لم يكن إسلام يكن، فتى داعش، ومحمود غندور، الشهير بأبو دجانة، اللذان التحقا بتنظيم داعش الإرهابى، من خلال سفرهم إلى إيطاليا ومنها إلى تركيا، وصولاً إلى سوريا، حيث تؤكد التصريحات بإنضمام مئات المصرين إلى تنظيم داعش وجبهة نصرة سوريا وعدد من الحركات الجهادية بإسم الجهاد فى سبيل الله. ويطلقوان على أنفسهم مسميات شهرة من "أبو شعيب، أبو جندل،أبو مسلم المصرى، شاكر نعم الله، ومنهم "أبو عبيدة المصري"،المصرى الشهير الذى سرق أموال زكاة داعش وهرب بحوالى مليار ليرة سورية ، و"أبو جندل" المصري، من قيادات داعش الذى شارك في الاستيلاء على مطار "مينج" بسوريا ،"وأبو شعيب" الشهير بالراسم ، وأعتبره التنظيم أداة لنشر الفكر الجهادي إلى أنه هاجم التنظيم وأنضم لجبهة النصرة حتى قتله "داعش"، و"أحمد الدُري"، الضابط المصري الذي استقال من عمله عام 2008 وترشح لعضوية مجلس الشعب عام 2012، سافر لتركيا ومن خلالها أنضم لداعش، فأغلب قادة التنظيم في العراقوسوريا هم من العرب، كما أنضم العشرات من الشباب المصرى المنتمى للجماعة الإسلامية والإخوان وحازمون من أجل الجهاد فى صفوف داعش، كما أن 30% من القيادات القتالية فى داعش هم ضباط شرطة، كما يوجد مقاتلين أجانب من أميركا، وأوروبا، وأستراليا، وأفغانستان، وباكستان، والشيشان والألبان. فعندما نتأمل حياة الشابين "يكن وأبو دجانة"، اللذين تخرجوا من كلية الحقوق ، عين شمس، ويعيشوا بحى مدينة نصر واللذين تحولوا من حياتهم العادية التى تميل إلى الخروجات والجيم إلى حياة التطرف، فقد كان محمود غندور، الذى يعمل والده في قطر منذ 10 سنوات، حكماً بالدرجة الثانية في الاتحاد المصري لكرة القدم، والذى قال عنه عمه في إحدى تغريداته: "جمال الغندور، من وجهة نظري أحسن حكم في تاريخ التحكيم المصري ومن أحسن حكام العالم وفخر ليا إنه يبقى عمي وإنى بقيت حكم عشان نفسي في يوم من الأيام أبقى زيه ولو إنه مستحيل يجي زيه في يوم من الأيام إلا أنى مش هسيب اللقب يخرج من عائلة الغندور". ومن قبله يكن، أبن حي مصر الجديدة، والذى يعمل والده بالتجارة، الذى تحول من مدرب بصلات الجيم لرياضة كمال الأجسام، إلى شخص متطرف يفخر بجز الرؤوس، مما يوضح أن الفقر أو عدم تحقيق العدالة الاجتماعية ليس سبباً فى التطرف بل الفهم الخاطىء للدين، فزعيم القاعدة السابق بن لادن، كان من الأسر الغنية، فهو نجل المليادير محمد بن عوض بن لادن، درس فى جامعة الملك عبد العزيز فى جدة ، وتخرج ببكاريوس فى الاقتصاد ليتولى إدارة شركة بن لادن، تقدر ثورة عائلته سبعة مليار دولار، ودعم المجاهدين الأفغان ضد السوفيت، حتى وصل لأن يكون زعيم تنظيم القاعدة، وارتكب العديد من الجرائم تحت مسمى الإسلام والدين. حيث قال عمرو مدحت، صديق "إسلام يكن وغندور"، إنهم كانوا شباب عادية يخرج معهم لتنزه ويستمعوا للموسيقى ، وكان إسلام متشددًا فى أرائه حول أى موضوع نناقشه ويرى أن الجميع على خطأ، وتغير غندور كما تغير يكن من قبل وأصبحوا يروا أن السيسى يحارب الإسلام والدين وليس الجماعات الإرهابية . كما أكد مدحت وجود 3 زملاء له سافروا إلى سورياوالعراق ، ومنهم "على عايش" ، 26 سنة ، خريج كلية هندسة وأنضم للمجاهدين بسوريا، وشاكر، 23 سنة، قام بتفجير نفسه فى كتيبة للمجاهدين بسوريا، حيث كان مدرب بصالة جيم ، ذو شعره طويل ويحضر حفلات، ثم تحول بحضوره الدروس الدينية، التى تبدأ بتعرفهم كيف يكون شاب صالح ، ثم تُحدثه عن الجهاد ، والجنة وحور العين ، والمعركة ضد الكفار، وخطورة الشيعة على الإسلام والخلافة ، فكان تطور طبيعيًا أن يستكملوا فى هذا الطريق ، لأنهم يصلوا لمرحلة للا عودة فيجدوا أنفسهم فجأة وسط تنظيم يجب طاعته. حيث توجد كتيبة أسود الخلافة "المكوّنة من مقاتلي يحملون الجنسية المصرية" والمتمركزة في إحدى قرى الساحل السوري، والتى أعلنت مبايعتها لأبي بكر البغدادي أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث يوجد محمد كمال، الشهير بأبو بكر المصرى، شاب من مدينة الزقازيق بالشرقية، أنضم بعد تخرجه من جامعة الزقازيق للجماعات السلفية، ثم بعدها بفترة سافر إلى سوريا. وكان يناشد أصدقائه بانضمام لداعش عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وله العديد من الصور الذى يحمل فيها السلاح فى سوريا ضمن عناصر داعش، ويكتب على صفحته عن البطولات التى يقوم بها ، ويؤكد لهم أن كل متطلبات الحياة متوافرة من أموال ونساء ومسكن، وكذالك هانى دهب ، الشاب الدمياطى، الذى تخرج من أداب القاهرة، الذى تردد أسمه مؤخراً كمفتى داعش بعد أن سافر لسوريا قبل نحو ثلاثة أعوام، كما دعا أصدقاءه والمقربين منه للسفر إلى سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعى للجهاد مع توفيره كل ما يلزمهم من أموال ومكان للإقامة، يظهر على صفحته على الفيس بوك وهو يحمل السلاح، ويقاتل فى سوريا. حيث كشف العميد حسام العواك، قائد العمليات في الجيش السوري الحر، ل"الفجر"، وجود مئات المصرين بتنظيم داعش وصلوا إلى 500 مصرى، ومعظمهم فى مراكز قيادية ، بجانب المئات فى معظم التنظيمات الجهادية الأخرى، ومنهم محمد مسلم، أبن مسلم أبو همام الأثري أبو رباع، من قبيله الفواخره في جنوبسيناء أكبر القبائل الموجوده في تلك المنطقة، يبلغ والده من العمر 50 عام وكان مطلوب للأمن المصري هرب من السجن بعد تم اعتقاله عام 2004 سافر أبنه محمد إلى سوريا، ويقاتل ضمن كتائب أحرار الشام وله ارتباطات مع الشيخ علاء حمزه الذي ذهب إلى سوريا بعد تنظيمه حملة تطوع للشباب المصري وقاتل في أحرار الشام وما زال يقاتل مع الجماعات الإسلاميه، وأمير قاطع جرابلس، هو أبوبكر المصري، أسمه الحقيقي أمين أسماعيل، عمره 30 عام من مواليد القاهره شبرا، يدعو الشباب المصرى للجهاد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك. ويضيف العواك بأن أبو بكر البغدادي قام بتعين رضوان طالب حسين اسماعيل الحمدوني، الملقب أبو جرناس والياً على الحدود مع تركيا، كما عين علاء المطرفي مسؤولا أمنيا لداعش في الرقه وهو مصاب بداء وراثي يجعل شكله طفوليا ويسكن بالقرب من جامع البصراوي وهو طالب جامعي في جامعه حلب ويدرس الهندسة. وبجانب الشباب المصرى يوجد العديد من الضباط المفصولين والمنتمى معظمهم للضباط الملتحين، لتنظيم داعش الإرهابى، ومنهم أحمد شوقي محمد عبدة ، عقيد بأمن المواني بدمياط ، والمقدم يوسف سعد على، ضابط بمديرية أمن الأقصر، وليد حسن محمد منتمي إلي أنصار الشريعة بليبيا وسافر إلي ليبيا لتدريب الجيش المصري الحر ، والنقيب محمد السيد عبد الحميد سافر الي سوريا وعاد وحاليا مختفي وجاري التنقيب ، بجانب النقيب هانى صبرى الشاكرى وهو متواجد بحلب بسوريا، والنقيب محمد ممدوح محمد، النقيب محمد جابر عواد، متواجد بكوباني، النقيب احمد محمود مدحت البدرى،"، يقوم بتجنيد الشباب وتسفيرهم الي ليبيا وغزة مع انصار بيت المقدس وكتائب القسام ، النقيب حازم أحمد ماهر، الملازم أول أحمد حمدى عبد الحميد، المتحدث الرسمى بإسم الضباط الملتحين، وضمن الذين أسسوا صفحة على موقع التواصل الإجتماعى ".