نشرت التليجراف البريطانية، موضوعا عن الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل تحت عنوان "في مرتفعات الجولان راية "الدولة الإسلامية" تقرب الجهاد من الباب الخلفي لإسرائيل". الموضوع الذي كتبه دافيد بلير من نقطة مراقبة حدودية إسرائيلية في القنيطرة ويقدم في بدايته وصفا للموقع، يقول بلير وفقًا لبي بي سي عربي، إن المطل من الموقع الحدودي المرتفع على بقية السهل يرى عددا من القرى السورية متناثرة في الأفق ويستطيع أن يرى بوضوح انفجار قذيفة هاون أو مدفعية كل دقيقة تقريبا. ويوضح بلير ان هذه النقطة توفر للجانب الإسرائيلي موقعا هائلا للرقابة حيث يوفر ارتفاعها ميزة كبرى تتيح إطلالة واسعة على الجانب السوري وما يجري فيه من معارك. ويؤكد أن السهل الممتد يعتبر ساحة معارك كبيرة تنتشر فيه عدة ميليشيات دينية متطرفة تتراوح بين ميليشيات حزب اللة اللبناني حتى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. ويضيف بلير إن هذا التواجد المكثف "للجهاديين" قرب الحدود الإسرائيلية يفسر منظور الناخبين الإسرائيليين في إعادة التصويت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات التى جرت الأسبوع الماضي. ويعتبر بلير أنه في اللحظة التى يضغط فيها "الجهاديون" ويقتربون من الحدود أكثر من أي وقت سابق فإن ملف الأمن وتوفر عنصر القوة في المرشح الإنتخابي يعتبران عناصر جذب للناخب الإسرائيلي. ويضيف أن عناصر جبهة النصرة التابعة للقاعدة يسيطرون على المساحة الملاصقة لنقطة المراقبة الإسرائيلية بشكل مباشر وهو ما يوضح ويفسر القلق الإسرائيلي أكثر من أي موقع أخر. ويوضح أيضا ان القوات النظامية السورية لم يعد لها وجود في المنطقة إلا في أحد المباني الحكومية حيث يتحصن الجنود ويحصلون على طعامهم وشرابهم من الإمدادات التى تجلبها لهم المروحيات أسبوعيا.