استمعت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، لشهود النفى فى واقعة إحراق كنيسة كفر حكيم بكرداسة.
وقال شاهد النفي الأول، إنه كان جالس مع المتهم جلال حبشوت عبده وصديق أخر أثناء حريق الكنيسة، فى جلسة ودية وهو ما ينفى وجوده فى مكان حريق الكنيسة، وانه علم بالواقعة عن طريق مكالمة هاتفية، وأكد الشاهد أن المتهم لم يغادر المنزل حتى ولو لوهلة بسيطة وانه هو من تركه قرابة الساعة 12 ليلا، وقال إن المسافة بين منزل المتهم وبين الكنيسة حوالى 2 كيلومتر.
وبسؤال الدفاع للشاهد عن ما إذا كان للمتهم اى ميول سياسية، أكد انه كان ينتمى للحزب الوطني، وقال الشاهد الثاني إنه أتى ليشهد أن المتهم محمد حبشوت عبده كان متواجد معه أثناء حريق بيت الجمعة المسيحيين لأن بيوتهم كلها جنب بعض، وقال إنهم التقوا فترة الظهيرة فى مشتل المتهم، وحتى الساعة 2 صباحا، وأن المتهم لم يغب عنه طوال تلك الفترة وكان معهم صديقهم رجب الصاوى، وأوضح الشاهد أن المسافة بين المشتل والكنيسة حوالي 4 كيلو، وأوضح أن المتهم لم يكن له اى نشاط سياسى، وكانت علاقته بالمسيحيين صلة جيرة.
وقال الشاهد الثالث إن المتهم حاتم ظريف، كان يسهر معا يوميا بعد صلاة العشاء، وفى يوم حريق دار المناسبات كان يلعب كرة وكنا جالسين معه بجانب دار المناسبات، بحوالى 20 متر، سمعنا أصوات صياح، وعندما ذهبنا إلى هناك وجدنا شباب يحرقون الكنيسة، وجريت وقتها على بيتى مباشرة، وحاتم هو من حمل اخويا وادخله منزلي، لأنه كان يحاول منع الناس من إحراق الكنيسة، وفوجئنا بأن المكان يحترق، ففك المتهم خلاطات المياه وأوصلها بخرطوم ليطفئ النار، وكان المتهم أثناء الحادث يذهب للبيوت المجاورة لتوصيل خراطيم الإطفاء، لأنه يعمل سباك، وانه لا ينتمى لاى تيار سياسى، وقال "ده حتى مكانش بيصلى".
وطلبت النيابة من المحكمة مناقشة الشاهد، وواجهته بتناقض أقواله مع أقوال المتهم نفسه، الذى قال إنه كان يمارس الرياضة وجاءه اتصال يخبره بالحادث، وأوضح الشاهد إنه قال إن المتهم كان يلعب الكرة وتقابلا بعدها مباشرة، وبسؤاله عن عدد المشاركين بأحدث حرق الكنيسة قال الشاهد، حوالى 300 شخص.
وأضاف انه وجدهم يسرقون أنابيب وسماعات وأدوات خاصة بالكنيسة،وانه لا يعلم أيا من المتظاهرين أمام الكنيسة.
وأوضح الشاهد الرابع والأخير أن المتهم محمود سعد كان بصحبته طوال اليوم لأن محله مجاور للورشة التي املكها، وانه كان متواجدا بالمحل، وقال إن المسافة بين المحل والعقار المشتعل يبعد حوالى 1 من مكانهما، وعلمنا بالحريق، من الهرج الذى ساد البلدة، ولم يتحرك احد منا اتجاه الحريق نهائيا، وأشار الشاهد إلي أن المتهم ليس له اى انتماء سياسي.