أدان اتحاد المحامين العرب محاصرة العصابات الإرهابية "داعش" و"النصرة" وغيرهم ل "مخيم اليرموك" بدمشق، والتي يقيم فيها اللاجئين الفلسطينيين منذ سنوات سالمين آمنين بعد أن شردتهم العصابات الصهيونية، وفرضت عليهم الشتات في مختلف دول العالم، فاستضافتهم سوريا العربية وقدمت لهم كل الدعم من تعليم وفرص عمل ورعاية، وعاشوا وتعايشوا داخل سوريا وعينهم على أراضيهم وقراهم في فلسطينالمحتلة. وأكد الاتحاد فى بيان له اليوم أن هذا التصعيد من تلك العصابات الإرهابية ضد المدنيين العزل من سيدات وأطفال يكشف عن عجز هذه العصابات عن تحقيق أي تقدم أو إنتصار على الأرض السورية، كما يكشف عن فساد أفكار هذه العصابات التي تدعي الإسلام.
ولفت الاتحاد إلى إن الموقف العربي المتناقض والمتخاذل من القضية السورية، والتي إتضحت معالمها بعد هذه السنوات الأربع كشف عن الرغبة لدى بعض هذه الدول في إسقاط الدولة السورية وليس إسقاط النظام القائم، وكشف أيضاً عن عدم وضوح الرؤية لدى الجامعة العربية التي حجبت مقعد الدولة السورية في إجتماعات الجامعة أو القمة وخصصتها في إجتماعات سابقة إلى ما أسمته المعارضة المعتدلة وغضت الطرف كلياً عن معاناة الشعب السوري الذي أجبر على ترك أرضه وعمله ووطنه، وتشرد ما يزيد عن سبعة ملايين يعانون شظف الحياة في الدول المجاورة أو في معسكرات لا توافر لهم الحد الأدنى من سبل الحياة، وها هي تمتد إلى الفلسطينيين لتضاعف معاناتهم، ولا يكفي أن تقدم معونات غذائية أو طبية على أهميتها في ظل هذا الحصار الغادر الذي فقد بوصلته وإتجاهه، فبدلاً من أن توجه هذه العصابات أسلحتها إلى دولة العصابات الصهيونية توجهها إلى المدنيين العزل.
وطالبت الأمانة العامة للاتحاد دول التحالف العربي أن يكون تفعيل قرار قمة الجامعة العربية بإنشاء قوة عربية موحدة في مواجهة هذه العصابات التي تستهدف الدولة في سوريا والمدنيين المقيمين بها، كما هو الموقف في اليمن دفاعاً عن شرعية الرئيس كي لا نتهم نحن أيضاً بإزدواج المعايير.