بعد قليل.. إعلان نتيجة قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة 2025    طلاب الحاسبات والذكاء الاصطناعي ببني سويف يشاركون في المؤتمر السنوي لمطوري جوجل    وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    68 جنيها للكيلو.. انخفاض أسعار الدواجن بأسواق الإسكندرية    أسعار الذهب اليوم في مصر.. الجنيه الذهب يسجل 45،840 جنيهًا عقب ارتفاع عيار 21    محافظ القاهرة: أسواق اليوم الواحد أسهمت فى أن يكون المواطن شريكا ورقيبا على الأسواق    وزير الاستثمار: 3.2 مليار دولا حجم الاستثمارات القطرية في مصر    وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة دعامة رئيسية لاستقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية    ليبرمان يتهم نتنياهو بسرقة أموال الجنود لإرضاء الحريديم    رئيس وزراء أستراليا تعليقا على عملية سيدني: صادمة ومقلقة    شهيد برصاص الاحتلال بزعم تنفيذ عملية طعن عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل    إنفانتينو يشيد بأداء بيراميدز ببطولة إنتركونتيننتال    محافظ بورسعيد يوجه بسرعة انتشار سيارات ومعدات الأحياء وبورفؤاد لشفط وسحب مياه الأمطار    ننشر أسماء المصابين في حادث تسمم بالخصوص    عبلة كامل.. النجمة التي ما زالت حاضرة في قلوب محبيها رغم الغياب    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    صحة سوهاج: لا توجد أي عدوى فيروسية وبائية منتشرة بخلاف الإنفلونزا الموسمية    أرتيتا ينتقد لاعبي أرسنال بعد الفوز الصعب على ولفرهامبتون    إسلام عيسى: أعتذر للشعب المصري.. وغير صحيح خلاف السولية لتسديد ركلة الجزاء    التموين: احتياطي السلع الأساسية آمن ورصيد الزيت 5.6 شهر    وزير الدولة القطري: نبحث اتفاق تجارة حرة مع مصر لتعزيز التكامل الاقتصادى    فرق الطوارئ بمرسي مطروح تتعامل مع تجمعات وتراكمات مياه الامطار بالطريق الدولي    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    مركز السيطرة بالتنمية المحلية يقود حملات لرفع الإشغالات بمصر الجديدة والنزهة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب مدينة كراتشي الباكستانية دون وقوع أضرار    موعد انتهاء انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى    الأقصر تستعد لإزاحة الستار عن تمثال الملك امنحتب الثالث التاريخي    القاهرة الإخبارية: مهرجان أيام قرطاج يحظى باهتمام واسع من الصحافة التونسية    صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي    الفوز على الزمالك مهمًا| توروب يتحدث عن أهدافه مع الأهلي    لماذا يرفض الأهلي إتمام صفقة انتقال حمزة عبدالكريم لبرشلونة ؟ اعرف الأسباب    الرياضية: جناح النصر لا يحتاج جراحة    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    تعرف على إيرادات فيلم "الست" ل منى زكي ليلة أمس    مجدي شاكر: اكتشاف نحو 255 تمثالًا في منطقة صان الحجر    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    لماذا لم يعلن "يمامة" ترشحه على رئاسة حزب الوفد حتى الآن؟    «الصحة»: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    فيروس أنفلونزا الخنازير يهدد المدارس| إجراءات هامة وعاجلة للوقاية منه    لماذا تسخرون من السقا؟!    9 مطالب في لقاء رئيس مركز باريس في الوادي الجديد بالأهالي    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    القاهرة تستضيف ورشة عمل حول إيقاف تشغيل المحطات النووية    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    إعلام إسرائيلى : إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة فى قوة الاستقرار بغزة    مصرع حداد سقطت عليه رأس سيارة نقل بالدقهلية    رئيس الإنجيلية يبدأ جولته الرعوية بمحافظة المنيا    ترامب: أبلغت بإطلاق النار ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى موقع الحادث    نائب وزير الصحة: حياة كريمة كانت السبب الأكبر في إعلان مصر خالية من التراكوما المسبب للعمى    المستشار عبد الرحمن الشهاوي يخوض سباق انتخابات نادي قضاة مصر    الكتب المخفضة تستقطب زوار معرض جدة للكتاب 2025    باريس سان جيرمان يفوز على ميتز في الدوري الفرنسي    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في استطلاع بدول الخليج: الشباب لا يثقون في ثورات الربيع العربي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 21 - 04 - 2015

أعلنت الثلاثاء 21 أبريل، نتائج "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي".
وأظهرت عناوين الاستطلاع الرئيسية تزعزع ثقة الشباب العربي بقدرة أحداث "الربيع العربي" على تحقيق تغيير إيجابي، وتباينت آرائهم حول إمكانية نجاح التجربة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
وعند سؤال الشباب العربي عمّا إذا كانوا يتفقون مع عبارة "الديمقراطية لن تنجح في المنطقة"، قال 39% من المشمولين بالاستطلاع أنها لن تنجح، فيما أعرب 36% عن اعتقادهم بأنها ستنجح، وبقي 25% متشككين حيال الأمر.
وانعكس تباين الآراء حول الديمقراطية أيضاً في إجابات الشباب حول أبرز العقبات التي تواجه المنطقة، حيث حدد 15% منهم فقط "الافتقار إلى الديمقراطية" كواحدة من العقبات مقارنةً مع 38% في عام 2014؛ و43% في عام 2013؛ و41% في عام 2012؛ علماً أن "العيش في بلد ديمقراطي" كان الرغبة الأبرز لدى 92% من الشباب العربي المشمولين باستطلاع عام 2011.
وتراجعت ثقة الشباب بقدرة أحداث "الربيع العربي" على تحقيق تغيير إيجابي في المنطقة. ففي استطلاع عام 2015، أكد 38% فقط من المشاركين بأن العالم العربي بات أفضل حالاً بعد أحداث "الربيع العربي"، مقارنة مع 70% في عام 2013، و72% في عام 2012.
وبهذه المناسبة، قال جيريمي جالبريث، الرئيس التنفيذي لشركة "بيرسون- مارستيلر" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "يعد استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي لرأي الشباب العربي‘ مبادرة بحثية سنوية تقدمها وكالة أصداء بيرسون - مارستيلر على مستوى الشرق الأوسط بمجال استشارات العلاقات العامة.
وقد تم إعداد النسخة السابعة من الاستطلاع بهدف تزويد صنّاع القرار والسياسة في القطاعين الحكومي والخاص ببيانات موثوقة ونظرة معمّقة حول مواقف وتطلعات 200 مليون شاب وشابة من إجمالي التعداد السكاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يشكّل فيها الشباب دون سن 25 عاماً نسبة 60%".
وفي معرض تعليقه على الاستطلاع، قال جاي ليفيتون، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة "بين شوين بيرلاند": "ندرك أهمية تقديم رؤى معمّقة تستند إلى البراهين في منطقةٍ تفتقر عادةً إلى الدراسات الاستطلاعية.
ويساهم استطلاعنا في تزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات متعمقة لتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة وإعداد سياسات حكومية فاعلة".
بدوره، قال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون- مارستيلر": "إن 'استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي لرأي الشباب العربي‘ يشكل مقياساً فريداً لرصد التطلعات المتغيرة للشباب العربي، والإطلاع على أبرز التوجهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الشاملة التي تحدد ملامح العالم العربي، كما أن منهجنا الهادف إلى بلورة فهم أوضح إزاء الديناميكيات الفريدة للعالم العربي بعيون شبابه ساهم في جعل نتائج البحث شديدة الارتباط بالواقع، كما جعل من الاستطلاع المرجع الموثوق الأول للمعلومات ذات الصلة في المنطقة.
ونأمل أن تسهم نتائج الاستطلاع- الذي نتشاركه مع الأوساط العامة كجزء من مسؤوليتنا الاجتماعية- في إرساء حوار بنّاء لتسليط الضوء على آمال وتطلعات الشباب العربي".
وتم إجراء "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي" بواسطة وكالة الأبحاث العالمية المتخصصة "بين شوين آند بيرلاند". ولهذه الغاية، أجرت شركة الاستطلاعات العالمية 3500 مقابلة شخصية مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً في الفترة بين 20 يناير و12 فبراير 2015.
وغطّى الاستطلاع 16 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية، والإمارات)، والجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وتونس، واليمن.
ويعد ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) العقبة الكبرى التي تواجه المنطقة، وأبدى أقل من نصف الشباب العربي ثقتهم بقدرة حكوماتهم الوطنية على مواجهة التنظيم.
كان نشوء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مثار قلق كبير بالنسبة للشباب العربي، حيث أبدى ثلاثة من كل أربعة مشاركين تقريباً (73%) مخاوفه من تمدد نفوذ هذه الجماعة المتطرفة، واعتبرها اثنان من أصل كل خمسة مشاركين تقريباً (37%) العقبة الكبرى التي تواجه المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أعرب أقل من نصف المشاركين (47%) عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على التعامل مع هذا التهديد الجديد.
مع بقاء البطالة أحد بواعث القلق الرئيسية في المنطقة، يتطلع الشباب العربي بشغف نحو إطلاق مشاريعهم الخاصة. عندما طُلب منهم التعليق على مدى قلقهم حيال مسألة البطالة، أجابت الأغلبية الساحقة من الشباب العربي (81%) بكلمة "قلق".
وتستمر العديد من الحكومات الإقليمية القلقة حيال ارتفاع معدلات البطالة والنمو السكاني في تشجيع مواطنيها على دخول القطاع الخاص أو تأسيس مشاريعهم الخاصة. وكشف الاستطلاع عن توجهات إيجابية في هذا المضمار؛ حيث أكد اثنان من كل خمسة أشخاص تقريباً (39%) تطلعهم لإطلاق مشاريعهم الخاصة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ويعتبر قطاعا التكنولوجيا والبيع بالتجزئة الأكثر شعبية في هذا السياق.
ولدى سؤال الشباب العربي عن أهم الإجراءات التي يمكن للحكومات الوطنية القيام بها لحفز التوجه نحو ريادة الأعمال، أجاب ثلث المشاركين في الاستطلاع (32%) أن على الحكومات تشجيع الإقراض منخفض التكلفة، فضلاً عن توفير فرص التدريب والتعليم (26%) بالمرتبة الثانية، ورفع بعض القيود التنظيمية والتخلص من البيروقراطية في المرتبة الثالثة بنسبة 19%.
رغم أن الشباب العربي يؤمن بأن لغتهم العربية هي إحدى الركائز الأساسية لهويتهم القومية، يعتقد الكثير منهم أنها بدأت تفقد قيمتها وأنهم يستخدمون الإنجليزية أكثر منها في محادثاتهم اليومية وافق ثلاثة من كل أربعة مشاركين (73%) على أن اللغة العربية محورية لهويتهم، فيما قال حوالي نصف الشباب المشمولين بالاستطلاع (47%) بأنها تفقد قيمتها، ولم يخالفهم الرأي سوى 34% (واحد من بين كل ثلاثة مشاركين).
وبشكل مثير للاهتمام، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 36% من الشباب العربي يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في محادثاتهم اليومية. وتطغى هذه الظاهرة في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 56% مقارنة بالدول غير الخليجية التي لم تتجاوز النسبة فيها 24%.
الإمارات.. النموذج الأمثل للتطور والتنمية
أغلب الشباب العربي يحبذون العيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويرغبون أن تحذو بلادهم حذوها كنموذج للنمو والتطور للعام الرابع على التوالي عندما طلب إليهم تسمية البلد الذي يفضلون العيش فيه أكثر من غيره في العالم، وقع اختيار المشاركين على دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الرابع على التوالي، حيث تقدمت على 20 بلداً بما فيها الولايات المتحدة وألمانيا وكندا.
وعلى نحو مماثل، وعندما سئل المشاركون عن الدولة التي يرغبون لبلدهم أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور، حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً على المرتبة الأولى بنسبة 22% من جميع المشاركين في الاستطلاع، تلاها الولايات المتحدة (15%)، وألمانيا (11%)، كما حلت كندا وفرنسا وتركيا ضمن المراتب الخمسة الأولى بنسبة 8% تباعاً.
الشباب العربي يعتبر أن أكبر الحلفاء لبلدانهم في المنطقة هي السعودية تليها الولايات المتحدة والإمارات
وعندما سئل الشباب العربي عن الحليف الأكبر لبلدانهم، تبوأت السعودية المرتبة الأولى للعام الرابع على التوالي؛ كما أكدوا أن الولايات المتحدة ودولة الإمارات لا تزالان من أكبر الحلفاء لبلدانهم في المنطقة بنسبة (23%)، و(22%).
أعلنت الثلاثاء 21 أبريل، نتائج "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي".
وأظهرت عناوين الاستطلاع الرئيسية تزعزع ثقة الشباب العربي بقدرة أحداث "الربيع العربي" على تحقيق تغيير إيجابي، وتباينت آرائهم حول إمكانية نجاح التجربة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
وعند سؤال الشباب العربي عمّا إذا كانوا يتفقون مع عبارة "الديمقراطية لن تنجح في المنطقة"، قال 39% من المشمولين بالاستطلاع أنها لن تنجح، فيما أعرب 36% عن اعتقادهم بأنها ستنجح، وبقي 25% متشككين حيال الأمر.
وانعكس تباين الآراء حول الديمقراطية أيضاً في إجابات الشباب حول أبرز العقبات التي تواجه المنطقة، حيث حدد 15% منهم فقط "الافتقار إلى الديمقراطية" كواحدة من العقبات مقارنةً مع 38% في عام 2014؛ و43% في عام 2013؛ و41% في عام 2012؛ علماً أن "العيش في بلد ديمقراطي" كان الرغبة الأبرز لدى 92% من الشباب العربي المشمولين باستطلاع عام 2011.
وتراجعت ثقة الشباب بقدرة أحداث "الربيع العربي" على تحقيق تغيير إيجابي في المنطقة. ففي استطلاع عام 2015، أكد 38% فقط من المشاركين بأن العالم العربي بات أفضل حالاً بعد أحداث "الربيع العربي"، مقارنة مع 70% في عام 2013، و72% في عام 2012.
وبهذه المناسبة، قال جيريمي جالبريث، الرئيس التنفيذي لشركة "بيرسون- مارستيلر" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "يعد استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي لرأي الشباب العربي‘ مبادرة بحثية سنوية تقدمها وكالة أصداء بيرسون - مارستيلر على مستوى الشرق الأوسط بمجال استشارات العلاقات العامة.
وقد تم إعداد النسخة السابعة من الاستطلاع بهدف تزويد صنّاع القرار والسياسة في القطاعين الحكومي والخاص ببيانات موثوقة ونظرة معمّقة حول مواقف وتطلعات 200 مليون شاب وشابة من إجمالي التعداد السكاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي يشكّل فيها الشباب دون سن 25 عاماً نسبة 60%".
وفي معرض تعليقه على الاستطلاع، قال جاي ليفيتون، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة "بين شوين بيرلاند": "ندرك أهمية تقديم رؤى معمّقة تستند إلى البراهين في منطقةٍ تفتقر عادةً إلى الدراسات الاستطلاعية.
ويساهم استطلاعنا في تزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات متعمقة لتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة وإعداد سياسات حكومية فاعلة".
بدوره، قال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون- مارستيلر": "إن 'استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي لرأي الشباب العربي‘ يشكل مقياساً فريداً لرصد التطلعات المتغيرة للشباب العربي، والإطلاع على أبرز التوجهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الشاملة التي تحدد ملامح العالم العربي، كما أن منهجنا الهادف إلى بلورة فهم أوضح إزاء الديناميكيات الفريدة للعالم العربي بعيون شبابه ساهم في جعل نتائج البحث شديدة الارتباط بالواقع، كما جعل من الاستطلاع المرجع الموثوق الأول للمعلومات ذات الصلة في المنطقة.
ونأمل أن تسهم نتائج الاستطلاع- الذي نتشاركه مع الأوساط العامة كجزء من مسؤوليتنا الاجتماعية- في إرساء حوار بنّاء لتسليط الضوء على آمال وتطلعات الشباب العربي".
وتم إجراء "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي السابع لرأي الشباب العربي" بواسطة وكالة الأبحاث العالمية المتخصصة "بين شوين آند بيرلاند". ولهذه الغاية، أجرت شركة الاستطلاعات العالمية 3500 مقابلة شخصية مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً في الفترة بين 20 يناير و12 فبراير 2015.
وغطّى الاستطلاع 16 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية، والإمارات)، والجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وتونس، واليمن.
ويعد ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) العقبة الكبرى التي تواجه المنطقة، وأبدى أقل من نصف الشباب العربي ثقتهم بقدرة حكوماتهم الوطنية على مواجهة التنظيم.
كان نشوء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مثار قلق كبير بالنسبة للشباب العربي، حيث أبدى ثلاثة من كل أربعة مشاركين تقريباً (73%) مخاوفه من تمدد نفوذ هذه الجماعة المتطرفة، واعتبرها اثنان من أصل كل خمسة مشاركين تقريباً (37%) العقبة الكبرى التي تواجه المنطقة.
وفي الوقت نفسه، أعرب أقل من نصف المشاركين (47%) عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على التعامل مع هذا التهديد الجديد.
مع بقاء البطالة أحد بواعث القلق الرئيسية في المنطقة، يتطلع الشباب العربي بشغف نحو إطلاق مشاريعهم الخاصة. عندما طُلب منهم التعليق على مدى قلقهم حيال مسألة البطالة، أجابت الأغلبية الساحقة من الشباب العربي (81%) بكلمة "قلق".
وتستمر العديد من الحكومات الإقليمية القلقة حيال ارتفاع معدلات البطالة والنمو السكاني في تشجيع مواطنيها على دخول القطاع الخاص أو تأسيس مشاريعهم الخاصة. وكشف الاستطلاع عن توجهات إيجابية في هذا المضمار؛ حيث أكد اثنان من كل خمسة أشخاص تقريباً (39%) تطلعهم لإطلاق مشاريعهم الخاصة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ويعتبر قطاعا التكنولوجيا والبيع بالتجزئة الأكثر شعبية في هذا السياق.
ولدى سؤال الشباب العربي عن أهم الإجراءات التي يمكن للحكومات الوطنية القيام بها لحفز التوجه نحو ريادة الأعمال، أجاب ثلث المشاركين في الاستطلاع (32%) أن على الحكومات تشجيع الإقراض منخفض التكلفة، فضلاً عن توفير فرص التدريب والتعليم (26%) بالمرتبة الثانية، ورفع بعض القيود التنظيمية والتخلص من البيروقراطية في المرتبة الثالثة بنسبة 19%.
رغم أن الشباب العربي يؤمن بأن لغتهم العربية هي إحدى الركائز الأساسية لهويتهم القومية، يعتقد الكثير منهم أنها بدأت تفقد قيمتها وأنهم يستخدمون الإنجليزية أكثر منها في محادثاتهم اليومية وافق ثلاثة من كل أربعة مشاركين (73%) على أن اللغة العربية محورية لهويتهم، فيما قال حوالي نصف الشباب المشمولين بالاستطلاع (47%) بأنها تفقد قيمتها، ولم يخالفهم الرأي سوى 34% (واحد من بين كل ثلاثة مشاركين).
وبشكل مثير للاهتمام، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 36% من الشباب العربي يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في محادثاتهم اليومية. وتطغى هذه الظاهرة في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 56% مقارنة بالدول غير الخليجية التي لم تتجاوز النسبة فيها 24%.
الإمارات.. النموذج الأمثل للتطور والتنمية
أغلب الشباب العربي يحبذون العيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويرغبون أن تحذو بلادهم حذوها كنموذج للنمو والتطور للعام الرابع على التوالي عندما طلب إليهم تسمية البلد الذي يفضلون العيش فيه أكثر من غيره في العالم، وقع اختيار المشاركين على دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الرابع على التوالي، حيث تقدمت على 20 بلداً بما فيها الولايات المتحدة وألمانيا وكندا.
وعلى نحو مماثل، وعندما سئل المشاركون عن الدولة التي يرغبون لبلدهم أن تحذو حذوها كنموذج للنمو والتطور، حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدداً على المرتبة الأولى بنسبة 22% من جميع المشاركين في الاستطلاع، تلاها الولايات المتحدة (15%)، وألمانيا (11%)، كما حلت كندا وفرنسا وتركيا ضمن المراتب الخمسة الأولى بنسبة 8% تباعاً.
الشباب العربي يعتبر أن أكبر الحلفاء لبلدانهم في المنطقة هي السعودية تليها الولايات المتحدة والإمارات
وعندما سئل الشباب العربي عن الحليف الأكبر لبلدانهم، تبوأت السعودية المرتبة الأولى للعام الرابع على التوالي؛ كما أكدوا أن الولايات المتحدة ودولة الإمارات لا تزالان من أكبر الحلفاء لبلدانهم في المنطقة بنسبة (23%)، و(22%).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.