"تيار الاستقلال": ليس لدينا وقت للرد على الإدعاءات لقب نفسه ب"المستشار" بالرغم أنه لم يعمل في حياته بالسلك القضائي، ولكنه يرى في نفسه رجل لديه الكثير والكثير من أجل الوطن، من خلال تحركاته في الداخل والخارج، لتوضيح الصورة الحقيقية، عن مصر وما يحدث بها من إرهاب، وأصدر قرار بعدم خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، مع أنه يترأس تيار يضم عدد كبير من الأحزاب على الساحة السياسية، مؤكدا أنه سيدير العملية الانتخابية، للحصول على أكبر عدد ممكن في المقاعد الفردي والقائمة، أنه المستشار أحمد الفضالي، رئيس تحالف تيار الاستقلال.
وتحدث من قلبه في حوار جرئ وهام قبل فتح باب الترشح في الانتخابات البرلمانية، التي تلقى اهتمام كبير بسبب الصلاحيات الخاصة بمجلس النواب الجديد، ويسعى كل حزب بالاستحواذ عليه لوضع استراتيجية وخطط لمستقبل مصر من وجهة نظره.
وقال الفضالي، في بداية الحوار، إن الأحداث المتلاحقة والدامية التي شهدتها البلاد بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة يناير، لن تعكر صفو المصريين، ولن تعطل تنفيذ خارطة الطريق، وسيتم استكمالها بإجراء الانتخابات البرلمانية.
وأضاف رئيس تيار الاستقلال، أن الوقت الحالى لا يسمح بالرد على إدعاءات أو ما شابه، ونسعى لإزالة أي سوء فهم بيننا وبين القوى السياسية، ونحن نعمل على الأرض، مؤكدًا أنه لم يهاجم قائمة "الوفد المصري"، قائلاً:"نحن فى النهاية شركاء فى الجبهة الوطنية ونحاول كقوى سياسية إنجاز الإستحقاق الثالث للإنتخابات البرلمانية".
"الفضالي": متمسكون ب"الجنزوري" رغم تبرأ الرئيس من القائمة
وأعلن الفضالي، تمسكه بقائمة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، لأنها أول فكرة تم تقديمها للتوحد حول قائمة واحدة وهذا لا يعنى قيام الرئيس بدعمها، مشيرًا إلى أن توجيه مثل هذه الأسئلة عن علاقة الرئيس ب"الجنزوري" أمر خاطئ وليس معنى نفي الرئيس علاقته بالقائمة أنه سيتركها فنحن نسعى إلى مصلحة الوطن.
وأوضح رئيس تيار الاستقلال، أن القائمة التي دعا إليها حزب الوفد، لم تسحب البساط من قائمة الجنزوري، وتمسكنا بقائمته ينطلق من مبادئنا والتوافق حول مصلحة الوطن أيا كان الداعي إليها، مؤكدًا أن "الجنزوري" لن يعطي الأحزاب العدد التي ترغب به فى القائمة، وهذا ما جعل بعض الأحزاب تهرب وتبحث عن قائمة أخرى.
"رئيس تيار الاستقلال": الاختلافات سنتهى لو أعلت القوى السياسية مصلحة الوطن
أكد الفضالي، أنه عقب ثورة يناير، تحسنت الحياة الحزبية، وأصبحت أفضل مما كانت عليه، لافتًا إلى أن الخلافات والإنقسامات بين القوى السياسية ستنتهى إذا نبذت تلك القوى المصالح الشخصية وأعلت مصالح الوطن.
وتابع: "محاولات إجهاض خارطة الطريق مستمرة ولن تتوقف وخاصة مع قرب إنتهاء مصر من الإستحقاق الثالث بإتمام إنتخابات البرلمان، وهذا ما لايرغبه الإرهابيين فى مصر، مؤكدًا أن العملية الانتخابية ستجرى في موعدها وعلى الدولة الضرب بيدًا من حديد على المخربين لإعادة الإستقرار للبلاد.
كما أشار الفضالي، إلى أن الأعمال التخريبية والتفجيرات، تؤثر عل المؤتمر الاقتصادي المزمع إجرائه في مارس المقبل بشرم الشيخ، وعلى الشعب الوقوف خلف الدولة والقيادة السياسية، لإنجاح القمة الاقتصادية.
"الفضالي": نكافح الإرهاب بتوعية المواطنين
وعن دور التيار في مكافحة الإرهاب، قال الفضالي، قام التيار بتوعية المواطنين وطالبهم بالإبلاغ عن كل مشتبه به وأماكن الإختباء، كما أرسل التيار وفد إلى محافظة سيناء، لحث الأهالي على مشاركة القوات المسلحة والشرطة في القضاء على الإرهاب.
وأعرب رئيس "تيار الاستقلال، عن سعادته بدعوة الرئيس لرؤساء الأحزاب، والشخصيات العامة في احتفالية القوات المسلحة، وتبادل وجهات النظر، في الموضوعات الهامة، مشيرًا إلى أنه يتنمى دعوات أخرى من الرئيس السيسي، للقاء الأحزاب السياسية، مطالبًا بوضع خطط بديلة لمواجهة العمليات الإرهابية.
وأضاف الفضالي، أن كلمة السيسي، ل"حمدين صباحي" المرشح الرئاسي السابق، أكبر دليل على أن الرئيس لا يحمل ضغينة لأحد ويعامل المصريين بقدر من الحميمية والأحساس بالمسئولية.
ورأي "المستشار" أن قرارات الرئيس السيسي، الأخيرة جاءت لتحفيز الهمم وتغيير النمط التقليدي فى مواجهة الجماعات الإرهابية ولذلك كان التركيز على تغيير القيادات لمواجهة الإرهاب والتى سينتج عنها حصار للإرهابيين وضربهم فى معاقلهم واختيار، الفريق "أسامة عسكر"، ناتج عن دراسة متأنية للجيش واختيار كل قائد بناءا على مهام محددة.
وعن الميزانية التي خصصها التيار لخوض البرلمان، أوضح الفضالي، أن التيار مازال يبحث ذلك والحملة الدعائية لم تبدأ بعد وقام بعض المرشحين فقط بعمل حملات بسيطة في دوائرهم.
وأبدى الفضالى، عن رضاه التام عن أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إدارته للدولة وتوقيت اختياره لاتخاذ القرارات، قائلاً: "لا يستطيع أحد المزايدة عليه وأفضل ما في الحكومة رئيسها المهندس إبراهيم محلب، الذى تميز بأنه من أنشط رؤساء الحكومات المصرية فضلا عن عدد من الوزراء المتميزين.