سارع الأردن أمس الأربعاء إلى إغلاق "مؤقت" لحدوده مع سوريا، عبر معبر "جابر"، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل معارضة سورية وقوات النظام، في محيط المعبر الحدودي، جنوب محافظة درعا السورية. ووفقاً لما نشرته صحيفة "الغد" الأردنية، اليوم الخميس، فإن الاشتباكات العنيفة حول المعبر دفعت وزير الداخلية حسين المجالي إلى إصدار قرار ظهر أمس الأربعاء، بإغلاق المركز الحدودي باتجاه سوريا، أمام حركة المسافرين ونقل البضائع "مؤقتاً". سوريا ترد على الأردن ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله اليوم الخميس "إن الحكومة السورية قررت إغلاق معبر نصيب الحدودي اعتبارا من صباح اليوم اليوم وحتى إشعار آخر رداً على الإجراءات الأحادية التي اتخذها الأردن بالأمس". وأضافت "أن معبر نصيب هو مغلق إغلاقاً تاماً وأي عبور من خلاله يعتبر عبوراً غير شرعي". وحملت وزارة الخارجية السورية أمس الأربعاء، السلطات الأردنية مسؤولية تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصادياً واجتماعياً. الأردن تؤكد إغلاق احترازي وبحسب الصحيفة، قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس الأربعاء "إن إغلاق الحدود يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظراً لأحداث العنف، التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود (نصيب). ومن جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني لصحيفة "الغد"، أن إغلاق الحدود "قرار مؤقت"، و"جاء فقط بسبب الاقتتال عند الطرف السوري، وحفاظاً على سلامة المسافرين". ويعد معبر "نصيب/ جابر" المعبر الرسمي الوحيد، المتبقي للحكومة السورية مع الأردن، بعد سيطرة جبهة النصرة وكتائب "إسلامية" معارضة أخرى، على معبر الجمرك القديم، في أكتوبر 2013. إلى ذلك، جدد الناطق الرسمي باسم الحكومة المومني التأكيد على أن الأردن "لا يتدخل في الشأن السوري"، وذلك رداً على سؤال ل"الغد" ، حول اتهامات سوريا للأردن ب"التورط" في دخول وسيطرة المعارضة السوريا على مدينة إدلب قبل أيام. وقال المومني: إن الحديث عن تورط الأردن في موضوع إدلب هو "مجرد تقارير صحافية، ولم يصدر اتهام عن أي طرف رسمي سوري". وأضاف أن "الأردن لا يتدخل في الشأن السوري، ولا يرد على المصادر المجهولة". وكان مصدر سوري "مجهول" اتهم كلاً من تركياوالأردن، بدعم المقاتلين في هجومهم على إدلب، وزعم أن البلدين "يقودان العمليات ويخططان لها"، وقال إن "المسلحين يستخدمون أجهزة اتصالات متطورة حصلوا عليها عبر تركيا". ويشار إلى أن دمشق توجه باستمرار اتهامات للأردن بالضلوع في تدريب مقاتلين وتسهيل عبورهم لسوريا، لقتال قوات النظام السوري، إلا أن الحكومة الأردنية نفت هذه المزاعم مراراً. ويذكر أن الأردن أعلن حديثاً نيته تدريب مدنيين من السوريين، لمساعدتهم على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.