حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء 12/7/2011، دول المنطقة من الانخراط في المخطط الأمريكي الذي يرمي إلى إنقاذ إسرائيل وتحسين الوضع الاقتصادي الأمريكي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أمريكا وإسرائيل يسعيان إلى إشعال نار الفتنة بين مكونات المجتمع الواحد. ودعا أحمدي نجاد خلال لقائه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا" دول المنطقة إلى التحلي باليقظة أمام مخططات الأجانب وعدم السماح لهم بالتدخل في شؤونها الداخلية مؤكداً أنه في حال السماح للأجانب بالتدخل في شؤون دول المنطقة فان جميع الدول ستتضرر جراء ذلك.
وحول التطورات التي تشهدها المنطقة، قال نجاد "يجب أن تتمتع شعوب المنطقة بحقوق متساوية وان تمتلك حق التصويت لتحقيق العزة والكرامة إذ أنه ليس باستطاعة أي حكومة حرمان شعوبها من الحرية والعدالة"، موضحاً "أن بلاده تعتقد بأن كافة الحكومات في المنطقة يمكنها أن تلبي مطالب شعوبها من خلال إجراء إصلاحات تطالب بها الشعوب." أ كما حذر الرئيس الإيراني من المخططات الإسرائيلية ضد دول المنطقة، داعياً الجميع إلى بذل جهود كبيرة لفرض القيود على إسرائيل لأن أي محادثات تجري معها تعد انتحاراً.
وأضاف أحمدي نجاد أن دور إيران وتركيا مهم ومؤثر في التطورات الإقليمية ويمكن للبلدين أن يتخذا إجراءات كبرى لصالح شعبيهما وشعوب المنطقة حيث أن الأعداء مستاءون وقلقون من التقارب الإيراني التركي لأنه يتعارض مع مصالحهم.
من جانبه وصف داود أوغلو العلاقات القائمة بين طهران وأنقرة بالإيجابية، وقال "إن العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات عديدة وعلى إيران وتركيا مسؤولية كبيرة لمواجهة هذه التحديات".
وأشار داود أوغلو إلى دور طهران المؤثر في المنطقة، داعياً إلى الاستفادة من الإمكانات والطاقات المتوفرة لدى ايران لمواجهة الأزمات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن اعتقاده بان التعاون بين طهران وأنقرة يمكن أن يسهم في تسوية المشاكل القائمة وان يخدم الأمن و الاستقرار في المنطقة