في إطار التطورات السريعة على الساحة السياسية المصرية ومشاركتها ب"عاصفة الحزم"، لإنقاذ اليمن من الخطر الحوثي، وبعد الهجمات الإرهابية على سيناء أول أمس، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم السبت، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقد وجه الرئيس "السيسي" خلال خطابه ثلاث رسائل هامة، بينهم رسالتين للشعب المصري الرسالة الأولى لتحليل الأوضاع والثانية لطمأنتهم على السيطرة على كافة شئون البلاد، وجاءت الرسالة الثالثة يتوعد خلالها لمن يمس الأمن القومي لكافة البلاد العربية. الرسالة الأولى .."التحليل" قام الرئيس بإرسال رسالة داخلية للشعب يوضح بها ما قامت به البلاد من تدخل في الأزمة اليمنية حيث أكد على اختلاف السياق التاريخي والمعطيات التي تحيط بانخراط مصر في استعادة أمن واستقرار اليمن حالياً ومقارنة ذلك بما سبق من تجربة مصرية في ستينيات القرن الماضي، مؤكداً أن تأمين الملاحة في البحر الأحمر وحماية مضيق باب المندب تُعد أولوية قصوى من أولويات الأمن القومي المصري. الرسالة الثانية .."الشكر والطمأنينة" وفي رسالة ثانية للشعب المصري قام فيها بالشكر لجهود القوات المسلحة والشرطة في التصدي للعمليات الإرهابية، مطمئناً الشعب المصري بالقبضة الأمنية ومواجهة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس خلال الاجتماع بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية في كافة ربوع مصر بالتعاون مع أشقائهم من جهاز الشرطة المصرية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصري. وقال الرئيس أن أي أحداث إرهابية أو إجرامية لن تثني رجال مصر الأوفياء وأبناءها الشرفاء من القوات المسلحة والشرطة عن مواصلة جهودهم لتأمين الوطن في الداخل والخارج، وتحقيق المزيد من تحسن الأوضاع والسيطرة الأمنية في سيناء. الرسالة الثالثة.."الوعيد" وفي رسالته الثالثة والأخيرة وجه فيها الرئيس كلمات يهدد فيها كل من يتعدى على الأمن القومي العربي، حيث أكد السيد الرئيس أن مصر لن تتخلى عن أشقائها من الدول العربية، ليس فقط في الخليج الذي يعد أمنه خطاً أحمر وجزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولكن أيضاً في كافة الدول العربية.