احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الرابع على التوالي المرتبة الأولى على قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة والنموذج الذي يرغبون أن تحذوَ بلدانهم حذوَه في مجال التنمية والتطور. وأظهرت نتائج استطلاع أصداء بيرسون -مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي أن عشرين في المئة من الشباب العربي أكدوا رغبتهم في العيش في دولة الإمارات من ضمن قائمة ضمت عشرين دولة فيما جاءت الولاياتالمتحدةالأمريكية وللعام الثاني على التوالي في المرتبة الثانية وبنسبة 13 في المائة تليها كل من كنداوألمانيا في المرتبة الثالثة و بنسبة 10 في المائة لكل منهما .. بينما حلت في المرتبة الرابعة كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية وفرنسا بنسبة ثمانية في المائة لكل من هذه الدول. وذكر الاستطلاع أنه عندما سئل المشاركون عن الدولة التي يرغبون لبلدهم أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور حافظت دولة الإمارات مجددا على المرتبة الأولى وفقا ل / 22 / في المائة من الشباب العربي الذين تم استطلاع آرائهم في حين أن / 15 / في المائة منهم رشحوا الولاياتالمتحدةالأمريكية و/ 11 / في المائة رشحوا ألمانيا فيما حصلت كل من كندا وفرنسا على نسبة ثمانية في المائة .. لتكون الإمارات بذلك الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة الدول الخمس الأولى. وأجرى " استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي" شركة " بين شوين آند بيرلاند " حيث شمل آراء ثلاثة آلاف و/ 500 / مواطن عربي تتراوح أعمارهم بين / 18- 24 / عاما في / 16 / دولة وهي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى كل من العراق و مصر والأردن و لبنان و ليبيا و فلسطين و تونس و المغرب والجزائر واليمن .. وأجريت المقابلات الشخصية خلال الفترة من / 20 من شهر يناير إلى 12 من شهر فبراير / من عام 2015. وتعليقا على نتائج الاستطلاع .. قال سونيل جون الرئيس التنفيذي لشركة أصداء بيرسون مارستيلر..إن دولة الإمارات أصبحت عبر رؤية قيادتها الطموحة وجهة مفضلة للشباب العربي الباحث عن مقومات العيش الرغيد والبيئة الإيجابية المحفزة على النجاح والإبتكار وتطوير القدرات والاستفادة من طاقاته الكامنة . وأضاف أن الإمارات أعلنت عام 2015 عاما للابتكار ووضعت خطة متكاملة لتحويل الابتكار إلى ثقافة مجتمعية وعمل مؤسسي من خلال دعم الأفكار المبتكرة وتطوير معارف ومهارات الكوارد الشابة لتكون بالتالي قادرة على قيادة الابتكار في كثير من القطاعات ووظفت لذلك التقنيات والتمويل وكل الوسائل التي تقود إلى تحقيق هذه الغاية على أرض الواقع. وأوضح أن دولة الإمارات تحولت وفي ظل ما تمر به بعض دول المنطقة من اضطرابات إلى منارة أمل للشباب العربي الذي يطمحون إلى الحصول على حياة طبيعية يتمكنون فيها من توظيف قدراتهم وطاقاتهم بالشكل الأمثل وبما يشكل خدمة لعمليات التطور والتنمية في مجتمعاتهم. وتمثل هذه النظرة الإيجابية لدولة الإمارات انعكاسا لما تتميز به من اقتصاد قوي واستقرار واضح في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وتعد الإمارات ثاني أكبر دولة في الوطن العربي من حيث الناتج المحلي الإجمالي الذي يتجاوز / 402 / مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن يشهد نموا بواقع / 3.5 / في المائة خلال العامين 2015 و2016 على الرغم من انخفاض أسعار النفط وذلك وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.