استضاف الإعلامي شريف مدكور في حلقة أمس من برنامج ساعة مع شريف على قناة المحور، المخرج المصري الكبير محمد خان والفنانة سلوى محمد علي، واللذين تحدثا عن آخر أفلامهما فتاة المصنع. وأثنى خان خلال اللقاء على الفتيات اللاتي عملن معه في الفيلم قائلاً أنا ممتن لهذه المجموعة التي عملت معها، فالكيمياء بين فتيات المصنع كانت عظيمة، فمعظمن خريجات جامعات ومعهد سينما، ومع ذلك لم يعترضن على الظهور في مشهد واحد فقط، بل أحببن تجربة المشاركة في الفيلم ، وأضاف أن بطلة الفيلم ياسمين رئيس ذهبت إلى المصنع قبل بدء التصوير، وتعرفت على الفتيات العاملات وزارتهن في بيوتهن، وذلك خلق جو حميمي بينها وبينهن. وأضاف خان أن فيلم فتاة المصنع بدأ باقتراحه، ولم تكن وسام تعرف هذا العالم جيداً، ومن أجل ذلك عملت في مصنع ملابس سراً، حتى تتعرف على لغة الفتيات وطريقة حياتهم، فكانت تتخفى من الجيران حتى ترتدي الحجاب، وتركب ميكروباص لتذهب إلى المصنع، وكانت فترة متعبة بالنسبة لها، واستغرق العمل على الفيلم سنتين أوضح خان. وعلق خان ساخراً على الأمر قالاً يبدو أن وسام عملت لي عمل، فبغض النظر عن أعمالنا الكثيرة سوياً، فهناك مشروعات أخرى خاصة بي لم تكتمل . وتحدث خان عن رؤيته للفيلم قائلاً أردت تقديم فيلم عن الفتاة الشعبية التي تعمل في مصنع، ويساهم جزء من دخلها في إدارة شئون المنزل، بالإضافة إلى ذلك فهي تمر بقصة حب، بها نوع من الطبقية، لأنها تحب رجلاً من طبقة متوسطة، وهي تنتمي لطبقة فقيرة، فهذا يساهم في القهر الذي يمارسه المجتمع عليها، والذي تتحرر منه في النهاية . وأضاف أن المرأة في مصر والعالم لا تحصل على حقها بالكامل، لأن الرجل هو من يضع القوانين ويطبقها في عالم ذكوري، وهذا يحتاج إلى ثورة من المرأة، على حد وصفه. وعن كثرة الأعمال مع الكاتبة وسام سليمان يقول خان على الرغم من أن وسام زوجتي إلا أن علاقتي بها ككاتبة ليست علاقة ملاكي أو احتكار، فأول تعارف بيننا كان في فيلم بنات وسط البلد، ثم في شقة مصر الجديدة، وكنت أرشح لها مخرجين آخرين، ونظراً لانشغالهم ولظروف أخرى كنت أتولى أنا إخراج الفيلم . وعن صناعة السينما في مصر قال خان لا يوجد تنوع في الأفلام لأن السينما في مصر تمر بحالة احتكار، فالمنتج هو الموزع وصاحب دار العرض، والسينما في الأساس فن وتجارة، ولكنها الآن تحولت إلى تجارة فقط . وعن انضمامها لفريق عمل الفيلم، قالت سلوى إنها عندما علمت بأن خان يقوم بفيلم، طلبت منه أن تحصل على أي دور معه، وعن دورها أضافت أنا ممثلة أقوم بالدور، وإن تحدثت عنه سأجعله يبدو سخيفاً، ولكن بدون الغوص في التفاصيل فأنا أؤدي دور امرأة تعمل في البيوت، وتخفي ذلك من أجل ابنتها ونظرة المجتمع إليها . وعارضت الفنانة سلوى محمد علي رأي خان قائلةً الرجل هو رأس أي أسرة، بينما المرأة هي الرقبة التي تحرك هذه الرأس ، وأضافت أنها تنتمي إلى عائلة صعيدية، وعلى الرغم من ذلك، فكانت الأمور لا تسير إلى بمباركة الجدة. وأوضحت سلوى محمد علي أن المرأة حاصلة على كل حقوقها، ولكنها تصطنع نقيض ذلك، فهي أكثر مرونة وتستطيع القيام بأشياء يصعب توقعها، كما أنني أثق في قدرة الرجال على القيام بأشياء، وقدرة المرأة على القيام بأشياء أخرى، فأفضل معلمة امرأة، بينما أفضل طباخ رجل أضافت سلوى. ورأت سلوى محمد علي أن معادلة الجمع بين الفن والتجارة صعبة، ولكنها مع ذلك ليست مستحيلة، وأشارت سلوى إلى أن شباب السينما والمسرح لا يحظون بالاهتمام الكافي، فهناك العديد من العروض المسرحية اليومية لفرق مسرحية شبابية لا يعلم عنها أحد، وهناك أيضاً فيلم الخروج للنهار للمخرجة هالة لطفي، والذي حصل على العديد من الجوائز السينمائية، والتي لم يعلم عنها أحد أيضاً . وعن أعمالها المقبلة قالت سلوى دوري في فتاة المصنع جعل الاختيار في المستقبل أصعب، بالإضافة إلى ذلك فمعظم أعمالي إذاعية وفي الدوبلاج، وأنا أعمل حالياً بنصيحة الفنان الراحل محمود مرسي، وهو أول من عملت معه بالإذاعة، ونصحني بعدم استهلاك نفسي في التليفزيون، والاستمرار في الإذاعة حتى أحصل على أدوار سينمائية جيدة، وكانت نصيحة قيمة لأن الإذاعة تجعلنا نتعلم الكثير . فتاة المصنع من بطولة ياسمين رئيس، هاني عادل، سلوى خطاب، سلوى محمد علي وابتهال الصريطي، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، وهو من تأليف وسام سليمان.