يقول الصحفي محمد توفيق في كتابه "الخال" الذي يتناول السيرة الذاتية ل"عبدالرحمن الأبنودي": "هذا هو الخال كما عرفته، مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء، هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن". رحل عنَّا عصر اليوم الثلاثاء، "أسمراني اللون"، وبكلمات حزينة أعرب المصريون عن بالغ الأسى لفقدهم شاعر العامية "الأبنودي"، الذي شاركهم أفراحهم وأحزانهم وعبَّر عنهم. كتب لنا عن العاطفة والوطن، وسيبقى بأعماله أحد أهم الشعراء المصريين. أعدَّت "الفجر" تقريرًا رصدت خلاله الوصايا العشر التي وجهها "الخال" لمحبيه قبل وفاته، كما رصدت حالة الحزن التي أصابت الشارع المصري بعد رحيله. وقال مواطنون: "لن ننسى الأبنودي الذي سمعنا كلماته في أغاني حليم وشادية ووردة". وأعرب آخرون عن حزنهم العميق لفقدانه لأنه أحد أعمدة الشعر والأدب في مصر.