قصة فتاة نشأت بين أحضان الإسماعيلية..تربت على تراث "السمسية" الشهير وماتتميز به مدن القنال من فن خاص بها يجعلها مختلفة عن غيرها من محافظات مصر..فتاة بدأت حديثها تنطق الأغاني بدلاً من الكلام..تربت على عشق الفن رغم أن والدها الذي يدعم موهبتها يعمل بالأساس بالحقل السياسي لا الفني..بدأت مشوارها مع واحداً من أهم الموسيقيين وصناع المواهب في مصر وهو المايسترو سليم سحاب، الذي كلل موهبتها وقدمها للجمهور في حفلاته لتصبح سوليست الفرقة بعد 15 يوما فقط من قبولها بها. ياسمينا..الفتاة المصرية ذات السادسة عشرة التي قلبت مواقع التواصل الإجتماعي بالأمس بعد ظهورها في برنامج "آراب جوت تالنت"، ووصل عدد مشاهدة الجمهور لمقطع الفيديو الذي ظهرت به أثناء غنائها لأم كلثوم حتى الآن إلى ما يتخطي ال 200 ألف مشاهدة، وتأسست صفحات خاصة بأسمها من أجل دعمها في مرحلة النصف نهائيات. وليست هذا فقط بل أنها نجحت في اجتذاب أعضاء لجنة التحكيم إليها، ليبكي أحمد حلمي بعد استماعه إليها، وتتأثر نجوى كرم وتقوم بالضغط لها على زر "الباز الذهبي" لتمكنها من الذهاب لمرحلة النصف نهائيات بأمان. "بوابة الأهرام" تنفرد بالحديث إلى أسرة ياسمينا والدها ناصر وشقيقتها جهاد إضافة إلى المايسترو سليم سحاب الذي دعم موهبتها واكتشفها، ومن قام لها باختيار أغنية "عن العشاق" التي شاركت بها في البرنامج. "ياسمين كانت بتغني ل نانسي عجرم أيام ما كانت لسه ظاهرة وهي يدوب بتتعلم الكلام" هكذا تحدث والد ياسمينا، مشيراً إلى أن حب ابنته منذ الطفولة إلى الغناء واهتمامها به، إلى أن جاءت وطلبت منه أن تدخل في هذا العالم على أرض الواقع. ويضيف والدها: أنا محب للفن الهادف، وتأثيره في حياتنا، لذلك تحمست لأبنتي وبمجرد قراءتي لإعلان لفرقة "كورال الأطفال" للمايسترو سليم سحاب، ذهبنا إليها وبعد اختباره لها قال لها بالنص "لا..خليكي انتي على جنب ..أنتي صوتك حدوتة" بعدها ب 15 يوما أصبحت "سوليست" الفرقة ثم أصبح يأخذها معه في حفلات "الفرقة القومية للتراث" إضافة إلى تقديمه لها في حفلات بأوبرا دمنهور، واستاد القاهرة، وأيضاً حفل جامعة القاهرة الأخير. ويستكمل: الحقيقة المايسترو سليم سحاب رجل له كل الاحترام والتقدير، وهو من وقف بجانبها، ويستحق الإشادة في اكتشافه لكثير من النجوم. كما أن اختيارنا لإحياء نموذج أم كلثوم ل "ياسمينا" لكونها القدوة الحقيقية، نظراً لوجود دور بناء لها في الوطن، وهو ما أحاول زرعه في ابنتي ياسمينا. وأوضح والد ياسمينا أن برنامج "آراب جوت تالنت" هو الأنسب لعمر ابنته، كما أنه الفرصة الأفضل لاكتشاف صوت وموهبة ابنته عن برامج اكتشاف المواهب الآخرى، وقال: الحقيقة أننى شجعت ياسمينا على المشاركة في البرنامج من أجل مجرد الظهور لها وتعريف الناس بها لكنى لم أتوقع أن تحصد كل هذا النجاح الذي رأيته منذ ليلة أمس. جهاد شقيقة ياسمينا الكبري التي تعمل بالصحافة، أكدت أن شقيقتها عاشت لحظات سعادة منذ ليلة أمس لم تكن تتوقعها منذ بداية الحلقة وظهورها بها والتي شعرت بها أنها تعيش نفس أجواء وجودها بالمسرح، وقالت: من خلال عملي بالصحافة وتغطيتى بعض الندوات كانت في بعض الأحيان تشارك شقيقتي في بعضها بالغناء، وجميع من كان يستمع إليها كان ينبهر بصوتها ويقول لها "أنتِ صوت مصر القادم" مما جعلنا ننتبه لموهبتها ونبدأ في دعمها وإثقالها بالدخول لفرقة المايسترو سليم سحاب ثم تشجيعنا لها من أجل التقديم لبرنامج "آراب جوت تالنت". وتستكمل جهاد: ياسمينا دائماً بتحب تدندن في البيت لأم كلثوم، وفيروز، وأسمهان كما أنني كنت أبحث لها عن أنواع آخرى من الألوان الموسيقية كالتواشيح ومدح الرسول والتي تعلمتها أيضاً وتحفظ منها الكثير، لكن تظل أم كلثوم هى الحدث الأهم لها ولنا في إحياء ذكرى رمز ونموذج واحدة من أهم فنانات القرن الماضي. وتضيف: ياسمينا كانت مقررة تدرس "هندسة" لكنها قررت تدخل "أدبي" في دراستها بالصف الثاني الثانوي هذا العام من أجل استكمال دراستها فيما بعد بإحدى الأكاديميات الفنية لدعم موهبتها، وذلك رغم تفوقها الدراسي الذي يعود فيه الفضل لوالدي أيضاً، الذي يحاول دائماً أن ينظم لها بين مواعيد دراستها وبروفاتها. وأشارت جهاد إلى أن النجاح الذي حققته شقيتها بالأمس حفزها ليكون لديها تحدي أكبر في مرحلة النصف نهائيات التي بدأت التحضير لها حالياً رغم انشغالها الشديد بالدراسة والامتحانات، وذلك من أجل أن اسعاد جميع من اسمتع إليها وانبهر بصوتها متمنية أن تحقق ياسمينا نموذجا ناجحا لبلدها في مشوارها بالبرنامج. وحول ما إذا كانت لجنة التحكيم قد أعطت نصائح ل ياسمينا من أجل تحفيزها في المرحلة المقبلة قالت جهاد: الحقيقة نجوى كرم كان لها تأثير كبير بعد ما قالت لها من كلمات بعد غنائها وأيضاً بضغطها على "زر الباز الذهبي" لكن للأسف بسبب ارتباك شقيقتي غادرت المسرح بعد انتهاء فقرتها لكننا علمنا من فريق البرنامج فيما بعد أن النجم أحمد حلمي ظل يبحث عنها في الكواليس ليحييها ويشجعها خصوصاً وأنه كان أكثر فخراً بها لأنها مواطنة بلده. المايسترو سليم سحاب مكتشف موهبة ياسمينا، أكد أن الفتاة الصغيرة لفتت الانتباه من أول وهلة منذ 3 سنوات لكونه شعر بأنها صوت ثقيل، ثابت على أرض صلبة كما أن أم كلثوم هى الأقرب لها لظهور أبعاد ورخامة صوتها الذهبي، واصفاً إياها ب "أن صوتها أكبر من سنها". وأضاف سحاب في حديثه: ياسمينا لديها كل خصائص مدرسة القرن التاسع عشر في الغناء من النطق السليم التي أعلمها لها، والحقيقة أنني رغم تحفظي على برامج المواهب لشعوري بأنها تجارية أكثر إلا أنني لم أتأخر على دعمها في المشاركة بالبرنامج، وقمت باختيار أغنية "عن العشاق" لها لتقدمها في المرحلة الأولي، وحالياً نقوم باختيار ما تقوم بغنائه في مرحلة النصف نهائيات. ويستكمل: ياسمينا هى إحدى أهم المواهب التي مرت على، وأتمنى أن تظل نجمة تراث لنضمن وجود أعمال غنائية رائعة لها، لأن التطور الموسيقي أساسه التراث. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :