عقد أشرف سالمان وزير الاستثمار اجتماع بالعاصمة الأمريكيةواشنطن مع السيدة كيكو هوندا نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار MIGA التابعة للبنك الدولي،وفريق العمل بالوكالة لبحث سبل تعزيز الاستثمارات المصرية في القارة الأفريقية تشجيعاً لزيادة التعاون الاستثماري بين مصر والدول الأفريقية، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو قيام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والدول الأفريقية. فى سياق متصل التقى وزير الاستثمار بالسيد ديميتري تسيتسيراجوس نائب رئيس الفريق الفني لمؤسسة التمويل الدولية IFC، حيث تمت مناقشة سبل التعاون بين وزارة الاستثمار والمؤسسة. وقدم وزير الاستثمار شرحاً للوضع الاقتصادي المصري وجهود تحسين مناخ الاستثمار منذ يونيو 2014، كما أوضح الأسس التي بنيت عليها خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الاحتوائي، مشيراً إلى المشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة ومحور قناة السويس ومايحيط به من مناطق صناعية وتكنولوجية ولوجستية ومشروعات الطرق والطاقة والبنية التحتية وغيرها بهدف زيادة حجم تدفقاتالاستثمار الأجنبي المباشر. وأشار وزير الاستثمار إلى تحسن مؤشرات الاستثمار الأجنبي المباشر والتي بلغت نحو 3 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الحالي، كما بلغ معدل النمو إلى الناتج المحلي الإجمالي5.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما رفعت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني تصنيفها للسندات السيادية غير المضمونة التي تصدرها مصر الى "B3" من "Caa1" مع نظرة مستقبلية مستقرة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 4.2% عن العام المالي الحالي كاملاً، بالإضافة إلى جهود الحكومة في السيطرة على التضخم والفقر والبطالة، مؤكداً على اهتمام الحكومة بجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والاستثمار في المحافظ المالية من خلال البورصة المصرية. وتناول سالمان الإجراءات التي تستهدفها الحكومة لاستكمال منظومة تحسين مناخ الاستثمار وتيسير نشاط الأعمال ومنها تعديلات قانون الشركات، مشيراً إلى ضرورة مواكبة السباقالعالمي في تعزيز النمو الاقتصادي وجدية الحكومة في مواجهة أية تحديات مرتبطة بهذا الشأن خاصة البيروقراطية. ومن جانبهازأكدت كيكو هوندا نائب الرئيسالتنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار MIGA ، على اهتمام الوكالة بالتعاون مع مصر، مشيرةً إلى إمكانية التعاون بين البنك الدولي والوزارة من خلال تقديم ضمانات للمستثمرين الدوليين خاصة ممن لديهمالرغبة في الاستثمار في مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددةومشروعات محور قناة السويس. كما تمت الإشارة إلى التجارب الدولية الناجحة للوكالة الدولية لضمان الاستثمار في دول أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرقالأوسط وشمال أفريقيا. من جانبها قدمت السيدة كيكو هوندا التهنئة بمناسبة نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري مشيرة إلى اهتمام المؤسسة بالتعرف على قائمة المشروعات التي طرحت خلال المؤتمر لبحث إمكانية مشاركة وكالة MIGA فيها، بجانب تواجد عدة مشروعات للمنظمة عاملة في مصر في المجال الصحي ومجال الطاقة. ومن جانبه طلب وزير الاستثمار تقديم الوكالة لمقترحات عن كيفية تقديم الضمانات اللازمة للمستثمرين المصريين الراغبين في الاستثمار في بعض الدول الأفريقية. كما تباحث وزير الاستثمار مع نائب رئيس الفريق الفني لمؤسسة التمويل الدولية حول تفعيل نظام الشباك الواحد وفقاً للتعديلات التشريعية الاخيرة المرتبطة بالاستثمار، وميكنة وتسهيل اجراءات التأسيس والترخيص للمشروعات، وتدريب العاملين بوزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار. وقد شهد الاجتماع مناقشة عدد من المشروعات التي ترغب المؤسسةفي تعزيز نشاطها في مصر بالإضافة إلى طرق الاستفادة منالمساعدات الفنية وخاصة في مجالات حوكمة الشركات، والإفصاح والشفافية، وكذلك بحث سبل معاونة المؤسسة في تطبيق نظام الشباك الواحد والبدء بتطبيق النظام بشكل تدريجي حتى يتم تعميمه. وأشار ديميتري ستسيتسيراجوس على أهمية البدء في تدريب الكوادر التي سوف تتعامل مع جمهور المستثمرين وإمكانية قيام مؤسسة التمويل الدولي المعاونة في هذا المجال. كما حضر وزير الاستثمار الجلسة الرئيسية للجنة التنمية، والتي تحدث بها رئيس البنك الدولي ورئيسة صندوق النقد الدولي وامين عام الأممالمتحدة، كما شهدت إلقاء كلمة المجموعة العربية بالبنك الدولي.