تحولت القنوات الفضائية إلى أداة للتأثير على الأطفال وسلوكيتهم الإجتماعية، فأصبحت القنوات الفضائية ذو أهمية على الجانب الإجتماعى، الإقتصادية ، السياسية، الأمنية، تستهدف جميع شرائح المجتمع وأطيافه دون استثناء. الجانب الإجتماعى تحولت القنوات الفضائية إلى ظاهرة إجتماعية عامة مما دفع بالعديد من الباحثين إلى دراستها كظاهرة لها أثارها الإجتماعي، حيث يلعب التلفزيون دورًا كبيرًا في شخصية الطفل وعلاقته بالأخرين. التقليد ودون التوجيه. زيادة ظاهرة العنف فى الإعلانات والأفلام، أدت إلى عزلة الطفل عن التفاعل الإجتماعى، مما تجعله لا يمتلك القدرات والدوافع والمواهب التي تؤهله للتصرّف في الأزمات، مما تجعله يتصرف أحياناً بعنف تجاه الأخرين، واستخدام ظاهرة العنف التى تعود على مشاهدتها من خلال هذة الإعلانات والأفلام. الجانب الإقتصادى تهدف هذه الإعلانات في المقام الأول للربح دون الوعي، تتغلغل داخل بيوتنا وتعرض علي الأطفال دون قيد، فهم يهتمون فقط بجذب الإنتباه وليس بالوعى الثقافى والإجتماعى، ولكن الواقع هو أن الجمهور ينصرف عن هذه النوعية من الإعلانات، خاصة مع تكرارها كثيراً طوال اليوم، وبالتالي فإن المنتج يخسر علي عكس ما كان يتوقع. وإذا نظرنا للإعلانات التي تقدم حالياً فسنجد منها من يحث علي العنف والكذب والآخر يوضح مدي تفاهة الآباء والأمهات. إعلانات تؤدى إلى العنف تتدوال الكثير من الإعلانات فى التلفاز، وتعرض بها كثير من المشاهد التى توثر على الأطفال تولد لديهم عنف، فهناك إعلان يقوم بعرض شخص يشعل النار فى المدرس فهذا يوحى بعدم إحترام، وأخر يصور شباب يأكل والده ويلفظ" أبويا يخربيتك عملت إيه"، واخر أب يضرب إبنه بحزام، وأخر يظهر البطل قوى ويدهس على محل البيع ويهدمه. أراء خبراء قالت ميرفت جودة استشاري علم نفس، إن الإعلانات التي تؤدي الي العنف زادت و لايوجد توجيه من الدولة واهتمام لمنعها. وأكدت " جودة"، أنها تؤدي إلي كسر القيم و الأخلاق،كما تعمل على نشر أفكار سيئه تقضي علي الحدود الأدبية فى تعامل الطفل للوالديه، مثل إعلان الأيس كريم و منتجات أخري. وشددت "جوده"، علي ضرورة منع هذا النوع من الإعلانات لإنه يقضي علي التقاليد و العادات و يمحو الحضارة، مشرةً إلى إنه يجب منع الإعلانات الهزليه التي تقلل من قيمة العمل والحث علي التعليم و العمل. أكدت دراسات في مجال الأعلان، أن لا شك أن التعرض المتكرر لمحتوى إعلامي عنيف يشجع على السلوك العدواني، ويخلق قناعة لدى الطفل أن العدوان هو الحل المناسب للمشاكل و هناك كثير من المعلنين يلجؤن الي اعلانات من النوع السخيف و الرخيص و مضمون الاعلان احيانا يوجد به جانب يحث علي العنف و من الملاحظ في سوق الاعلانات ان هذه الاعلانات لا تزيد من مبيعات المنتج بل تؤثر بالتراجع و السلب و هناك منتجات اختفت من الأسواق لسوء الماده المقدمة في الاعلان.