قالت صحيفة "نيويورك تايمز"أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر يسعى إلى سد الفجوة في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة وفق الشروط الاسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن السفير دريمر حاول، خلال مآدبة العشاء التي أقامها أمس أول لمجموعة من النواب الديمقراطيين بالكونجرس، إعادة التاكيد على أن الفجوة في العلاقات بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو لا تعدو كونها خلاف عابر. وأضاف دريمر، كما نقلت الصحيفة، أن جميع الرؤساء الامريكيين السابقين، منذ عهد الرئيس الراحل هاري ترومان، كان لديهم خلافات مع اسرائيل، الا إنهم استطاعوا حلها بأنفسهم. ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء النواب الديمقراطيين والسفير دريمر، الذي يصفه الكثيرون ب"عقل نتنياهو المدبر" نظرا للعلاقة الوثيقة التي تجمع بين الرجلين،لا يبدو وكإنه محاولة للاعتذار أكثر منه محاولة تستهدف إفشال جهود إبرام صفقة أمريكية مع إيران. وأشارت الى ان دريمر لم يظهر اى احساس بالندم عن دوره في هذا الصدام او حتى إبداء عزمه إعادة التفكير في النهج الذي يتبعه بل على العكس دافع عن الدور الذي لعبه في المساعدة على تنظيم الخطاب الذي القاه نتنياهو أمام الكونجرس منددا بالجهود الهادفة للتوصل الى اتفاق مع ايران والذي تم دون معرفة اوباما وأثار غضب داخل البيت الابيض. ونبهت الى ان جهود "دريمر" تأتي في الوقت الذي تدور فيه نقاشات سرية من قبل بعض مسئولي الادارة الامريكية وأعضاء الكونجرس بأن موقف السفير الاسرائيلي تضرر كثيرا على خلفية الاحداث الاخيرة بحيث لم يعد وجوده في منصبه مؤثرا، الا ان دريمر أطلع اصدقاء له بإنه لا توجد لديه اية نية لمغادرة منصبه مشيرا الى ان الاقدام على مثل هذه الخطوة لن يسهم في تخطي الانقسام بين البلدين.