شهدت مدينة إهناسيا ببني سويف، حادث مصرع "أب" ونجلته، وإصابة 5 من أفراد أسرته، إثر استنشاقهم كميات كبيرة من الغاز، وتم نقلهم للمستشفى المركزى مصابين بأعراض "تسمم" مما أدى لقيام الأهالي بإبلاغ المستشفى بأنهم تعرضوا لتسمم غذائي، فتم التحفظ على الجثتين بمشرحة المستشفى، وتحويل باقي الحالات لمركز السموم بمستشفى الدمرداش بالقاهرة. كان اللواء محمد أبوطالب، مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا من العميد هشام فريد، مأمور مركز شرطة إهناسيا، يفيد بتلقيه بلاغًا من الدكتور ربيع نوح، مدير المستشفى المركزى، يفيد بوصول أمين المهنين بحزب حماة الوطن، علي عبد الفتاح إسماعيل- 55 سنة- موظف بالطب البيطري، ونجلته منار- 18سنة- طالبة ثانوى جثتين هامدتين، وكذلك إصابة الزوجة مايسة حمادة محمد- 40 سنة- ربة منزل بأعراض تسمم، وتم نقلها لمعهد السموم بالقاهرة بناءً على رغبة أقاربهم. انتقل المقدم ياسين السوهاجي، نائب المأمور والرائد مصطفى أبو عقرب، رئيس المباحث، وتبين من التحريات الأولية وأقوال شهود العيان، أن المجني عليهم وباقى أفراد الأسرة، وفاء- 21 سنة- طالبة جامعية وأمل- 10 سنوات ويوسف- 8 سنوات وحسن- 6 سنوات، كانوا تعرضوا وأفراد أسرتهم لتسمم غذائي إثر تناولهم وجبة "برجر وكفته" قاموا بشرائها من هايبر الشركة المصرية للسلع الغذائية بإهناسيا، وقاموا بتحرير محضر بذلك يحمل رقم "835 إداري إهناسيا" في 18 من فبراير الماضي. كما دلت التحريات إلى أن المستشفى صرحت لهم بالخروج، وأكدت لهم تحسن حالتهم ولكن عاودتهم آلام المعدة والقيء والغثيان لأكثر من مرة على مدى ال 15 يومًا، ترددوا خلالها على مستشفى بنى سويف العام والتأمين الصحي والحميات. تم استدعاء الدكتور أحمد إبراهيم، الطبيب الشرعي، وقام بتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة، وأمرت النيابة بدفنهما، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وقام العشرات من أهالي القرية بتشييع الجثامين لمقابر الأسرة بقرية الشوبك. أكد مصدر طبي بمديرية الصحة بمحافظة بني سويف، أن التقرير المبدئي للطب الشرعي أشار إلى وفاة على عبد الفتاح إسماعيل، 55سنة، موظف بالطب البيطري، وإبنته منار، 18سنة، طالبة بالمرحلة الثانوية، بإختناق نتيجة إستنشاقهم كميات كبيرة من الغاز، واستبعد الطبيب الشرعي أن يكون سبب الوفاة تسمما غذائيا. وأوضح المصدر، أن بعض أهالي القرية ممن قاموا بنقلهم صباح اليوم، للمستشفي أكدوا، أنهم لقيا المتوفيين، ملقيان على الأرض داخل منزلهما، ورائحة الغاز تعبئ المنزل بأكمله. وأشار إلى أن مركز السموم بمستشفي الدمرداش، قام بتحويل مايسة حمادة محمد، 40 سنة، زوجة المتوفي، وأبناءها، إلى معهد الطيران، وخضعوا لجلسات أوكسجين مضغوط التي تعالج الحالات المتأخرة المصابة بتسمم نتيجة استنشاق كميات من الغاز.