بدأ عرض مسرحية العشاء الأخير للكاتب والمخرج أحمد العطار، وتدور أحداث المسرحية فى إطار اجتماعى كوميدى، وعلى العلاقات الأسرية والمجتمعية فى إطار الحياة المعاصرة، فيعتبر العرض بمثابة مرآة لما أصبح عليه المجتمع. يجلس أبطال العرض النجوم : سيد رجب ورمزي لينر وبطرس بطرس غالي وناندا محمد خالد ومروة ثروت وآخرون حول طاولة الطعام الطويلة التي تواجه الجمهور، في ديكور وحيد طوال العرض تجسد كل شخصية فلسفتها الذاتية وطريقة استيعابها الخاصة للأمور، والمحصلة النهائية تكون نسيج من المحادثات العديمة، والكثير من السلوكيات الهزلية والتي تبدو للجمهور - سواء كان ذلك مقصودًا أم لا - كجرعة من الفكاهة والكوميديا. وقد تم عرض أول خمس عشرة دقيقة من المسرحية لجمهور خاص خلال مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة 2014 (دي كاف)، وحصل العرض على إشادة بالغة، وبناء عليه كان الترقب الحالي للعرض المنتظر . وقد كان من المقرر أن يكتمل العرض في الوقت المناسب ليتم عرضه فى المهرجان وقتها، ولكن طريقة العطار الفريدة في العمل واهتمامه بأدق التفاصيل أدت لتمديد وقت التحضير للعمل. يتحطم أحمد العطار بشدة في كل التفاصيل، فعاداً ما تستمر عملية التحضير في مسرحيات العطار حتى ليلة الافتتاح، وهي تعتبر مخاطرة كبيرة بحسب وصف المخرج نفسه، لكن في نفس الوقت تجعل العمل أكثر أصالة وأكثر صدقًا. أسس أحمد العطار فرقة المعبد المسرحية في التسعينيات حينما كان خريج جديد، ومنذ تأسيسها قامت الفرقة بتقديم ثمان مسرحيات، وجميعهم من تأليف وإخراج العطار. بدأت كفرقة مسرحية مستقلة بدون أي دعم مالي، وكان أول إنتاج مسرحي لها بشكل احترافي في عام 2000 وأولت الفرقة اهتمامًا خاصًا بتدعيم فريقها الإبداعي بأكمله، فضلًا عن تركيزها الأساسي على الممثلين. كما يتم تقديم العرض مرة أخرى في أيام 28 و29 نوفمبر في المسرح الكبير بالمجمع الثقافى لا فريش بيل دو ماي خلال الدورة التاسعة لمهرجان رينكونتريه آ ليكيل في مدينة مرسيليا بفرنسا.