أعلن اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية عن اتخاذ خطوات فعالة للحد من التعديات على ترعة المحمودية بالإسكندرية التي تشق ثلاثة أحياء بالمحافظة، بعد أن تم التعدي على جانبي الترعة بإلقاء المخلفات وأعمال الردم والقمامة، وقيام أشخاص بإستقطاع أجزاء من جانبي الترعة لإنشاء مقاهي ومراجيح للأطفال، فضلاً عن التعدي على المجرى الملاحي ذاته بإلقاء القمامة، وانتشار ورد النيل والحشائش، والتي تسببت في انخفاض منسوب المياه. وأنه على الرغم من قيام وزارة الري بتنظيف مجرى المياه في حي شرق من الحشائش المعلقة، إلا أنها لم تقم بالقضاء بشكل نهائي على تلك الحشائش، لتصبح مياه ترعة المحمودية مياه عكرة يطوف فوقها أطنان من القمامة والمخالفات، دون ردع المخالفين والمتعدين. وقد صرح اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية أنه قد اتفق مع الدكتور خالد فهمي وزير البيئة على وضع عدد 5 أكشاك كنقاط مراقبة بيئية للسيطرة على ترعة المحمودية وللسيطرة على إلقاء المخلفات على محورها، وذلك بواقع عدد 3 أكشاك أبعاد 2.5 م * 2.5 م كمراقبين بيئيين. وعدد واحد كشك أبعاد 2.5م * 5 م كنقطة تجمع للحي والمباحث والمرور، وعدد واحد كشك أبعاد 2.5 م * 5 م كنقطة مراقبة بيئية لموقع أبو بسيسة، بالإضافة إلى تزويد الطريق بعدد 8 تروسيكل للمرور البيئي على مدار اليوم. وأنه تم الموافقة على تشكيل قوة ثابتة بحجم مناسب من إدارة المرور وإدارة البحث الجنائي وإدارة شرطة المرافق وعدد من العاملين بمجال البيئة بالمحافظة، وذلك لظبط سيارات النقل التى تقوم بإلقاء مخلفات البناء على ترعة المحمودية حيث أن المحافظة في سبيلها لافتتاحه، على أن تكون فترة عمل القوة الثابتة من الساعة 8 مساءا حتى الساعة 8 صباح اليوم التالى، وسيتم تسليم العربات المضبوطة إلى وحدة التحفظ بالمحافظة فورا ومعاقبة المخالفين. وأنه يأتي هذا في إطار التعاون بين وزارة البيئة ومحافظة الإسكندرية لعودة المظهر الحضاري لمحور المحمودية بما يليق بمكانة الإسكندرية وللسيطرة على كافة المخالفات ومعاقبة المخالفين. وكان قد أرسل أهالي مناطق الحضرة وشرق ووسط شكاوي واستغاثات إلى محافظة الإسكندرية للحد من أعمال التعدي على المحمودية، لانبعاث الروائح الكريهة والحشرات من تلك المخالفات، ولاعتماد المحافظ على مياه الترعة كمحور هام في مياه الشرب. وذلك بعد أن صرفت محافظة الإسكندرية قبل الثورة الملايين لتطوير ترعة المحمودية وتحويلها إلى الكورنيش الثاني بالمحافظة، إلا أنه عقب الثورة قد تم التعدي عليها.