تبدأ في العاصمة الأمريكيةواشنطن غدا 'الثلاثاء' أعمال قمة مكافحة التطرف التي يستضيفها البيت الأبيض علي مدي ثلاثة أيام. وستركز القمة علي الجهود الأمريكية والدولية لمنع الجماعات المتطرفة وأنصارها من جذب وتجنيد أفراد أو جماعات داخل الولاياتالمتحدة وخارجها للقيام بأعمال إرهابية، وهي الجهود التي أصبحت واجبة في ضوء الهجمات المأساوية الأخيرة التي وقعت في مختلف أنحاء العالم. وستبدأ أعمال القمة غدا 'الثلاثاء' بعقد مائدة مستديرة يشارك فيها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، للبحث مع ممثلي المجتمع المدني والمدن الأمريكية والأجنبية ظاهرة انتشار التطرف العنيف، بينما سيلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء المقبل كلمة بالبيت الأبيض في إطار أعمال القمة. كما سيلقي الرئيس أوباما يوم الخميس المقبل كلمة بمقر بوزارة الخارجية الأمريكية أمام كبار المسئولين من مختلف الدول المشاركة في أعمال القمة، وسيتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الاجتماع، الذي سيحضره عدد من الوزراء من مختلف الدول وكبار المسئولين من الأممالمتحدة علي رأسهم الأمين العام بان كي مون، وكذلك من المنظمات الدولية والإقليمية الأخري، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف بلورة خطة عمل لمحاربة التطرف العنيف. وسيتم خلال الاجتماع، الذي سيعقد بمقر وزارة الخارجية، مراجعة ما تم إحرازه من تقدم علي المستوي الدولي منذ أن أطلق الرئيس أوباما دعوة للعمل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر سبتمبر الماضي تدعو كافة الدول إلي بذل المزيد من الجهود لمواجهة التطرف العنيف علي المستوي المحلي والإقليمي، كما سيتم مناقشة الخطوات التالية لتحقيق مواجهة أكثر فاعلية لمحاربة التطرف العنيف وهو الباعث للتهديدات التي تواجه العالم اليوم. ومن ناحية أخري، ستستضيف وزارة الخارجية الأمريكية بالتعاون مع وزارتي العدل والأمن الداخلي الأمريكيتين اجتماعا وزاريا بعد غد ' الأربعاء' علي هامش أعمال قمة البيت الأبيض، سيركز علي سبل تحسين تبادل المعلومات علي المستوي الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات التي يمثلها العناصر المتطرفة الأجنبية، كما سيبحث الوزراء بصفة خاصة ملف العناصر المتشددة الجنبية الموجودة داخل بلادهم، ويسعون للتوجه إلي مناطق الصراع خاصة في العراق وسوريا. وستناقش العديد من الدول والمنظمات متعددة الأطراف الجهود التي يبذلوها لتعزيز عمليات تبادل المعلومات وتعزيز الأمن الحدودي والتحديات الراهنة والمساعدات الدولية المطلوبة خلال الفترة القادمة.