دعت الولاياتالمتحدة لعقد قمة تحت عنوان "مواجهة التطرف العنيف" بواشنطن في الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2015، يشارك في القمة ممثلون حكوميون من 97 دولة ومنظمة دولية وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، علاوة على الرموز الدينية والشباب. وتأتي القمة استكمالا لدعوة الرئيس الأمريكي لبذل المزيد من الجهود لمواجهة التطرف العنيف أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، كما تستند فعاليات القمة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2178 والذي يطالب باتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة ظاهرة المقاتلين الأجانب من الإرهابيين، وتسلط فعاليات القمة بالأساس الضوء على دور المجتمع المدني في هذا الصدد. وتستهدف القمة تطوير خطة عمل متعددة الأبعاد لمواجهة ظاهرة التطرف العنيف، وتعمل القمة على مراجعة الخطوات ذات الصلة التي تم إتخاذها منذ سبتمبر الماضي في ضوء قرار مجلس الأمن سالف الذكر، واستشراف وتنسيق الخطوات المقبلة لمواجهة ظاهرة التطرف العنيف. ومن المقرر أن يطرح المشاركون خلال القمة رؤى أو برامج رائدة في مجال مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف واستعراض الدروس المستفادة في هذا الشأن. تمثل القمة وفقاً لتصور الجانب الأمريكي بداية لعملية ممتدة حتى انعقاد أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل وما بعد ذلك، وتدعو واشنطن إلى أن تقوم الدول المهتمة في مرحلة ما بعد القمة باستضافة اجتماعات وفعاليات إقليمية ذات صلة تناقش موضوعات محددة متعلقة بالإقليم، كما تدعو إلى صياغة كل دولة لسياسات وطنية لمواجهة التطرف العنيف، وبحيث يتم بلورة استخلاصات النقاشات الإقليمية والسياسات الوطنية خلال قمة تُعقد على مستوى القادة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية العام الجاري. واستضاف البيت الأبيض يوم 17 فبراير، منتدى أمني لمواجهة التطرف العنيف Leadership Forum تشارك فيه وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل ومجلس الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالية ومنظمات المجتمع المدني الأمريكية من عدد من الولايات، ويستهدف المنتدى التوصل لأفضل الممارسات والدروس المستفادة من منع تجنيد وتطرف الشباب الأمريكي في إطار مواجهة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين من الأجانب. وتستضيف عدد من مراكز الفكر والرأي في واشنطن مجموعة من الفعاليات اليوم 20 فبراير تناقش أبعاد مختلفة لمواجهة الإرهاب والتطرف العنيف لتقديم مساهمات فكرية للجهود الدولي في هذا الموضوع. وتنظم وزارة الأمن الداخلي والخارجية الأمريكية إجتماعاً للمنتدى الدولي لمواجهة الإرهاب Global Counterterrorism Forum في 23 و24 فبراير الجاري، ويتركز النقاش في المنتدى على ظاهرة المقاتلين الأجانب من الإرهابيين، ويشارك في الاجتماع الدول أعضاء المنتدى الدولي علاوة على دول أخرى يتم دعوتها للحضور. ويبدأ الاجتماع بعرض استراتيجيات الجماعات المتطرفة في نشر رسائلها الدعائية واجتذاب أفراد جدد لصفوفها، ويناقش المشاركون في الجلسة سبل فهم المجتمع الدولي لأبعاد التطرف العنيف، وتبادل وجهات النظر حول دوافع تلك الظاهرة لتوجيه الأساليب الملائمة لمواجهتها، ويطرح المشاركون تصوراتهم للفاعلين والأدوات والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة تلك الظاهرة.