اتهم السفير السوري لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري الولاياتالمتحدةوفرنسا الثلاثاء12/7/2011 بتشويه وتضخيم الحقائق بشأن ما جرى الاثنين أمام سفارتيهما في دمشق، وجاء ذلك في وقت ندد فيه مجلس الأمن "بأقوى العبارات الممكنة" ما أسماه "هجمات المتظاهرين" على ذات السفارتين. وقال السفير جعفري للصحفيين حسبما ذكرت وكالة "رويترز": "إن سورية سعت لحماية السفارتين وتم اعتقال بعض المتظاهرين المشاركين في هذه الأحداث وسيحالون للمحاكمة".
وفي ذات السياق، أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عدم حصول أي اقتحام للسفارتين الأميركية والفرنسية في العاصمة السورية، وجاء ذلك وسط انتقادات فرنسية وأمريكية لما جرى أمام السفارتين.
حسون: الشعب السوري تجاوز أصعب مراحل المؤامرة السفير السوري في طهران: موقف تركيا من الأحداث في سورية "مثير للشكوك" مشاركون باللقاء التشاوري: الأجواء إيجابية لجهة المضمون والسقف العالي والمتوازن اللقاء التشاوري" يواصل أعماله.. وبثينة شعبان: ناقشنا أفكاراً جديدة حول قانون الأحزاب والدستور
وقال الشرع في تصريح ل"بي بي سي" إن "أمن السفارات في سورية مسؤولية سورية وإن السلطات السورية لا تسمح بانتهاك أية سفارة أو حصانات دبلوماسية على أراضيها"، مضيفاً أن "جماهير غاضبة تحتشد قرب السفارتين، لكن قوات الأمن السورية تقوم على منع اقتحام أي من السفارات وهي تتشدد في ذلك تجاه أي شخص كان".
كما قالت مستشارة رئاسة الجمهورية بثينة شعبان "إنه يجب أن تعترف أمريكا بأن كل ماتقوم به يثير غضب الشعب السوري".
وكان متظاهرون منددون بزيارة السفير الفرنسي والأمريكي لحماة قاموا الاثنين برمي مبنى السفارة بالأحذية والبيض كما علقوا العلم السوري على سور السفارة الخارجي، وقال شهود آخرون إنهم أحرقوا العلم الأمريكي الخاص بالسفارة.
تنديد في غضون ذلك، ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء "بأقوى العبارات الممكنة" ما أسماه "هجمات المتظاهرين" يوم الاثنين على السفارتين الأمريكية والفرنسية، ودعا بيان أصدره المجلس المؤلف من 15 دولة وتلاه على وسائل الإعلام سفير ألمانيا لدى الأممالمتحدة بيتر فيتيج الذي يتولى رئاسة المجلس الشهر الحالي السلطات السورية لحماية المنشات الدبلوماسية والدبلوماسيين.
وطالبت فرنسا الثلاثاء مجلس الأمن بالتعليق على تلك الأحداث، حيث قال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في إفادة صحفية: "نريد من مجلس الأمن التعليق على ما حدث".
كما قال مسؤول في السفارة الأمريكية "إن رد فعل السلطات السورية تجاه - ما أسماه اقتحام مبنى السفارة - بطيء وغير كاف"، وقال المسؤول الذي تحدث مشترطاً عدم الإفصاح عن اسمه "نحن سنستدعي القائم بالأعمال السوري للشكوى" مضيفا انه لم يصب أي أمريكي في الهجوم.
وأضاف "نحن نشعر بأنهم تقاعسوا (عن النهوض بمسؤوليتهم بشأن حماية الدبلوماسيين الأمريكيين)، وسندين بطء ردهم"، وقال مسؤول أخر "إن متظاهرين حاولوا مهاجمة منزل السفير الأمريكي".