بعد أن كانت مقصداً للعرائس .. تحولت إلى ظاهرة على أعتاب الإندثار 4 حمامات شعبية فقط لا تزال صامده من أصل 1350
"الجاكوزى" ،" والساوانا" تسحبا البساط من "الحمّامات الشعبيّة"
شهدت "الحمّامات الشعبيّة" تراجعاً ملحوظاً عقب إنتشار مراكز التجميل فبعد أن كانت مقصداً للعرائس المقبلات على الزواج، و المرضى الذين يبحثون عن علاج ل"آلام العظام" تحولت تلك الحمامات إلى ظاهرة على أعتاب الإندثار.
فبعد أن كانت مصر القديمة تضم وحدها 1350 حماما شعبيا في العصر المملوكي، تقلص العدد إلى 16 حماما أثريا وأهليا في القاهرة، وأربعة حمامات فقط هي التي تعمل حتى اليوم وتقف صامدة في مواجهة " الجاكوزى و الساونا ".
ومن أشهر الحمامات الشعبية التاريخية في مصر حمام "مرجوش، وحمام قلاوون، وحمام السلطان إينال، وحمام باب البحر".
حمام الملاطيلى"مرجوش"
حمام الملاليطى الذى يعد من أشهر الحمامات الشعبية في مصر ويطلق عليه أيضا حمام " مرجوش" ويتواجد بميدان باب الشعرية ولا يزال محتفظاً بطابعه التاريخى.
ويتكون الحمام من عدة أقسام
القسم الأول يسمى المشلح أو المسلخ : وهو المكان المعد لخلع الملابس قبل دخول الحمام ويتكون من طابق أرضى وآخر علوى تُنشر فيه مناشف الحمام حتى تجف.
القسم الثانى و يسمى "بيت أول"، وهو مُعد لجلوس رواد الحمام، بحيثُ تتعود أجسامهن على الحرارة قبل الاستحمام وبعده.
أما القسم الثالث ويسمى " بيت الحرارة" والذى يعلوه بخار كثيف يجعل الرؤية ضبابية حيث بقية مراحل الاستحمام التي تبدأ بالمرور علي المغطس الحراري، وفيه يجلس الزبائن في حوض مكسو برخام يعود إلى العصر الفاطمى، وممتلئ بماء شديد السخونة، يصل إلى منطقة الصدر فقط، وبعد أن يأخذ المستحم كفايته وتنفتح مسام جلده يخرج منه.
ثم مرحلة التكييس " وتليها مرحلة التدليك الذي يستخدم فيه الماسكات الطبيعية.
وبعد التدليك يتعرض المُستحم ل"دُش ساخن وآخر بارد" فى إحدى الغرف الجانبية حتى تغلق مسام الجلد مرة آخرى.
حمام الأربع
ويطلق عليه أيضا أسم حمام "عوكل" ويتواجد بمنطقة بولاق أبو العلا الشعبية، وبعد أن كان هذا الحمام أشبه "بالبيوتى سنتر"، ورغم ذلك فقد عرف عنه أنه "حمام الغلابة" نظراً لإنخفاض أسعاره مقارنة بأسعار مراكز التجميل إلا أن عدد زبائنه تراجع بسبب مراكز التجميل الحديثة.
وتبدأ رحلة المستحم بالمغطس، ثم التكييس والتدليك على مقاعد رخامية أيضاً فى زاوية الحمام. كما يتميز حمام عوكل بغرفة لتغيير الملابس بالإضافة إلى دولاب خاص بالأمانات تُغلقه صاحبته وتحتفظ بالمفتاح حتى تنتهى من الاستحمام.
حمام التلات
يقع حمام التلات الشهير باسم صاحبه مشمش، على مقربة من حمام "عوكل" إذ تفصلهم ناصية صغيرة، وينقسم الحمام إلى دورين الأول خاص بالنساء بينما يظل الدور الثانى مُحتفظاً بغرفة حجز الحمام ودولاب الأمانات، ويتيمز حمام التلات برخص أسعاره أيضاً.
ويمر المستحم بعدة مراحل بداية من غُرفه تغيير الملابس، ثم آخرى تحتوى على "دش بارد" وآخر ساخن، وينتهى بغرفة بُخار كبيرة يوجد بيها مغطس يحتوى على ماء شديد السخونة، فيتعرض كُل من يدخُل الحمام إلى البُخار الكثيف الدافئ ثم ينغمس فى الماء الساخن فى المغطس ثم التكييس و التدليك و بعدها أخذ "دوش" ساخن و أخر بارد.
حمام باب البحر
تم إغلاقه رغم الإقبال الشديد الذى كان يحظى به من الزبائن نظراً لرخص أسعاره، حيث يعد أرخص الحمامات وأكثرها شعبية، ويطلق عليه "حمام الغلابة".