قال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، - خلال كلمته بحفل أهالي الرياض الذي حضره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-: سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والعزم، نجل الملك المؤسس، أخا الأنجاب الملوك ، قائد مسيرة النهضة ، حامل لواء المجد، قائد عاصفة الحزم، ومهندس إعادة الأمل. وأضاف: لقد تحملتم مقاليد الحكم، وقيادة دولة ليست كسائر الدول، دولة اختصها الله بأقدس مكان، وأشرف مهمة، فجعلها بلاد الحرمين الشريفين، ورايتها شهادة "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله"، ونظامها الشريعة الإسلامية السمحة الغراء، ومنهجها البناء والتطور ، دولة هي قلب العالم الإسلامي، ترنو إليها شعوب الإسلام، في كل القارات ، حاضنة للإسلام ، وسند للمسلمين، ومصدر للدعم، ومرجع في الحل والعقد. دولة أفاء الله عليها بالأمن، والخيرات، والرفاه، والموقع الاستراتيجي، والمكامن الهائلة من مصادر الطاقة ، دولة تتبوأ مكانة مرموقة في المحافل الدولية، عُرفت باعتدال سياستها، واستقامتها على العهود والمواثيق، وثبات مبادئها، ورعاية قضايا الأمة الإسلامية، ومشاركتها في كل خير لأمم العالم وشعوب المعمورة. وأردف: إن نعمة الله عليكم عظيمة إذ نشأتم في كنف الملك المؤسس عبدالعزيز، عليه رحمة الله ، فعايشتم ملحمة التأسيس، فاستلهمتم من القائد، وتعلمتم على يديه ، ثم كنتم في كوكبة قيادة الوطن ، ذراعاً وسنداً وأزراً لأشقائكم الملوك ، سعود ، ثم فيصل ، ثم خالد، ثم فهد، ثم عبدالله، تغمدهم الله بواسع رحمته، وكنتم دوماً في مصنع القرار، ومعترك السياسة، وفي ضوء الأحداث الكبرى، وخطط تنمية الوطن، ومنعطفاته التاريخية. وأنتم بتوفيق الله وفضله وهدايته محب لدينك، منافح عنه، معتز بعروبتك، مفاخر بتراث أجدادك، مقدر لمنجزات الآباء. وقال أمير منطقة الرياض: إننا نستلهم من واسع خبرتكم، وعميق تجربتكم، وشمائل قيادتكم، وحسن تعاملكم، ما سيكون لنا عوناً، بإذن الله، في أداء مهامنا، والقيام بواجب المسؤولية. وأفاد أن سيرة خادم الحرمين الشريفين الحافلة في قيادة الرياض، من بلدة صغيرة إلى حاضرة عالمية كبرى، أرست أهمية التخطيط الاستراتيجي، والعمل المؤسسي، وصناعة المشاريع، وحشد الجهود وتنسيقها، والمتابعة الدائمة التي تذلل العقبات، وتسرع العمليات. وتابع أمير منطقة الرياض يقول : إن نهجكم يا خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع إخوانكم وأبنائكم المواطنين، وقربكم منهم، واهتمامكم بالشباب، ودعم مبادراتهم، ورعايتكم العمل الخيري ، مؤسسات وفعاليات، سيكون نبراساً لنا في خدمة أبناء الوطن، وأهله الكرام ، وستكون أصالتكم واعتزازكم بدينكم، وشغفكم بالعلم، وتقديركم للتراث محوراً دائما في كل خطةٍ ، ومشروع في هذا البلد المعطاء. وخاطب ، خادم الحرمين الشريفين قائلاً: أيها القائد المُلْهَم ، إن عهدكم الميمون قد بدأ، بفضل الله وتوفيقه لكم، بوثبات كبيرة نحو المستقبل، وقرارات حاسمة، تجاوز أثرها حدود الوطن وأبنائه، إلى النطاقين الإقليمي والدولي ، ولا أدل على ذلك من هذا الرصد الكبير الذي تحظى به قراراتكم وتوجيهاتكم في العواصم العالمية، والمحافل الدولية، والمراكز الإعلامية. وإن ما اتخذتموه من قرارات، وما وجهتم به، وعملتم على تحقيقه، سيكون له، بإذن الله وتوفيقه، عظيم الأثر على استقرار البلاد، والعناية بمصالحها، والذود عن حماها، وتعزيز مكانتها على المستوى العربي، والإسلامي، والدولي، ومواصلة مسيرة الازدهار والبناء لأجيال المستقبل، من أبناء هذا الوطن المعطاء. واختتم سموّه كلمته قائلاً: في هذا المساء العاطر تحتفي منطقة الرياض بمقامكم الرفيع، وتشريفكم الكريم لحفل أهالي المنطقة، الذين حمَّلوني التعبير عن غبطتهم بتوليكم مقاليد الحكم، وتجديدهم العزم على السير تحت رايتكم، طاعة لله عز وجل، ونصرة لدينه، وإعلاء لهذا الوطن، وخدمة لأبنائه، على هُدىً من كتاب الله المبين، والصراط المستقيم، وهَديِ نبيه الرسول الخاتم الأمين، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، أيدكم الله بنصره، وسدد خطاكم بتوفيقه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.