تداول النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" عدة تعليقات ردًا على جملة "أنا شارلي" التي أصبحت شعار أولئك الذين يدافعون عن الرسامين في مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة بعد الهجوم الذي أسفر الأسبوع الماضي عن مقتل 12 شخصًا. وكانت المجلة الفرنسية الساخرة قد نشرت أمس عددها الجديد، ووضعت على الغلاف صورة الرسول محمد (صل الله عليه وسلم) وهو يبكي ويمسك بلافتة "أنا شارلي" مع تعليق "كل شيء قد غُفر". وانتشر تعليق باللغة الفرنسية يحمل عنوان "لست شارلي ولست إرهابياً" للرد على مؤيدي المجلة الساخرة والمدافعين عن حرية التعبير، وجاء نصه: أنا مسلم لم يحترمه شارلي.. أنا مسلم أهان شارلي رسوله.. أنا مسلم سخر شارلي منه.. أنا مسلم أساء شارلي له.. نعم، لست شارلي ! حرية الفرد تقف عندما تبدأ حريتي، وحرية التعبير حق بشرط أن يُحسن الفرد استخدامها ! الإثارة هي خيار الجبناء، والإهانة هي خيار الضعفاء.. وأنا لست جبانًا أو ضعيفًا أو وقحًا أو متطرفًا، وبالتالي أنا لست شارلي ! الملايين من الفلسطينيين والعراقيين والسوريين والليبيين والمصريين والأفارقة يُقتلون ظلمًا دون أي رد فعل من جانبنا ! على الأقل قتلى "شارلي" كان لديهم أصواتًا ترتفع من أجلهم، كان لديهم وسائل إعلام تتحدث عنهم.. والأسوأ أن العالم بأسره يشير بطبيعة الحال إلى المسلمين الذين أصبحوا في نظر الجميع مرة أخرى "إرهابيين" ! نعم، يكفي أن يقول القاتل "الله أكبر" لكي يتم تصنيفه تلقائياً على أنه مسلم ؟! إذا كان الإسلام قد انتشر سريعًا في الغرب، فهذا يرجع إلى أنهم فهموا أن "إسلام" يعني "سلام".. أنا مسلم، وديني علمني أن احترم جميع الديانات وجميع الرسل.. عذرًا.. لست شارلي ولست إرهابياً !