فادت استطلاعات الرأي التي أجرتها القناة الأولى والثانية في التلفزيون الألماني بتعرض حزب المستشارة أنغيلا ميركل لهزيمة ساحقة في انتخابات ولاية هامبورغ التي أجريت اليوم الأحد (15 فبراير 2015). وحسب هذه الاستطلاعات سيحصل حزب ميركل على 16% في أسوأ نتيجة له على الإطلاق فيما يتوقع حصول شريكها الحاكم في برلين، الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 47% من أصوات الناخبين. وهذه هي أول انتخابات بالولاية يسمح فيها للشباب الصغار من سن (16 و17 عاماً) بالمشاركة في التصويت. كما أشارت هذه الاستطلاعات في الوقت نفسه إلى صعوبة تكرار حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة أولاف شولتس، عمدة ولاية هامبورغ الألمانية، على الأغلبية المطلقة في هذه الانتخابات. من جانب آخر، تحدثت استطلاعات آراء الناخبين أن ثمة فرص للأحزاب الصغيرة مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) المناوئ لليورو والحزب الديمقراطي الحر (FDP) في دخول البرلمان، الأمر الذي يمكن أن يجعل أولاف شولتس عمدة الولاية وزعيم للحزب الاشتراكي في هامبورغ يدرس الدخول في ائتلاف مع مثل هذه الأحزاب في حال لم يحسم حزبه الأغلبية المطلقة من الأصوات لصالحه. وكان شولتس الذي يشغل منصب نائب زعيم الحزب الاشتراكي على المستوى الاتحادي، قد أعلن اعتزامه الدخول في ائتلاف حاكم مع حزب الخضر المعارض. يُذكر أن استطلاعات ما بعد الإدلاء بالأصوات كشفت عن تدني نسبة المشاركة في هذه الانتخابات مقارنة بانتخابات عام 2011، حيث وصلت نسبة المشاركة حتى قبل أربع ساعات من إغلاق المراكز الانتخابية اليوم إلى 38.5 بالمائة مقابل 43 بالمائة في مثل هذا الوقت في الانتخابات الماضية. ووفقاً للتوقعات فإن من المنتظر أن يحصل الحزب الاشتراكي على 47 بالمائة من الأصوات، فيما سيحصل حزب ميركل على 16 بالمائة بتراجع بمقدار خمس نقاط مئوية مقارنة بالانتخابات الماضية فيما سيحصل حزب الخضر على 12 بالمائة. وفي حال نجاح حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي تأسس قبل عامين في هذه الانتخابات، فإنها ستكون المرة الأولى التي يدخل فيها إلى برلمان ولاية واقعة غربي البلاد، حيث إن الولايات الثلاث التي تمكن الحزب حتى الآن من دخول برلماناتها تقع شرقي ألمانيا.