ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الآلاف من مواطني جواتيمالا تظاهروا أمس السبت في وسط العاصمة للمطالبة باستقالة الرئيس أوتو بيريز ونائبته روكسانا باليدتي بعد الكشف عن فضيحة فساد تهز المقربين من النظام. وهتف المتظاهرون الذين أحاط بهم المئات من ضباط الشرطة: "استقيلا الآن! "، وقاموا بالطرق على الآواني وإطلاق الصافرات. والأسبوع الماضي، تم تفكيك شبكة من كبار المسؤولين الذين يُشتبه في أنهم تلقوا رشاوي مقابل خفض الرسوم المفروضة على مرور البضائع عبر الجمارك. ولم يتم تحديد هذه المبالغ، ولكنها تُقدر بالملايين. وتتهم النيابة واللجنة الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب في جواتيمالا التابعة لمنظمة الأممالمتحدة والمكلفة بإصلاح النظام القضائي، السكرتير السابق لنائبة الرئيس خوان كارلوس مونزون الهارب بقيادة نظام الفساد. وفي تصريح لوكالة أنباء "فرانس برس"، قالت ماريا ليتونا، متظاهرة جاءت مع مجموعة من جيرانها: "لم نعد نرغب في أن يستمر اللصوص في حكمنا، يرونا مثل الألعاب". وهتف المتظاهرون أمام القصر الوطني: "ارحل، ارحل، ارحل"، معتبرين أن الرئيس ونائبته لا يمكنهما تجاهل مناورات مونزون الذي يُعتبر شخصًا موثوق فيه داخل السلطة التنفيذية. وأكد الرئيس أوتو بيريز للصحفيين أنه لن يستقيل، مشددًا على أنه تم فتح تحقيق بناء على مبادرة من الحكومة. وكان مونزون قد اختفى الأسبوع الماضي عندما كانت ترافقه بالديتي خلال رحلة في كوريا الجنوبية. وتعتقد السلطات أنه اختبأ في هندوراس.