كان ولا يزال شهر فبراير ، يرتبط فى أذهان الكثيرون بأحداث مأساوية كبيرة لم يشهدها تاريخ الكرة المصرية من قبل، حتى سماه الكثيرون "فبراير الأسود " ،لما يحدث به من أحداث شابها السواد وهو اللون المعبر عن الحزن وفقد الأعزاء ، وقد رصدت "الفجر " أبرز 3 حوادث وقعت في هذا الشهر خلال 4 سنوات من ثورة يناير. فبراير 2012 .. مقتل 74 وإصابة 1000 مشجع باستاد بورسعيد
كانت أولى هذه الحوادث، في 1 فبراير 2012، فهو التاريخ الذي شهد أخطر حادثة شهدتها الكرة المصرية على مدى تاريخها الطويل ، حكم المباراة يطلق صافرة البداية، المباراة على أرض الملعب تسير في هدوء وعلى ما يرام، لكن على مقاعد الجماهير، لم تكن الأمور طبيعية، فالمناوشات بين جماهير الأهلي والمصري كانت تنذر بكارثة.
قبل نهاية المباراة بدقائق بدأ التجسيد الفعلي للكارثة، التي أسقطت 74 شهيدًا، وأصابت أكثر من 1000 آخرين، وذلك عندما نزل عدد من الجماهير إلى أرضية الملعب وسط غياب تام من قوات الأمن، حيث أذاعت القنوات الفضائية "المجزرة" على الهواء مباشرة، فيما اكتفت عناصر الأمن الموجودة داخل الاستاد بمشاهدة ما يحدث في صمت.
فبراير 2014 .. مصرع 19 وإصابة 35 آخرين في اشتباكات الأمن والأولتراس "
في فبراير أيضًا وبعد عامين من هذه المجزرة، وتحديدًا في 20 فبراير 2014، بعد انتهاء مباراة الأهلي والصفاقسي التونسي والتي انتهت بفوز الأهلى وتتويجه بلقب السوبر الإفريقي، نشبت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر من أولتراس أهلاوي، عقب انتهاء مراسم احتفال فوز النادي بالبطولة في استاد القاهرة، ما أسفر عن إصابة 15 من رجال الشرطة بحسب بيان من وزارة الداخلية.
"مصرع 19 وإصابة 35 آخرين في اشتباكات الأمن والأولتراس".. عنوان كارثة أخرى حلَّت بالكرة المصرية.
فبراير 2015 .. مقتل 19 وإصابة أكثر من 50 مشجع باستاد الدفاع الجوى
وكانت أخر كارثة الأسبوع الجارى وتحديدًا في 8 فبراير 2015 حيث حدثت اشتباكات بين أعضاء رابطة أولتراس وايت نايتس التابعة للزمالك مع قوات الأمن خارج الملعب وإضطرت قوات الأمن لإدخال لاعبي الزمالك إلى الملعب بواسطة مدرعة، بعد تجمع رابطة مشجعي الزمالك حول الملعب بسبب منع حضورهم المباراة وقالت وزارة الداخلية أن "مشجعي الزمالك أرادوا الدخول إلى المبارة وليس معهم تذاكر، وحاولوا إقتحام بوابات الإستاد بالقوة، ما دعا قوات الأمن إلى منعهم وعدم تعديهم على منشآت الملعب". والتى انتهت ب 19 قتيلا وعشرات المصابين، وحتى الآن لازالت جهات التحقيق تحقق فى الواقعة لمعرفة سبب الوفاة وبيان أسباب الحادث. وأشار بيان رسمى لوزارة الداخلية، إلى أن الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين مباراة الزمالك وإنبى رصدت تردد أعداد غفيرة من الجماهير فى محيط الاستاد، حيث تم تنظيم دخول حاملى التذاكر عبر بواباته، وفى حوالى الساعة السادسة مساءً تزايدت أعداد الجماهير خارج الاستاد من غير حاملى التذاكر، وفاقت أعدادهم عشرة آلاف، وتدافعوا لاقتحام بوابات الاستاد وتسلق أسواره فى محاولة منهم للدخول، أصيب على إثرها عشرات منهم نتيجة شدة التدافع وتم نقلهم للمستشفيات القريبة.
وأوضح البيان، أن القوات قامت بتفريقهم، حيث توجهوا إلى الطريق المؤدى إلى الاستاد وقاموا بتعطيل حركة المرور فى الاتجاهين وإيقاف الحافلة التى تقل لاعبى فريق نادى الزمالك ومنعها من الوصول إلى الاستاد، وإضرام النيران فى إحدى سيارات الشرطة، وتم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفنى لأرض الملعب.