"مصر لن تقبل بإغلاق مضيق باب المندب بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا استدعت الحاجة".. هكذا صرح رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، ردا على ما أثير مؤخرا حول وجود تحركات عسكرية لعناصر جماعة الحوثي اليمنية باتجاه مضيق باب المندب للسيطرة عليه. مسلحو جماعة الحوثي، كانوا أحكموا سيطرتهم على ميناء الحديدة الإستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، وسط مخاوف متزايدة من سعي الجماعة للسيطرة على مضيق باب المندب، بوابة البحر الأحمر، والمدخل الجنوبي لقناة السويس، والتحكم في حركة التجارة والملاحة البحرية. وباب المندب، كلمة السر التي قد تقع في يد جماعة الحوثيين المسلحة بعد سيطرتها على مواقع إستراتيجية باليمن، وقد تستخدمها في السيطرة على سريان الحياة في قناة السويس، وبالتالي التأثير على أمن التجارة الدولية بشكل عام والأمن القومي المصري بشكل خاص. مصر تُهدد لكن رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، خرج ليؤكد أن مصر لن تقبل بإغلاق المضيق بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا استدعت الحاجة، مشيرا على أن مثل هذا الإجراء يمس الأمن القومي المصري، ويؤثر بشكل مباشر على قناة السويس، مضيفا أن مصر تتابع الأوضاع اليمنية بشكل مستمر. وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن التهديدات غير مقبولة وغير مسموح بها، لافتا إلى أنها لن تهدد حركة التجارة إلى مصر فقط بل وستهدد حركة السفن كلها، لافتا إلى أن إغلاق المضيق يعني إيقاف حركة التجارة العالمية وهو ما لن يسمح بحصوله. المضيق هدف للحوثيين عبد الله إسماعيل، الكاتب والمحلل السياسي اليمني، قال، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، إن الحوثيين لم يصرحوا بنيتهم للسيطرة على مضيق باب المندب، لكن في الوقت ذاته أكد أن إستراتيجية الحوثيين التي تدعمها إيران هي الوصول إلى المضيق والسيطرة عليه. وأضاف المحلل اليمني، أن قراءة بسيطة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين بعد سقوط صنعاء يظهر مدى دعمهم للحوثيين، مشيرا إلى أن طهران تعتبر اليمن يدها في المنطقة لتحقيق مصالحها. وأوضح، أن مصر تدرك جيدا هذا التهديد ولن تسمح بحدوثه، لافتا إلى القاهرة تسعى من أجل الوصول إلى تسوية بين القوى السياسية باليمن وجماعة الحوثي، وذلك من أجل إيقاف توسع جماعة الحوثي تجاه باب المندب، مؤكدا أنه يثق في قدرة مصر على وقف هذا التهديد. وأشار إلى أن هناك محاولات من قبل جماعة الحوثي للوصول إلى مضيق باب المندب، لكنهم لا يمتلكون الجيش اليمني بأكمله، حيث أنه هناك مقاومة من قبل الجيش ومحافظة تعز التي تحول بين الحوثيين والمضيق، لافتا إلى أنه لكي يسيطر الحوثيين على المضيق لابد أن يتجاوزوا محافظة تعز، ولكنهم لن يستطيعوا، وذلك لعدة أسباب أهمها أن تعز من أكبر محافظات اليمن من ناحية عدد السكان، وليست حاضنة للحوثيين كبعض المحافظات الأخرى، هذا بالإضافة إلى أن سكان المحافظة أكثر وعيا بالخطر الذي يمثله الحوثيين ولن يسمحوا لهم بالسيطرة على المحافظة. وذكر، أن الحوثيين حاولوا أكثر من مرة الوصول والسيطرة على جزيرة حنيش الكبرى والصغرى والتي تعتبر بوابة للسيطرة على مضيق باب المندب، ولكنهم لم يستطيعوا. ولفت عبد الله إسماعيل، إلى أن الحوثيين لن يستطيعوا التوسع أكثر الآن، لأنه كلما توسعوا كلما ضعفوا أكثر، مشيرا إلى أنهم يحاولون الآن التفاوض مع القوى السياسية والضغط عليهم من أجل المشاركة في الحكم حتى يكون لهم غطاء شرعي، وحتى لا يخسرون ما حققوه على الأرض. أهمية مضيق المندب ظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس (1869) وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسط وعالمه، فتحول إلى واحدة من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربة والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي إفريقية. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً ومضيق هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة، وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح. ويقع المضيق في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتحده اليمن من الجهة الشرقية "الأسيوية"، وكل من جيبوتي وإثيوبيا واريتريا من الجهة الغربية "الأفريقية"، ويربط بين المحيط الهندي وخليج عدن من ناحية والبحر الأحمر وقناة السويس من ناحية أخرى. وتواجد المضيق بين خليج عدنوالبحر الأحمر وقناة السويس، في شكل يشبه عنق الزجاجة، يجعله الممر المائي الأساسي بين الخليج العربي وخليج عمان"(أقصى شمال المحيط الهندي" من ناحية، والبحر المتوسط، حيث دول أوروبا، كما أنه بوابة نفط دول الخليج إلى الغرب. كما أن المضيق وقناة السويس من ورائه يختصران طريق التجارة بين الغرب والشرق، ويمر بهما الجانب الأكبر من التجارة بين أوروبا وأسيا "قادمة من المحيط الهندي وتقصد البحر المتوسط شمالا"، حسب ما ذكرته مجلة"فورين بولسي" الأمريكية. "مصر لن تقبل بإغلاق مضيق باب المندب بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا استدعت الحاجة".. هكذا صرح رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، ردا على ما أثير مؤخرا حول وجود تحركات عسكرية لعناصر جماعة الحوثي اليمنية باتجاه مضيق باب المندب للسيطرة عليه. مسلحو جماعة الحوثي، كانوا أحكموا سيطرتهم على ميناء الحديدة الإستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، وسط مخاوف متزايدة من سعي الجماعة للسيطرة على مضيق باب المندب، بوابة البحر الأحمر، والمدخل الجنوبي لقناة السويس، والتحكم في حركة التجارة والملاحة البحرية. وباب المندب، كلمة السر التي قد تقع في يد جماعة الحوثيين المسلحة بعد سيطرتها على مواقع إستراتيجية باليمن، وقد تستخدمها في السيطرة على سريان الحياة في قناة السويس، وبالتالي التأثير على أمن التجارة الدولية بشكل عام والأمن القومي المصري بشكل خاص. مصر تُهدد لكن رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، خرج ليؤكد أن مصر لن تقبل بإغلاق المضيق بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا استدعت الحاجة، مشيرا على أن مثل هذا الإجراء يمس الأمن القومي المصري، ويؤثر بشكل مباشر على قناة السويس، مضيفا أن مصر تتابع الأوضاع اليمنية بشكل مستمر. وأكد رئيس هيئة قناة السويس، أن التهديدات غير مقبولة وغير مسموح بها، لافتا إلى أنها لن تهدد حركة التجارة إلى مصر فقط بل وستهدد حركة السفن كلها، لافتا إلى أن إغلاق المضيق يعني إيقاف حركة التجارة العالمية وهو ما لن يسمح بحصوله. المضيق هدف للحوثيين عبد الله إسماعيل، الكاتب والمحلل السياسي اليمني، قال، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، إن الحوثيين لم يصرحوا بنيتهم للسيطرة على مضيق باب المندب، لكن في الوقت ذاته أكد أن إستراتيجية الحوثيين التي تدعمها إيران هي الوصول إلى المضيق والسيطرة عليه. وأضاف المحلل اليمني، أن قراءة بسيطة في تصريحات المسؤولين الإيرانيين بعد سقوط صنعاء يظهر مدى دعمهم للحوثيين، مشيرا إلى أن طهران تعتبر اليمن يدها في المنطقة لتحقيق مصالحها. وأوضح، أن مصر تدرك جيدا هذا التهديد ولن تسمح بحدوثه، لافتا إلى القاهرة تسعى من أجل الوصول إلى تسوية بين القوى السياسية باليمن وجماعة الحوثي، وذلك من أجل إيقاف توسع جماعة الحوثي تجاه باب المندب، مؤكدا أنه يثق في قدرة مصر على وقف هذا التهديد. وأشار إلى أن هناك محاولات من قبل جماعة الحوثي للوصول إلى مضيق باب المندب، لكنهم لا يمتلكون الجيش اليمني بأكمله، حيث أنه هناك مقاومة من قبل الجيش ومحافظة تعز التي تحول بين الحوثيين والمضيق، لافتا إلى أنه لكي يسيطر الحوثيين على المضيق لابد أن يتجاوزوا محافظة تعز، ولكنهم لن يستطيعوا، وذلك لعدة أسباب أهمها أن تعز من أكبر محافظات اليمن من ناحية عدد السكان، وليست حاضنة للحوثيين كبعض المحافظات الأخرى، هذا بالإضافة إلى أن سكان المحافظة أكثر وعيا بالخطر الذي يمثله الحوثيين ولن يسمحوا لهم بالسيطرة على المحافظة. وذكر، أن الحوثيين حاولوا أكثر من مرة الوصول والسيطرة على جزيرة حنيش الكبرى والصغرى والتي تعتبر بوابة للسيطرة على مضيق باب المندب، ولكنهم لم يستطيعوا. ولفت عبد الله إسماعيل، إلى أن الحوثيين لن يستطيعوا التوسع أكثر الآن، لأنه كلما توسعوا كلما ضعفوا أكثر، مشيرا إلى أنهم يحاولون الآن التفاوض مع القوى السياسية والضغط عليهم من أجل المشاركة في الحكم حتى يكون لهم غطاء شرعي، وحتى لا يخسرون ما حققوه على الأرض. أهمية مضيق المندب ظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس (1869) وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسط وعالمه، فتحول إلى واحدة من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربة والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي إفريقية. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً ومضيق هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة، وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح. ويقع المضيق في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتحده اليمن من الجهة الشرقية "الأسيوية"، وكل من جيبوتي وإثيوبيا واريتريا من الجهة الغربية "الأفريقية"، ويربط بين المحيط الهندي وخليج عدن من ناحية والبحر الأحمر وقناة السويس من ناحية أخرى. وتواجد المضيق بين خليج عدنوالبحر الأحمر وقناة السويس، في شكل يشبه عنق الزجاجة، يجعله الممر المائي الأساسي بين الخليج العربي وخليج عمان"(أقصى شمال المحيط الهندي" من ناحية، والبحر المتوسط، حيث دول أوروبا، كما أنه بوابة نفط دول الخليج إلى الغرب. كما أن المضيق وقناة السويس من ورائه يختصران طريق التجارة بين الغرب والشرق، ويمر بهما الجانب الأكبر من التجارة بين أوروبا وأسيا "قادمة من المحيط الهندي وتقصد البحر المتوسط شمالا"، حسب ما ذكرته مجلة"فورين بولسي" الأمريكية.