على مر التاريخ، إمتازت علاقة جماهير قطبى الكرة المصرية، الاهلى و الزمالك، بالشد و الجذب و المناوشات، خاصة بعد أى تعثر لكل منهما فى البطولات المحلية او القارية، لكن جاءت مجزرة بورسعيد 2012 لتهدىء من الاوضاع و الفتنه بعض الشىء ، الا ان بعد عودة المسابقة المحلية من جديد وعودة المنافسة عادت المناوشات خاصة هذا العام بعد إبتعاد حامل اللقب عن مستواه، وإقتراب الزمالك من درع الدورى للمرة الاولى منذ أكثر من10 سنوات. زمن التعصب الوسطى الجميل رغم التنافس الشديد بين قطبى الكرة المصرية على مر التاريخ الا ان الجميع كان يذوب فى عشق ناديه فقط، حتى وان ظهرت هتافات عدائية من المدرجات تجاه المنافس، الا ان السائد بشكل عام كانت الروح الرياضية نظرا لعدم وجود مواقع التواصل الاجتماعى التى ساهمت بشكل كبير فى زيادة روح التعصب. فنتذكر جيدا المبادرة الاخلاقية الأشهر فى الثمانينات ، التى قام بها محمود الخطيب نجم الأهلى السابق و حسن شحاتة نجم الزمالك، عندما كان هناك مباراة قمة مصيرية بين القطبين وقام الخطيب بإمساك يد "المعلم" فى بداية المباراة و ذهب الى جمهور الاهلى الذى لم يكن هناك فاصل بينه وبين جمهور المنافس وطلب منهم تقديم التحية وكذلك قام شحاته بنفس الامر مع جمهور الزمالك. هزيمة ال 6-1 الشهيرة قد تكون هزيمة الزمالك الاشهر، بنتيجة 6-1 على رأس اهم الاسباب التى زادت من اشعال المنافسه التاريخية بين القطبين حتى ان الجماهير الاهلاوية مازالت تحتفل حتى الأن فى يوم 16 مايو بها وتعتبرها وصمة عار فى تاريخ الأبيض. عناوين الصحف وقتها لم تكن عادية، و التى تسببت فى اشعال غضب جماهير الزمالك بشكل أكبر، وترسيخ الهزيمة التاريخية حيث لا ينسى أحد عانوين الاهرام الرياضى وغيرها من الصحف .. "الاهلى لزق الزمالك 6 على غفلة" ، "ليلة سوداء فى القلعة البيضاء"، فعل فاضح فى ستاد القاهرة . روابط الألتراس و "الدخلات" مع ظهور روابط المشجعين فى المدرجات و انتشار "الدخلات" و "التيفو" زادت حدة التعصب من خلال الهجوم على الفريق المنافس ، فتعتبر الدخلة الاشهر لجماهير ألتراس اهلاوى " مزبلة التاريخ" ، و لا ينسى احد إهانة جماهير الزمالك لعماد متعب و زوجته من خلال لافتة كبيرة فى احد مباريات الديربى عام 2011 ، وغيرها من الدخلات . كما انتقلت الهتافات المعادية لمرحلة اعلى من خلال السباب بالألفاظ النابية الذى أصبح شىء عادى فى المدرجات . مواقع التواصل الإجتماعى بدلا من المدرجات بعد مجزرة بورسعيد و اقامة المباريات بدون جماهير ، اصبح فيس بوك وتويتر من اهم الوسائل التى تخرج فيه الجماهير "الكبت"، الصفحات الرياضية اصبحت تلعب دورا رئيسيا من خلال السخرية من الفريق المنافس و نشر صور مسيئة له . و سقوط الاهلى مؤخرا قد يكون اكبر مثال على ذلك، الذى إستغلته الصفحات المنتمية للأندية المنافسه للتهكم على ما يمر به النادى الاحمر نجوم سقطوا فى فخ فيس بوك وتويتر لم يكن فيس بوك مكانا للجماهير التى أغلقت المدرجات أمامها فقط، الا انه اصبح أحدث صيحة لسخرية اى نجم على فريق منافس ، وقد يخرج بعضهم بعد ذلك ويقول انه حساب مزيف وانه لم يهاجم المنافس ويكن له كل الاحترام ، لكن بعد ان يكون أثار الجدل و اشعل الفتنة جماهير القطبين . من أشهر النجوم أصحاب فتن الفيس بوك وتويتر باسم مرسى و احمد حسام ميدو وابراهيم سعيد وعمرو جمال ، الا ان الاخير نفى أن يكون له حساب على مواقع التواصل الاجتماعى.