واصلت المواهب المصرية للأسبوع الثاني على التوالي تألقها في برنامج اكتشاف المواهب آراب جوت تالانت ، الذي يبث على قناة mbc، ونجحت موهبتان في إبهار أعضاء لجنة التحكيم التي أجمعت على تصعيدهما إلى الدور قبل النهائي من المسابقة. وتفاعل آلاف النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الموهبتين المصريتين في البرنامج، بشكل لافت وسط مشاعر مختلطة عبروا عنها من خلال تعليقاتهم، ما بين الدموع تأثرا بما قدماه على خشبة المسرح، وآهات الحزن على تلك المواهب الدفينة، إلى جانب مشاعر الفخر بأن هذا البلد لا يزال يجود بمثل هذه المواهب رغم ما يعانيه. ونجحت ياسمينا ، ذات السادسة عشر ربيعا، بموهبة الغناء لأم كلثوم في إشعال مواقع التواصل الاجتماعي عقب نهاية الحلقة وحتى اليوم، بعد أن أبهرت لجنة التحكيم والمشاهدين معا. ورغم الارتباك الذي بدا على ياسمينا في البداية، ونبهها له الفنان أحمد حلمي، عضو لجنة التحكيم، حتى أنه قال لها لو خفتي هتفشلي ، إلا أنها نجحت في إقناعه واستحواذ إبهار باقي أعضاء اللجنة والجمهور، لدرجة وصلت حد نهوض حلمي من مكانه وتصفيقه لها. وضغطت نجوى كرم على زر الباز الذهبي الذي يعني ضمانة وصولها وخوضها لمرحلة نصف النهائي دون احتمال الخروج منها خلال مرحلة تصفية المواهب كما يحدث في كل موسم. وقالت لها نجوى كرم صوتك مليان، صوتك دسم صوتك عريش، صوتك أكبر من سنك هذه حقيقة ، وانبهر حلمي بأدائها وقال لها هو الصوت ده طالع منين . فيما رفضها علي جابر العميد، وهو ما دعا نجوى كرم إلى أن تطلب منها غناء مقطع صغير لإقناع علي، وحاول حلمي أن يثني عليها فقال لها غني ما تريدي غني السح الدح إمبو ، وبالفعل غنت رجعولي عينك ، لكوكب الشرق أم كلثوم، وبكت على المسرح كثيرا فوقفت لها اللجنة من مكانها واضطرت علي جابر أن يبكي بشدة. وصعد والدها على المسرح وأخذها وردد قائلا: برافو يا ياسمين رفعتي رأس بابا . الموهبة الثانية التي أثارت موجة إعجاب لا تقل عن ياسمينا كان عمر عمروسي الذي تألق هو الآخر، واستطاع أن ينتزع دموع نجوى كرم بعد أن قام بتقديم مقطع تمثيلي بأسلوب slow motion يجسد من خلاله معاناة الشعوب فيما تتحمله من أوجاع، وتفكك العرب وابتعادهم عن فكرة الوحدة. بدأ عمروسي عرضه بحركة بطيئة في مشهد كأنه أصيب برصاصة يحاول استخراجها بعنف من جسده مما أثار انبهار لجنة التحكيم بأدائه، وظل هو الآخر حديثا لمواقع التواصل الاجتماعي. الغريب في الأمر أن عمرو أوصل إحساسه وكل ما يريد أن يقوله دون أن يتحدث واكتفى بتعبيرات وجهه وعينيه التي أبكت أعضاء لجنة التحكيم الذين منحوه أصواتهم.