يشارك فيلم حبيبي بيستناني عند البحر للمخرجة ميس دروزة في 7 مهرجانات سينمائية حول العالم في الأسابيع المقبلة وحتى شهر نوفمبر - تشرين الثاني، حيث تضم الجولة هذه المرة السويد، تايوان، كندا، الأرجنتين، الولاياتالمتحدة الأميركية والبرازيل. وقد بدأت الجولة بمشاركة الفيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، والذي جرت فعالياته في مدينة مالمو و3 مدن سويدية أخرى، حيث يُعد المهرجان من أهم المنابر الثقافية العربية في الدول الاسكندنافية، ومن خلاله تتواصل الجاليات العربية مع تراثها، كما يتطلع إليه الجمهور السويدي للتعرف على الإنتاج السينمائي العربي، وتشمل فعاليات المهرجان عرض حوالي 100 فيلم من 30 دولة عربية وغربية. وفي خلال الفترة نفسها عُرض الفيلم في تايوان من خلال مهرجان CNEX تايبيه للأفلام الوثائقية، والذي تنتهي فعالياته في الخامس من الشهر الحالي، وقد وقع اختيار المهرجان على فيلم حبيبي بيستناني عند البحر، لكون موضوع نسخة هذا العام من المهرجان هو الحب والعلاقات التي تنقطع ومحاولات استرجاعها وإصلاحها مرة أخرى، ويأتي هذا بالتزامن أيضاً مع عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان تورنتو فلسطين السينمائي بكندا، والذي انتهي في 3 أكتوبر - تشرين الأول، وتم عرض حبيبي بيستناني عند البحر في ختام المهرجان. وانتقل الفيلم إلى أميركا اللاتينية للمشاركة في النسخة الخامسة من المهرجان الدولي لسينما المهاجرين في بوينس آيرس بالأرجنتين، والذي تجري فعالياته في الفترة من 7 إلى 15 أكتوبر الحالي، وفي دورته الحالية، يسعى المهرجان الذي بدأ منذ 2010 إلى تشجيع الحوار بين الثقافات والتكامل بينها، عبر تقديم الأفلام التي تعرض الحقيقة الاجتماعية للناس الذين اضطروا للهجرة لمختلف الأسباب، كما يشارك الفيلم أيضاً بمهرجان السينما اللاتينية العربية في البرازيل. وفي منتصف أكتوبر ، يُعرض الفيلم في مهرجانين بالولاياتالمتحدة الأميركية، أولهما مهرجان توين سيتيز للفيلم العربي بولاية مينيسوتا الأميركية، والذي تنظمه مؤسسة مزنة الثقافية في الفترة من 16 وحتى 25 من الشهر نفسه، ليكون متزامناً مع مشاركة الفيلم في مهرجان بوسطنفلسطين السينمائي في الفترة من 17 وحتى 26 أكتوبر ، حيث يهتم المهرجان بتعريف الجمهور الأميركي بالأفلام الفلسطينية الروائية والوثائقية والأفلام النادرة وغيرها من الأعمال الفلسطينية، كما سيشارك الفيلم أيضاً بمهرجان السينما اللاتينية العربية في البرازيل. فيلم حبيبي بيستناني عند البحر هو أول وثائقي طويل للمخرجة ميس دروزة، ويروي قصة المخرجة التي قامت لأول مرة برحلة العودة إلى وطنها فلسطين. غادرت واقع عزلتها، ولحقت بحبيبها حسن الذي لم تلقه أبداً. حسن، الفنان الفلسطيني الذي كشف لها النِقابَ عن عالمٍ طوباوي جميل. في الفيلم نَسّجٌ للخيال والواقع معاً بغية التساؤل عن إمكانية التملّص من واقع المكان وعن الحاجة للإيمان بالأحلام. على طول الفيلم، يحرض عالما الحلم والواقع بعضهما البعض لاستثارة تساؤلات من قبيل: كيف يمكنك أن تعود إلى مكان غير موجودٍ إلا في ذهنك؟ ، كيف يمكنك التشبث بالحياة بالوقت الذي أنت محاط فيه بهذا الكم من الموت؟ ، كيف يمكنك مواصلة الإيمان بحلم ما، بينما العالم من حولك يعيش واقعاً آخر؟ و كيف لك أن تمتلك روايتك عن الحقيقة في الحين الذي سلبك التاريخ إياها؟ . يأتي هذا الفيلم تكريماً لحسن حوراني، الفنان الفلسطيني، الذي حلّق وارتقى بمخيلته فوق الاحتلال. أنجز حوراني حسنفيكل مكان - وهو كتاب رسم وشعر للأطفال - قبيل موته المأساوي غرقاً في بحر يافا الممنوع عام 2003. وخلال العام الأول من إطلاقه بالمهرجانات السينمائية الدولية، نال حبيبي بيستناني عند البحر جوائز: جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم تسجيلي طويل في الدورة ال 17 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، جائزة أفضل وثائقي من مهرجان ميد فيلم في روما ضمن منافسات القسم الدولي بالمهرجان، جائزة غولدن لينكس لأفضل فيلم وثائقي طويل من مهرجان مخرجون جدد أفلام جديدة في البرتغال خلال شهر يونيو - حزيران 2014، والجائزة الكبرى ضمن منافسات القسم الدولي في المهرجان الدولي لسينما المرأة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بالإضافة إلى ترشح الفيلم رسمياً لجوائز سكرين آسيا الباسيفيكي في مدينة بريسبانا بأستراليا ضمن فئة الفيلم الوثائقي الطويل.