قال اتحاد المحامين العرب إنه في تصعيد من العصابات الإرهابية "داعش" و"النصرة" وغيرهم للجرائم التي ترتكبها في سوريا قامت بحصار "مخيم اليرموك" بدمشق، والتي يقيم فيها اللاجئون الفلسطينيون منذ سنوات سالمين آمنين بعد أن شردتهم العصابات الصهيونية، وفرضت عليهم الشتات في مختلف دول العالم. وأضاف الاتحاد في بيان له اليوم الثلاثاء أن التصعيد من هذه العصابات الإرهابية ضد المدنيين العزل من سيدات وأطفال يكشف عن عجز هذه العصابات عن تحقيق أي تقدم أو انتصار على الأرض السورية، كما يكشف عن فساد أفكار هذه العصابات التي تدعي الإسلام. وأوضح أن الموقف العربي المتناقض والمتخاذل من القضية السورية، والتي اتضحت معالمها بعد هذه السنوات الأربع كشف عن الرغبة لدى بعض هذه الدول في إسقاط الدولة السورية وليس إسقاط النظام القائم، وكشف أيضاً عن عدم وضوح الرؤية لدى الجامعة العربية التي حجبت مقعد الدولة السورية في اجتماعات الجامعة أو القمة وخصصتها في اجتماعات سابقة إلى ما أسمته المعارضة المعتدلة وغضت الطرف كلياً عن معاناة الشعب السوري الذي أجبر على ترك أرضه وعمله ووطنه، وها هي تمتد إلى الفلسطينيين لتضاعف معاناتهم. وأشار إلى أنه في ظل هذا الحصار الغادر الذي فقد بوصلته واتجاهه، فبدلاً من أن توجه هذه العصابات أسلحتها إلى دولة العصابات الصهيونية توجهها إلى المدنيين العزل. وطالبت الأمانة العامة دول التحالف العربي أن يكون تفعيل قرار قمة الجامعة العربية بإنشاء قوة عربية موحدة في مواجهة هذه العصابات التي تستهدف الدولة في سوريا والمدنيين المقيمين بها، كما هو الموقف في اليمن دفاعًا عن شرعية الرئيس كي لا نتهم نحن أيضاً بازدواج المعايير.