الإتفاقية النووية السبب وراء غياب دول الخليج عن قمة "كامب ديفيد" الغطريفى : الولاياتالمتحدةالأمريكية من تشجيع التطرف اللاوندى : غياب القادة الخليجيون بسبب تحالفهم مع السعودية ووجودهم بجوار اليمن بسبب الهدنة جاء غياب العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، و 4 من قادة دول الخليج من قمة "كامب ديفيد"، حيث أن الغياب الكبير للقادة الخليجيين من المحادثات التي تهدف إلى طمأنة الحلفاء العرب ويعكس حال عدم الرضا في أوساط زعماء دول مجلس التعاون الخليجي إزاء طريقة تعامل واشنطن مع إيران، وما يتوقعونه من نتائج هذا الاجتماع. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في بيان أصدره ، إن العاهل السعودي لن يحضر، معللاً ذلك بتزامن القمة المرتقبة مع الهدنة الإنسانية في الصراع اليمني، حيث تقاتل قوات التحالف، بقيادة السعودية، المتمردين الحوثيين. وأضاف أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، سيترأس الوفد السعودي في القمة بحضور ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. و كان الرئيس باراك أوباما يعتزم لقاء العاهل السعودي الملك سلمان قبل يوم من اجتماع القادة في المنتجع الرئاسي، لكن البيت الأبيض لا ينظر إلى قرار عدم حضور الملك للقمة على كونه إشارة إلى وقوع أي خلاف كبير مع الولاياتالمتحدة، ومنذ تقلده السلطة في يناير، عقب وفاة شقيقه الملك عبدالله، لم يقم الملك سلمان بزيارة خارجية إلى دول أخرى. كذلك أعلنت مملكة البحرين في بيان منفصل، أن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، سيترأس الوفد البحريني في القمة. ومن المعروف أن البحرين، تحظى قيادتها بصلة وثيقة مع السعودية، تعد حليفا عسكريا مهما للولايات المتحدة، وتستضيف المنامة الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية منذ فترة طويلة، وهو المسؤول عن العمليات في أنحاء شبه الجزيرة العربية ومنطقة شمال المحيط الهندي، فضلا عن كونه نقطة ارتكاز رئيسية للقوات البحرية لمواجهة إيران. وخلال القمة، يسعى زعماء دول الخليج إلى الحصول على ما يؤكد تلقيهم الدعم من أوباما، في الوقت الذي تشعر فيه المنطقة بحصار المتطرفين الإسلاميين وتقويض نفوذ إيران المتنامي لها. بالإضافة إلى حالة القلق التى تنتاب دول الخليج من أن يشجع الاتفاق النووي الذي تجري صياغته مع الولاياتالمتحدةوإيران ودول أخرى طهران، على التدخل بصورة أكثر عدوانية في المنطقة. فيما يعد السلطان قابوس بن سعيد حاكم عمان ضمن من قرروا البقاء بعيدا، وسوف يمثل السلطنة نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ومسؤولون آخرون، وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية، ويأتي غياب السلطنة مفاجئا بدرجة ما. وعاد السلطان قابوس، الذي يتولى السلطة منذ فترة طويلة وتحافظ بلاده على علاقات ودية مع إيران؛ كما قام بدور الوساطة بين طهرانوواشنطن، إلى عمان في مارس بعد قضاء عدة أشهر في ألمانيا، لتلقي العلاج بعد إصابته مرض لم يتم الإعلان عنه. كما من المتوقع أن تحول متاعب صحية دون مشاركة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في القمة، وكان خليفة أصيب بسكتة دماغية في يناير 2014، ولم يظهر في العلن منذ ذلك الحين. كان ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأخ غير الشقيق للرئيس، عقد محادثات مع أوباما في البيت الأبيض الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يقود وفد الإمارات. "مؤشر واضح لإختلاف وجهات النظر" فى البداية ذكر ناجى الغطريفى سفير مصر سابقاً، أن غياب أربعة من قادة دول الخليج يعد مؤشر واضح لإختلاف وجهات النظر، مضيفاً إلى ذلك الأمور التى تحدث فى اليمن وعلى حدود السعودية وأضاف "الغطريفى" فى تصريح خاص "للفجر" أن الإتفاق التى وقعته الولاياتالمتحدةالأمريكية مع إيران مؤخراً يشكل تهديداً للأمن القومى لدول الخليج. وتابع "الغطريفى" أن السبب الأساسى وراء غياب 4 قادة من دول الخليج السياسة التى تتبعها الولاياتالمتحدةالأمريكية من تشجيع التطرف. " الأمر لا يعد تجاهل ل"أوباما " ومن جانبه صرح سعيد اللاوندى_خبير العلاقات الدولية، أن هذه المسألة تفرضها الظروف نفسها، بمعنى أن الملك سلمان كان مستعد أن يذهب القمة، لاكن شاءت الأقدار أن يحدث سببين، اولاً مدة الزيارة تتوافق مع المدة الإنسانية فى اليمن والتى تعد أهم من كامب ديفيد، لافتاً إلى أن الملك سلمان فضل أن يبقى لأن هناك قرارات تنفيذية يجب أن تتم، والشىء الثانى هو أن هناك عمليات إغاثة إنسانية تحتاج إقالة بعض القادة والدول المشاركة فى التحالف.
وأضاف "اللاوندى" فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن الملك سلمان كان اتفق مع اوباما على جدول الأعمال الذى سيتم مناقشته فى القمة ومنها الإتفاق النووى مع إيران، وبالتالى القضايا التى كانت مفترض أن تناقش، نوقشت بالفعل. أما غياب القادة الخليجيون بسبب تحالفهم مع السعودية ووجودهم بجوار اليمن بسبب الهدنة، مؤكداً على أن الأمر لا يعد تجاهل لاوباما.