أفادت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بأن مسلحين في جنوب السودان قاموا باغتصاب فتيات واختطاف صبية لتجنيدهم للقتال وأحرقوا بلدات بأكملها في "أسوأ فصول القتال" في الدولة حديثة الاستقلال. وأضافت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام - بحسب قناة سكاي نيوز الإخبارية - أن أكثر من 300 ألف مدني بحاجة إلى "مساعدة طارئة" في ولاية الوحدة بعد انسحاب وكالات الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة بعد تصعيد المعارك. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لارينز - في بيان - إن "الأعمال العدائية الجارية في ولاية الوحدة أرغمت كل المنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للأمم المتحدة على إجلاء موظفيها". وعبرت الأممالمتحدة عن "قلقها المتزايد" إزاء تقارير من منطقتي غويت وكوخ في ولاية الوحدة أشارت إلى "إحراق بلدات وقرى وعمليات قتل واختطاف ذكور حتى في سن العاشرة، واغتصاب وخطف فتيات ونساء وإرغام المدنيين على النزوح". وتعتبر أعمال العنف هي الأسوأ منذ أشهر، بينما تحاول القوات الحكومية شن هجوم انطلاقاً من عاصمة الولاية بنتيو باتجاه معاقل المعارضة حول لير، حيث توجد أهم الحقول النفطية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد سحبت طاقمها من لير، وحذرت من المخاطر التي تسببها المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات زعيم التمرد رياك مشار على المدنيين.