طالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالعمل على استصدار قانون دولي يُجرم ازدراء المقدسات والرموز الدينية أو التطاول عليها. وأشار إلى أن حرية الرأي ليست أمرًا مطلقًا بلا حدود ولا ضوابط، متابعًا "حرية المعتقد لا تعني التطاول على عقائد الآخرين، وحرية الرأي لا تعني النيل من الثوابت أو المقدسات، فإذا كان أصحاب المقدسات الوضعية الباطلة لا يمكن أن يفرطوا في معتقداتهم فكيف بأصحاب الديانات السماوية؟". وقال في مقال نشره على الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف، تحت عنوان "مصر أمل الأمة" اليوم الخميس: "ليس من العدل والإنصاف أن تكون هناك قوانين تُجرم معاداة السامية وأخرى تبيح الإساءة إلى الرموز الإسلامية أو المسيحية تحت مسمى حرية الرأي أو أي مسمى آخر، ولو أطلقنا للرأي حريته اللامحدودة لأفضى بنا الأمر إما إلى صدام الحضارات، وإما إلى التطرف والإرهاب، وإما إليهما معًا". وأضاف أننا ينبغي أن نسعى إلى وضع ميثاق يُعلي من قيمة الدولة الوطنية، ويرسخ أسس المواطنة الكاملة، والحقوق المتبادلة بين المواطن والدولة. واستطرد: "ينبغي أن يكف الجميع عن استخدام أو توظيف الأديان أو المذاهب أو الاتجاهات الفكرية والأيدولوجية توظيفًا سياسيًا لتحقيق مكاسب أو مطامع توسعية، أو بناء نفوذ قُطري على حساب الدول الأخرى، أو العمل على إثارة القلاقل فيها، وأن نكون جميعًا صادقين مع الله ثم مع أنفسنا في ذلك، وألا يكون لنا في ذلك دينان أو وجهان: أحدهما نظهره والأخر نخفيه، إنما ينبغي أن يكون لنا وجه واحد ظاهره كباطنه".