قال اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري والاستراتيجي، إن "تدهور الأوضاع في اليمن عقب استيلاء الحوثيين المدعومين إيرانيا -حسب كلامه- على المؤسسات الحيوية لا يهدد مضيق باب المندب. وأضاف أن "تلك الاضطرابات هي محاولات من قبل أعداء الوطن للضغط على مصر"، مؤكدا أن تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن سببه الرئيسي محاولة إيرانية لاستعراض قوتها عبر إبراز سيطرتها على مضيقي هرمز وباب المندب كأهم المضايق البحرية التجارية حول العالم، وذلك لاستخدام ذلك كأوراق ضغط فى إطار مفاوضاتها مع مجموعة "5+1" حول برنامجها النووي. وأكد ل"الفجر"، أن مضيق باب المندب هو من أهم المضايق التجارية في العالم لافتا إلى أن أي افتعال أو أزمات فيه لن يؤثر على المصالح العليا لمصر فقط بل على مصالح المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة، موضحًا أن المجتمع الدولي لن يسمح بتهديد تلك المنطقة بالغة الحيوية. وأوضح أن هناك عوامل متراكمة أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن حتى آلت الأمور إلى هذا المنحى الخطير بالفراغ الرئاسي عقب تقدم الرئيس عبد ربه منصور هادى باستقالته، مشيرا إلى انه على رأس هذه العوامل الطائفية التي تأسس عليها الجيش اليمنى وسيطرة أقارب الرئيس السابق على عبدالله صالح على مقاليد الحكم وتهميش الجنوب اليمنى وعدم الالتفات إلى حقوقهم وأخيرا الصفقة التي عقدت بين الحوثيين وعلى عبدالله صالح إبان الثورة اليمنية. وأكد أن الخليج وعلى رأسه السعودية من أكثر الدول تضررًا من تدهور الأوضاع في اليمن، لأنها في حصار خطير من قبل الجماعات الإرهابية على صعيد داعش شمالا والحوثيين جنوبا، مشيرًا إلى أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن المنطقة كلها، محاصرة من قبل أعداء الوطن ولا يوجد إلا الجيش المصري الذي يتصدى لكل هذه المؤامرات.