قلل وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم الثلاثاء من الضجة المثارة حول إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عدم ترشحه لولاية ثالثة، قائلا "لقد كانت إجابة واضحة وصريحة منه". كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد أعلن مساء أمس الاثنين إنه لن يترشح لولاية ثالثة كرئيس للوزراء اذا بقي في منصبه بعد الانتخابات العامة القادمة. وفي تصريحات لشبكة "بي بي سي" البريطانية، قال كاميرون إنه اذا أعيد انتخابه سيعمل لمدة كاملة أخرى في البرلمان ثم سيترك رئاسة الوزراء، وأضاف "سيحين الوقت لقيادة جديدة". وقال فالون القيادي بحزب المحافظين في تصريحات لبرنامج "توداي" على إذاعة "بي بي سي" "أعتقد أنها كانت إجابة صريحة منه، عندما تفكر في ذلك، فإن الجواب واضح إلى حد ما، انه لن يترشح في كل مرة، بالطبع لا"، وأضاف " أعتقد ضمنا أن الجميع يعرف أن هناك حدا لحياة أي سياسي، لا يوجد أي لا غنى عنه على الإطلاق". وتابع "ما تعلمونه الآن هو أن لديكم رئيس وزراء سيخوض انتخابات لفترة خمس سنوات كاملة، يجب أن يعلم الناس أنهم اذا صوتوا للمحافظين، فانهم سيصوتون لديفيد كاميرون لينهي العمل الذي بدأه في عام 2010". وجاء تصريحات فالون، مطابقة لتصريحات مايكل جوف - حامل السوط في البرلمان، وهو منصب وزاري - عندما دافع عن زعيم حزبه قائلا "عندما واجه، رئيس الوزراء سؤالا، أعطى إجابة صادقة، والاجابة الصادقة التي يعكس فعلا الواقع السياسي الجديد لعالم البرلمانات محددة المدة". وفي رده على سؤال في برنامج "نيوز نايت" على شبكة بي بي سي ، عما اذا كان قرار كاميرون "مخطط له" قال جوف "بقدر ما يتعلق بي الأمر، فان الإجابة كانت واضحة، لم أتفاجأ بتصريح رئيس الوزراء"، واقترح أيضا أن وجود برلمانات محددة المدة، فتحت الطريق لنهج مشابه أكثر للولايات المتحدة ، حيث يتواجد رئيس الدولة لمدة دورتين رئاسيتين فقط. وردا على سؤال صريح "هل سيخوض كاميرون انتخابات عام 2020؟"، أجاب جولف "لا، لأنه سيكون رئيس الوزراء لمدة خمس سنوات". ووصف ألستر كامبل، مدير الاتصالات السابق في حزب العمال، اعلان كاميرون بأنه "كارثة" لحزب المحافظين، وقال إنه عانى ليفهم سبب إعلان رئيس الوزراء ذلك، والذي يأتي قبل أسابيع فقط من توجه الناخبين لصناديق الاقتراع في الانتخابات العامة والتي من شأنها أن تقرر ما إذا كان سيحصل على فترة ولاية ثانية. وأكد كامبل في تصريحات لبرنامج "نيوز نايت" على البي بي سي انه "لا يعاني من أي ضغط على الاطلاق" للقيام بذلك، وأضاف " لقد تسبب في حالة إلهاء واسعة النطاق. انها كارثة محتملة بالنسبة لهم". ومن جانبه، انتقد حزب العمال البريطاني تصريح رئيس الوزراء بعدم خوض فترة ولاية ثالثة اذا أعيد انتخابه بعد فوزه بالانتخابات العامة القادمة، متهما كاميرون "بالغطرسة". وقال دوجلاس ألكساندر، خبير الانتخابات في حزب العمال "المحافظون يتعاملون مع المواطنين البريطانيين على أنهم أمرا مفروغا منه"، وأضاف "الأمر ينطوي على غطرسة كبيرة من ديفيد كاميرون لافتراض مصطلح ولاية ثالثة في عام 2020 قبل أن يحصل المواطنون البريطانيون على الفرصة ليقولوا كلمتهم في هذه الانتخابات، مشيرا الى أنه في المملكة المتحدة، الأمر يعود للشعب البريطاني وليس لرئيس الوزراء ليقرر من يبقى في السلطة". كان حزب الليبراليين الديموقراطيين المشارك في الائتلاف الحكومي قد انتقد في وقت سابق تصريحات رئيس الوزراء، معتبرا أنها توحي بأن فوزه شبه مؤكد في الانتخابات التشريعية في مايو المقبل.