تزوجها رئيس الوزراء الإسرائيلى عام 1991 بعد طلاقها من أحد رجال الأعمال لقبها الإسرائيليون ب«المرأة الجبارة» نظراً لوجهها العبوس، وتعنتها الشديد فى التعامل مع المحيطين بها، وتدخلها فى إدارة الحياة السياسية فى تل أبيب بشكل أحرج زوجها.. إنها سارة بن أرتسى، أو كما يلقبونها ب«سارة نتنياهو» نسبة إلى زوجها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى. نتنياهو تزوجها عام 1991 بعد طلاقها من رجل الأعمال الإسرائيلى «دورون نويبرجر»، وعملت كخبيرة نفسية فى عدد من الهيئات الحكومية المختلفة، بالإضافة إلى عملها السابق ك«مضيفة» فى إحدى شركات الطيران الإسرائيلية. حاول زوجها السابق تأليف كتاب عنها، يحكى فيه عن مواقفها وجبروتها، لكنها هددته بعدم السماح بنشره، وبالفعل أقامت دعوى قضائية ضده، تتهمه فيها بأنه يريد إفشاء أسرارها، بشكل يتعارض مع حقها فى الحفاظ على خصوصيتها، فأصدرت المحكمة قراراً بمنع نشر الكتاب. سارة نتنياهو، دخلت فى حرب مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، وراحت تقاضى الصُحف والمجلات التى كانت تنشر بعضًا من أسرارها على صفحات النميمة، ما تسبب فى حالة من الجفاء الشديد بينها وبين الإعلام الإسرائيلى، وتناثرت الأقاويل حول تدخلها القوى فى قرارات بنيامين نتنياهو، الذى يؤكد المقربون منه أنه ضعيف الشخصية أمامها بشكل ملاحظ ولا يرفض لها طلبًا أبداً، بل وصل الحديث عن قوة سيطرتها على شخصية نتنياهو، إلى أنها تكتب خطاباته التى يلقيها داخل المحافل الدولية وفقاً لتأكيدات «أوريت جليلى» «مستشارة نتنياهو للشئون الاستراتيجية. لم يكن من قبيل المصادفة أن تصنفها مجلة «فوربس إسرائيل» فى المرتبة الأولى ضمن أكثر النساء تأثيراً ونفوذاً داخل المجتمع الإسرائيلى، خاصة مع زيادة تدخلها فى الحياة السياسية خلال الأعوام الأخيرة، إذ قامت هى بنفسها بتعيين «ديفيد أشيل «فى منصب رئيس طاقم مكتب بنيامين نتنياهو، وكان دوره معروفًا بالطبع، وهو نقل الأخبار التى تهمها من نوعية من قابل زوجها، ومن كان يحادثه هاتفياً. ورغم نفى نتنياهو الدائم، لأنباء تدخل زوجته فى سياسة الدولة العبرية، إلا أن هناك واقعة شهيرة، تثبت كذب مزاعمه، هى التى تتعلق بتعيين «ألون بانكس» فى منصب سفير تل أبيب لدى الاممالمتحدة، حيث رفضت سارة نتنياهو بشكل قاطع تعيين «بانكس» فى المنصب الرفيع، وفرضت رأيها على بنيامين نتنياهو الذى كان مقتنعاً بكفاءته، وعندما طالب «بانكس» بمعرفة سر عدم اختياره، نقلت له كاتمة أسرار زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى وتدعى «برخا شور»، أن سارة نتنياهو، هى التى وقفت ضد تعيينه ،بسبب مقال نشره فى صحيفة نيويورك تايمز، انتقد خلاله، بعض سياسات إسرائيل الخارجية. أما الدليل الثانى بشأن تعاظم نفوذها وتدخلها بشكل سافر فى سياسة الدولة، فهو أن سارة كانت هى السبب فى قرار «نتنياهو» إلغاء مؤسسة الرئاسة، وذلك من أجل عدم انتخاب «ريفلين»رئيساً للدولة العبرية، الذى لا تتحمس له سارة، بالإضافة إلى رغبتها فى تركيز جميع الصلاحيات فى يد زوجها، إلا أن نتنياهو تراجع فى اللحظة الأخيرة بعد ضغوط من المعارضة الإسرائيلية، وأقر باستمرار مؤسسة الرئاسة. وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، رصدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مظاهر البذخ والإسراف التى طرأت على منزل رئيس الوزراء، بالإضافة إلى حجم النفقات الباهظة التى بات ينفقها نتنياهو وزوجته على حياتهما الخاصة، على حساب خزينة الدولة العبرية، حيث بلغ ما تم صرفه على المنازل الثلاثة التى يمتلكها رئيس الوزراء الإسرائيلى فى مدن القدس وقيصريا حوالى 3.3 مليون شيكل «6ملايين ونصف مليون جنيه»، متجاوزة المبالغ المخصصة من قبل الحكومة، للصرف على منازل رئيس الوزراء، بحوالى مليون و100 ألف شيكل.