تحت شعار "المشكلة السكانية مسئوليتنا جميعاً"، عقد المجلس القومي للسكان مؤتمره، اليوم الخميس، بحضور المحافظ مصطفي يسري، والذي أكد أن القضية السكانية تأتي فى مقدمة أولوليات وأهتمامات المحافظة للقضاء عليها، باعتبارها التحدي الأكبر أمام العمل التنفيذي، لأنها تلتهم عوائد التنمية على الرغم من أن أسوان جاءت ضمن أول 5 محافظات بمصر تطبق استراتيجية المجلس القومي للسكان فى الفترة من 2007 إلى 2012 لمواجهة هذه المشكلة. جاء ذلك خلال إنعقاد الإجتماع الدوري للمجلس الإقليمي للسكان بأسوان لعرض الإستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2015/2030 التي أعلنها المجلس القومي للسكان في 8 نوفمبر 2014 ومناقشة كيفية وآليات تنفيذها بالمحافظة بحضور الدكتور عاطف الشيتاني مقرر المجلس القومي للسكان بالقاهرة بجانب لفيف من القيادات التنفيذية بالمجلس القومي للسكان ومحافظة أسوان علاوة علي ممثلى الجمعيات الأهلية. وطالب محافظ أسوان أعضاء المجلس الإقليمي للسكان بضرورة التنسيق مع الجامعة والجهات المعنية لإجراء بحوث وأستبيانات علمية ميدانية من أجل وضع تحليل دقيق للموقف السكاني وخصائصه للإستعانة به في إعداد الخطة الخمسية التنفيذية للمجلس الإقليمي للسكان بالمحافظة لمواجهة ظاهرة الزيادة السكانية مؤكداً على أهمية تفعيل دور المجتمع المدنى بمختلف مؤسساته وجمعياته الأهلية لتحقيق المشاركة الفعالة وتضافر كل قوي المجتمع المختلفة فى مواجهة المشكلة السكانية من خلال التوعية والتثقيف بواسطة تكثيف الندوات والدورات التدريبية والأنشطة المجتمعية فى مختلف المناسبات ومن جانبه أكد الدكتور عاطف الشيتاني، بأن أسوان هي أولي محافظات الجمهورية يتم فيها عرض ومناقشة الاستراتيجية التي تطلع إلي تحقيق رؤية تنموية منبثقة من الدستور المصري وخاصة المادة 41 التي تلزم الدولة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلي تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة وتعظيم الإستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها. لافتاً إلى أن ذلك يأتى في إطار تحقيق التنمية المستدامة، التى تهدف لخلق مجتمع قادر علي تلبية تطلعات أفراده لتحقيق نوعية حياة أفضل بإتاحة فرص متساوية أمام الجميع للحصول علي الخدمات الأساسية، وأضاف عاطف الشيتانى بأن الإستراتيجية القومية للسكان تهدف أيضاً إلى الإرتقاء بنوعية حياة المواطن المصرى من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية مما يساهم فى إستعادت ريادة مصر الإقليمية. كما تهدف الإستراتيجية إلى تحسين الخصائص المعرفية والمهارتية والسلوكية للمواطن البسيط بجانب إعادة رسم الخريطة السكانية بإعادة توزيع السكان من خلال خلق مزايا جذب جديدة فى المناطق المحرومة والنائية لتحقيق العدالة الإجتماعية والسلام الإجتماعى. مشيراً بأن الإستراتيجية القومية ترتكز علي العديد من المحاور الأساسية التي تشكل الإتجاهات العامة ومجالات عمل الخطط التنفيذية الخمسية الجاري إعدادها بكل محافظة حسب أمكانياتها ومواردها المتاحة منها تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وصحة الشباب والمراهقين بالإضافة إلي التعليم والإعلام وتمكين الأسرة .