أثارت تصريحات الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، بعد التوترات على الساحة السياسية العربية والعالمية، حيث لقيت تلك التصريحات قبولا من ناحية الإخوان، فيما غضب الكثير من السياسيين المصريين، إنه حرض الإخوان فى مصر على الاستمرار فى مظاهراتهم معلنًا ذلك فى مؤتمر عقده فى تونس، أنه يتضامن مع أنصار الإخوان المسلمين، كما طالب بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى. - الفرح الإخواني
فعلى الصعيد الإخواني لقيت تلك التصريحات فرحا كبيرا من أنصار الإخوان، فقد قال طارق الزمر، في تصريحات له على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "موقف المرزوقى ومطالبته بالإفراج عن مرسى وجميع المعتقلين في مصر ورفع شارة رابعة يؤكد أن الربيع العربى ما زال حيا لم يمت، ويوضح أن موجات الحرية والشعور بالكرامة التى أنتجها لم تمت".
- التصريحات البلهاء.. والمطالبة الدولية
أما على الصعيد المصري من تلك التصريحات قال نبيل نعيم، خبير الحركات الإسلامية، أن تصريحات المرزوقي وموقفه المؤيد لجماعة الإخوان، تصريحات "بلهاء" حسب وصفه، حيث أن موقفه معروف منذ 30 يونيو وعرض المرزوقي عليهم للحماية واللجوء السياسي، مؤكدا أن تلك تصريحات المرزوقي ليست السبب في الكشف عن وجهه القبيح وعلاقته بالجماعة الإرهابية، موضحا أن موقفه معروف وحقيقته القبيحة معروفة.
فيما قال هاني الجمل، المحلل السياسي والمتخصص في الشأن العربي، أن ميول المرزوقي معروفة بإنتمائاتها للجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن المرزوقي يعد أداة من أدوات التنظيم الدولي للإخوان، يستخدموها بين الحين والآخر، حيث يقوم المرزوقي بتلبية أوامر الجماعة الإرهابية.
وأكد الجمل، أن تصريحات المرزوقي الأخيرة تعد ورقة ضغط يستخدمها التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية لمحاولة إظهار ما يحدث لهم على إنه إنقلاب وليس تصحيح للأوضاع، مستغلين في ذلك الأحكام الصادرة ضد قيادات الإخوان، لتعاطف العالم معهم، بعد الترويج عن تلك الأحكام بإنها تمت نصب محاكمات عسكرية.
- التعاطف العالمي.. والبرلمان القادم
كما أوضح، أن تلك التوترات التي يستخدمها التنظيم الدولي للإخوان هدفها تشويه النظام المصري في الوقت الذي تتخذ فيه مصر خطوات جادة تجاه عودة مكانتها في القارة السمراء، والحصول على المقعد الغير دائم بمجلس الأمن، وصعود السياسة الخارجية، فيقوم التنظيم الإرهابي بتشويه ذلك عن طريق التأثير خارجيا عن طريق تصريحات للداعمين لهم أمثال المرزوقي، وداخليا عن طريق التفجيرات لكسب تعاطف العالم خارجيا وليصبح لهم مكان داخل البرلمان داخليا.