقابة ستطرح فى الملتقى أنماطًا جديدة لتسويق أسوان في بورصة دبي، تعتمد على أنماط السياحة العلاجية، وسياحة السفاري في الصحراء الغربيةبأسوان، مستهدفة الشرائح المختلفة من السائحين العرب، وذلك باستغلال مميزات جنوب الصعيد السياحية، حيث ستركز الحملة على رحلات الصيد سواء عن طريق البر أو البحر، كما ستدعو النقابة محافظ أسوان لتوقيع بروتوكول تآخي مع شركاء المهنة بدول الخليج.
وهنا يتسأل محمود ، ما شأن رحلات الصيد بنقابه المرشدين ، فى ظل وجود نادى للصيد باسوان ، وان نشاط الصيد متوقف بمحافظة اسوان كما صرح من قبل ذلك هانى رشدى وكيل وزراة الشباب والرياضة باسوان ، بسبب منع جهاز شئون البيئة منع الصيد باسوان ، والجديربالذكر بان نادى الصيد تتبع وزارة الشباب والرياضة وتقوم بالاشراف عليها
واشار محمود ، بانه يطلب من النقابة ان تقوم بدور فعال لتنشيط السياحة وايجاد حلول جذرية ومساعدة ودعم المرشدين ماديا ، وتفعيل اقتراحات عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السابق ،الذى كان دائما همومه وانشغاله الدائم بأمور المرشدين ، وكان يحاول جاهدا بمساعدتهم فى جميع الامور ، وفى ظل غيابه ، لانشعر بوجود بدور النقابه لاعضاءه ، ونأمل تفعيل اقتراحاته من قبل مراراً وتكرار ، وذلك بتفعيل خط طيران يربط بين الغردقةوأسوان ، لتسهيل سفر السائحين المقيمين لفترات طويلة وكذلك لابد من الاتجاه إلي الشرق من مصر ، وخاصة الدول العربية الداعمة للاقتصاد المصري مثل السعودية ودول الخليج والترويج للبرامج السياحية في صعيد مصر وإبراز رحلات البواخر السياحية لقضاء أجازه ممتعة.، واستثمار حالة التضامن الكبير لهذه الدول مع الشعب والاقتصاد المصري ودعوة مواطنيهم لزيارة جنوب مصر.، وتنشيط السياحة مع دول العالم وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة
العمالة السياحية من احد العناصر التي تأثرت بعد احداث ثورة 25 يناير لإنخفاض الحركة السياحية و تراجع العدد الكبير من الدول عن إرسال السائحين الي مصر فحال ذلك الي الخلل في بعض الانشطة السياحية و هو ما أثر بالتالي علي العمالة المنتظمة والغير منتظمة فالسياحة هي الدخل الرئيسي لمن يعملون عليها ومنهم المرشدين السياحيين لذلك تعد السياحة هي المورد والاساس لهم ولا حرج ان بعض منهم حاولوا البحث عن عمل آخر بعد الازمة ومنهم من لاقي صعوبة شديدة في إجاد عمل آخر مناسب فما هو العمل الذي سيتجة اليه بين عشية وضحاها و ما هي الاعمال التي يمكن ان يتكيف معها وقله الامن في البلد تعد من العوامل المؤثرة في تراجع السياحة وايضا الثورة والاعتصامات في المحافظات قد اثرت علي السياحة.
يقول أحمد مجدي مرشد سياحي لغة اسبانية : أن هناك فرق شاسع بين السياحة قبل ثورة 25 يناير و بعد قيام الثورة فكانت توجد مواسم ثابتة ومواسم شتوية وأعياد الميلاد مما كانت هذه المواسم بها عمل ودخل جيد وبعد قيام الثورة تراجعت السياحة بشكل ملحوظ ومثال علي ذلك في محافظة أسوان يوجد أكثر من 300 مركب في النيل يعمل منها 270 مركب وحاليًا" تراجعت ليصبح ما يعمل من تلك المراكب عدد ما يقرب الي 40 مركب ولو اخذنا فالاعتبار أن السياحة قد إقتصرت علي السياحة الداخلية من المصريين وايضا من السياح الصينيين و الهنود فالمعروف عن السائح الصيني او الهندي انهم من الزبائن الحريصين جدا في الاصراف وانفاقهم ضعيف جدا" فتأثر السياحة جعل أغلب المرشيدين قد اتجهوا للعمل خارج مصر ومنهم من اتجة لاعمال اخري ومنهم بجانب عمله كمرشد بحث عن عمل آخر ليتعايش منه ومنهم من بقي كمرشد ينتظر رحلة تاتي ليبدأ معها العمل وعبر عن نفسة انه من الفئة التي لا تعرف تعمل سوا عملها في الارشادوان من السلبيات في العمل السياحي انه يوجد تراجع امني و نقص في الخدمات وفساد اداري فمن المسؤل عن ذلك ؟ وان مصر قد عاصرت اسوء فترة في تاريخها بدخول الاخوان المسلمين للحكم ومن العوامل التي اثرت علي السياحة ان السياح يخشون من الفترة التي حكم الاخوان فيها لمصرفإن عدم الاستقرار الامني في مصر خلال الاربع سنوات الماضية قد اثرت علي قرار السائح فالقدوم لزيارة مصر.
وقال ان قرار وزارة السياحة اثار حاله من الغضب للعاملين بالقطاع السياحي الذي اصدر بشأن منع صدور التأشيرات السياحية بمنافذ الوصول المصرية إعتبارا" من 15 مايو 2015 وتقتصر منح التأشيرات في منافذ الوصول علي التأشيرات الجماعية للوفود السياحية حيث ان هذا القرار يشكل عائق امام تدفق الحركة السياحية الوافدة الي مصر وان معظم الدول تقدم تسهيلات لجذب السائحين الا ان قرار الوزارة شكل عائقا لتدفق السياحة لمصر.
واضاف ايضا" ان وزارة السياحة تحارب المرشديين السياحيين وبقوة ويعتبروا ان المرشد السياحي العدو الاول لهم وكراهيتهم بدون سبب لنا واضاف انه من السلبيات التي يواجهها انه لا يوجد إتحاد من قبل المرشدين لعمل وقفه مؤثرة لاخذ حقوقهم ولسماع متطلباتهم .
ويقول أحمد عبدالمعز مرشد سياحي لغة اسبانية : إن السياحة في تراجع مستمر وذلك بعد ثورة 25 يناير حتي ان المواسم الطبيعية التي يجب ان تنشط السياحة بها ايضا تراجعت بشكل ملحوظ مثل تعامد الشمس علي معبد ابوسمبل يومي 22 فبراير و 22 اكتوبر من كل عام حتي ان اعداد المرشدين في الانخفاض وذلك بسبب قلة الافواج السياحية وايضا" اتجاه الكثير منهم لاعمال اخرى وذلك لقة الدخل و استغناء شركات السياحة عن بعض الافراد وتوكيل العمل لعدد اقل وذلك لقلة العمل المتواجد وقال ان نقابة المرشدين قد قدمت إعانة للمرشدين لمرة واحدة فقط خلال الاربع سنوات الماضية من بعد ثورة 25 يناير وكانت عبارة عن مساعدة مالية مقدارها 1000 جنيها" لكل مرشد ولم تقدم اي مساعدات اخري او حلول وقال ان النقابة من النقابات الفقيرة فإن دخلها يعتمد علي ما يدفعة المرشد من قيمة الاشتراك السنوي وقيمتة 75 جنيها" وايضا قيمة 13 جنيها" جزء من كل تذكرة لابوسمبلوقال انة اتجة للعمل في بازار ليتمكن من المعيشة و اقترح الاهتمام بتشجيع السياحة والاعلان عنها وعمل معارض خارجية تجذب السياحة للبلد مرة اخري.