اشاد عدد من رجال الإقتصاد بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، والذي وجهه من خلاله للمصريين كشف حساب عن فترة السبعة أشهر الماضية منذ توليه رئاسة الجمهورية، وإعلانه أن يتكرر هذا الحديث بشكل شهري، مشيرين إلى أن هذا الأمر لن يعتاده المصريين من الرؤساء، كم أشادوا بحديثه عن الاقتصاد والقانون الذي اقره للمستثمرين على غرار المؤتمر الإقتصادي. تنويع مصادر الطاقة..والمؤتمر الإقتصادي فيما قال رشاد عبده الخبير الاقتصادي الدولي، أن خطاب الرئيس السيسي ركز على نقطتين مهمين من الناحية الاقتصادية، الأولى، هي تنويع مصادر الطاقة، موضحا أن تلك المصادر ستكون في البداية مكلفة على المدى القصير ولكن ستكون جيدة التكاليف على المدى البعيد. وأضاف عبده، في تصريح خاص ل"الفجر" ان النقطة الثانية التي ركز عليها الرئيس السيسي بخطابه اليوم هو المؤتمر الإقتصادي الذي يعد اكبر الخطوات الاقتصادية التي ستخطوها مصر. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن حل مشاكل المستثمرين وتشكيل لجان لذلك تعد خطوة هامة، خصوصا عقب إصدار قانون الإستثمارات الموحد.
كما أضاف عبده، أن الدولة ستدخل المؤتمر الاقتصادي بحزمتين من المشاريع الأولى، حزمة ستتقدم بها هيئة قناة السويس والمشروعات على جانبي ضفتين قناة السويس، والحزمة الثانية، هي المشاريع الحكومية التي ستتقدم بها الحكومة المصرية في مجال النقل والطاقة والإتصالات والمعلومات. وأشاد عبده، بكلمة الرئيس السيسي حول إقامة مشاريع للشباب من محدودي الدخل، والتدريبات المكثفة لهم، مؤكدا أن الدولة ستقدم على تحديات ولكننا سنواجهها بكل قوة وحزم.
الفائدة الجبارة فيما أشاد صلاح جودة الخبير الاقتصادي، بخطاب الرئيس السيسي، وطالبه بمخاطبة الشعب كل شهر حتى يتمكن من التواصل مع جميع فئات الشعب. وأكد جودة، ان خطاب الرئيس السيسي وحديثه عن المؤتمر الاقتصادي نواة الاقتصاد المصري القادم، يعد حديث في غايةالأهمية، مؤكدا إنه إذا تمت تلك التشريعات التي أكد عليها الرئيس عقب المؤتمر، وحلت مشاكل التحكيم الدولين سيجعل ذلك من المؤتمر فائدة فائقة الخيال ووصفها بالفائدة الجبارة.
تهيئة المناخ لقانون الاستثمارات وقال مصطفى النشرتي، مدرس التمويل والإستمثار بكلية الآداب جامعة مصر الدولية، أن خطاب اليوم مجمله ممتاز، حيث بدأ بالناحية العاطفية من حيث تقديم واجب العزاء لشهداء الوطن، ثم من الناحية الإقتصادية، مشيدا بقرار السيسي لقانون الاستثمارات الاجنبية، موضحا أن ذلك القانون يتطلب تهيئة مناخ جيد ووضع خريطة استثمارية جيدة للمستثمرين. وطالب النشرتي في تصريح خاص ل"الفجر" بتقديم الدولة مشروعات اقتصادية جيدة لبناء اقتصاد مصر، موضحا أن الشركات المصرية القابضة اشتركت مع دولة الكويت الشقيقة بمشروعات لتصنيع البترول والبتروكيماويات، لافتا إلى أنها قامت بالفعل بإعداد مذكرات تفاهم لتلك الشراكة. التوجه الإستراتيجي وقال عبد المطلب عبد الحميد، الرئيس السابق لأكاديمية السادات الإدارية، أن الخطاب يوضح وجود توجه إستراتيجي ورؤية واضحة لدفع عجلة الاقتصاد في المرحلة القادمة، لافتا أن الاقتصاد المصري يعد ثاني عائد على الاستثمار المصري. وأكد عبد الحميد، في تصريح خاص ل"الفجر" أن خطاب السيسي اليوم يوجه رسالة واضحة وقوية للمستثمرين القادمين لحضور المؤتمر الاقتصادي، موضحا أن بتلك الرسالة ستفتح الاستثمارات وتنوع بكل الجنسيات دون عنصرية وتحيز.
وأكد أن مصر لديها القدرة على النمو الذاتي الاقتصادي المصري، وتلك القدرة ستعد الانطلاقة الحقيقية لعجلة الاستثمار.