من هو رئيس مصر القادم سؤال أصبح يطرح نفسه بشدة خلال هذه الأيام مع قرب الانتهاء من التصويت على مواد الدستور ، عقب ثورتين 25 يناير و30 يونيو ، وخلع رئيس وعزل أخر ، وسقوط حكم الإخوان فى المنطقة ، وفرض شخصية عسكرية نفسها على الساحة بحجم الفريق عبد الفتاح السيسي ، وبما ان الفن جزء لا يتجزأ من الحياة السياسية ، فكان لابد من استطلاع رأي بعض النقاد وكتاب السيناريو والفنانين في مصر إزاء هذا الموقف ، وهل يفضلون الشخصية العسكرية أم المدنية في الفترة المقبلة بجانب رؤيتهم لمستقبل مصر . في البداية أكد السيناريست الكبير مصطفي محرم، أن مستقبل مصر لا يستطيع أحد التكهن به في الفترة الحالية لأن النوايا الطيبة في السياسة لا تكفي فهناك أشخاص متربصين بالتعديلات الدستورية وسيفتعلون بعض المشاكل للتعطيل، والقيادة الحالية الموجودة تسير خطوة وتعود خطوات ، وأصبحت حكومة تسيير أعمال ولابد أن يعرف كل وزير أنه جاء ليعمل ليس لأن يجلس فترة وتنتهي مهمته ويحصل على لقب وزير ورغم أن د. الببلاوي رجل اقتصاد عالمي إلا أن الحكومة متذبذبة ولا أثق فيها ولو تحدثت درامياً فلابد أن يكون رئيس الحكومة مبدع مثل الفنان لديه رؤية واضحة ويستطيع اختيار من يعاونوه. وفضَّلَ محرم، أن يكون الحاكم في الفترة المقبلة شخصية عسكرية لأن المرحلة تحتاج ذلك والشخصية موجودة ورغم أنه رفض أن يتولي المنصب ولن يرشح نفسه، ولكننا نستطيع بمليونية شعبية تضغط عليه ويوافق لأنه شخصية عرفناها وصدقناها والأجمل أننا تأكدنا أنه يحب مصر. فيما تبعه السيناريست بشير الديك، قائلاً: أنا متفائل جداً بالمستقبل وهذا طبيعي ورغم أننا نمر بظروف شديدة الصعوبة وهناك حرب معلنة على مصر إلا أن تكاتف الشعب والبدء بعودة مصر بعد فترة غياب هذا لابد أن يُحدث نوع من التفاؤل، وأتمنى أن تكون شخصية الرئيس المقبل مدنية ولكن بها جينات الحزم والحسم والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب، ولديه من الوعي الفكري والإستراتيجي ما يجعله بمواصفات الرجل العسكري الجيد، ولأني ناصري وأميل لتجربة عبد الناصر فيما يتعلق بتنمية المجتمع وتحسين مستوي مصر على المستويين المدني والدولي فإن مبدأي هو قيام الدولة الديمقراطية ولا حل في الدنيا إلا بوجود الديمقراطية حتمية تؤمن بانتقال سلمي للسلطة وأنا ضد من يحتكر الديمقراطية ، وقلت سابقاً أن النظام العسكري لو حكم وتمت مخالفته فأنت خائن، والنظام الديني لو حكم وتمت مخالفته فأنت كافر، لذلك عندما يكون الحكم مدني ديمقراطي فالإنسان يأخذ حقه واظن أنه بعد ثورتين في فترة قصيرة هذا هو النظام الأنسب للشعب المصري. وواصل الفنان طلعت زكريا، قائلاً أنه يفضل الشخصية العسكرية حالياً وهي موجودة بالفعل في شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ولابد من حاكم عسكري لهذه البلد وبغض النظر عما يقال عن السيسي، من أقاويل فأنا أعتقد أنها خطأ وجرد كلام والسلام، وبناءاً عليه أي حد من القيادة العسكرية هينزل الإنتخابات أنا هنتخبه، وسنري ماذا سيفعلون من يسمونهم العسكر ومرحباً بهم، والمستقبل واعد بإذن الله وأنا بطبعي متفاءل وما هو قادم سيكون جيد. واستكملت الناقدة ماجدة خير الله، قائلة أنها ليس لديها تصور لشخصية الرئيس المقبل لأنه حتي الآن لم يطرح أحد نفسه لكنها حددت ملامح هذه الشخصية بأنه لابد أن يكون وطني ولا يسير بخطوات أمريكية ولا يكون ستيني فلابد من لمحة الشباب بألا يزيد عن خمسون عاماً ولديه التجربة الإنسانية وذلك لأن نسبة 60 % من الشعب يمثلون فئة الشباب وأن يكون ذهنه حاضر ومواكب لحياة المصريين ويتعاون مع أهل الخبرة وليس أهل الثقة، وحتي إذا كان حاكم البلاد في الفترة المقبلة عسكري فإنه سيترك العسكرية قبل أن يترشح والأهم ألا يكون محسوباً على أي من النظامين السابقين أو المجلس العسكري الانتقالي، وشددت على تفاؤلها بالمستقبل بشرط تحديد أهداف والسير على خطوات جادة. وتابع المخرج والناقد أحمد عاطف، قائلاً، أنا متفائل جداً بالمستقبل في الفترة المقبلة وكل ما نراه بعد الثورة يدعو للتفاؤل فنحن تخلصنا من تيار جسيم يتاجر بالدماء والدين معاً وأخذ البسطاء وقليلوا التعليم في قبضته، ولكن مصر توحدت على قلب رجل واحد بعد ممارسات إرهابية لكل فئات الشعب والثورة أسقطت أقنعة كثيرة سواءً من نظام مبارك أو الإخوان أو أشخاص يظهرون أنهم كانوا ضد مبارك. وأكد أن لدينا الآن أسماء كثيرة تستطيع أن تقود سفينة المستقبل خلال الإنتخابات المقبلة ومنهم مصطفي حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت، ولابد أن يخضع الأشخاص للتقييم الصحيح حتي نستطيع الإختيار وإحداث توازن بين السلطات التنفيذية والتشريعية وألا يكون الرئيس مصدر كل السلطات وتفعيل أراء لجان إستشارية، والأفضل أن يحكم مصر رئيس مدني ولا مانع أن يكون ذو خلفية عسكرية فمصر تحتاج لذلك، ولو رشح الفريق السيسي نفسه سأكون اول من ينتخبه وحتي طرح الأسماء في الفترة المقبلة نستطيع التقييم بوضوح. وتابع الناقد السينمائي د. وليد سيف، سيكون هناك مشكلة بالنسبة للقوات المسلحة والمرشح المقبل سيعيش معاناة من القوي الثورية والمؤثرة في المجتمع ولأن الثورة قامت من أجل حكم مدني فلا للحكم العسكري ولا للحكم الديني والضابط اللي يخرج من الجعبة العسكرية ، ويقول إنه بقي مدني ويرشح نفسه ، ومررنا بالحكم الديني ولو حدث ذلك سنعود للمربع صفر والمرحلة المقبلة تتطلب شخص لديه روح ثورية وفكر ثوري ويعمل على تحقيق الثلاث اشياء التي قامت من أجلها الثورة العيش والحرية والعدالة الإجتماعية. ويواصل، نحن لدينا فرصة جيدة لتقييم الأشخاص خلال الفترة المقبلة، فهناك أسماء كثيرة تستحق التفكير فيها أمثال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت مصطفي حجازي، والمكافح الوطني حمدين صباحي، وهناك تحولات كبيرة في الأمة والثورات ذات الأهداف البعيدة فنحن نحتاج من سبع إلى ثماني سنوت لتحقيق الأهداف وعلينا أن ننتبه من التحول الديمقراطي على الطريقة الروسية كبديل للوضع الحالي حيث كان فلاديمير بوتين رئيساً للمخابرات ومن خلال سيطرته على ذلك أصبح مسيطراً على حكم البلاد وأصبح الحاكم الفعلي من وراء الستار، فالمرشح المقبل لابد ان يكون قوي حاسم وربما تكشف الأيام المقبلة عن أشخاص جديدة لم نكن نسمع عنهم ويستطيعون فرض أنفسهم. وأتم الفنان هادي الجيار قائلاً، هناك تفاؤل كبير بالمستقبل ورأينا ذلك في مواقف الدول التي كانت تقول أن 30 يونيو انقلاب فتحولوا وعلموا أنها إرادة شعب وعادوا يعترفون بالأمر الواقع والجيش يقوم بأعمال كبيرة في سيناء والبلد تأخذ منحني جيد يجعل أي شخص يتفاءل بالقادم. وتمني الجيار، أن تكون شخصية الرئيس المقبل لديها صدق وتدخل قلوب الناس مثل الفريق السيسي، وحتي لو كان ذو خلفية عسكرية بأن يكون داخل القوات المسلحة وخرج منها ولديه برنامج يتفق عليه الناس فلا مانع من ذلك، ولو فرضنا شخصية مدنية مثلاً كحمدين صباحي، نحن كنا في أزمات كثيرة لم يظهر خلالها صباحي ولم يحرك ساكناً والفعل لابد أن يكون على الأرض والشعب المصرية لديه حاسة قوية تستطيع من خلالها حسم أي قرار. وتابعت الناقدة فريدة الشوباشي، قائلة، باختصار أنا مع الشخصية التي يختارها المصريين وعلينا التخلص من دوائر التصنيف التي يقوم بها الإخوان وتهجمهم على الفريق السيسي، والفترة المقبلة ستكون رغم كل الجسور فترة عظيمة وسبق وكتبت عن مشروع الشرق الأوسط الكبير للقضاء على مصر والاستحواذ على المنطقة ولكن هناك صفحة جديدة تكتب وليست سهلة ونحن لم نقضي على الإتحاد السوفيتي لتاتي أمريكا ، وعلى الثوار الأحرار من الشباب أن يعملوا حتي تعبر مصر نجو مستقبل جيد. واستكملت، ولأني ناصرية فلو رشح الفريق السيسي نفسه سأنتخبه لأنه صادق وخرج لثلاث دقائق فقط على الشعب وقال يامصريين فالكل إلتف حوله وقلوبهم شاورت عليه وحتي لو جاء السيسي، وأرغمناه على ذلك ثم أحاد عن الأهداف الصحيحة وعمل لصالح مصر نستطيع أن نعزله عن الحكم وأري شباب في مصر لديهم أحلام قوية ويستطيعون فعل أي شيء. وواصل بعدها الناقد الكبير طارق الشناوي، قائلاً، ليس في صالح مصر أن يكون الرئيس عسكري فنحن نرمي للمدنية واتمني أن يكون الرئيس المقبل شخصية مدنية ورغم أن الكثيرين الآن يدعمون السيسي مرشحاً رئاسياً وهناك شنط مدارس عليها صوره إلا اننا نرمي للمدنية ويظل الجيش يحمي مدنية مصر في الداخل وحدودها في الخارج ويظل السيسي في قلوب المصريين ولو استجاب السيسي للنداءات في الفترة المقبلة نزولاً على عقول مصرية أرتبط خيالهم به فإنه كلما زاد الطموح ينكسر الحلم وأري أنها حالة مؤقتة. وتابع، أتمني أيضاً أن يكون المرشح المقبل ليس ممن ترشحوا سابقاً ورغم ان بهم مدنيين إلا أنهم ليسوا أمل مصر وكان سقوطهم مستحق وأتحفظ على أسم الشخصية التي أرشحها وحتي لا يكون التوجه مشخصن، ولا يستطيع أحد الآن أن يتلاعب مرة اخري بمصر والمصريين ومتفاءل جداً بالمستقبل. وأضافت النجمة إلهام شاهين، قائلة، شخصية الفريق السيسي، عشان أجيب من الآخر هو الأنسب لحكم مصر والسبب أنه رجل وطني لديه شخصية قوية وقضي حياته في مصر وليس لديه أي إنتماءات إلا لمصر لا ينتمي لحزب أو جبهة او تيار إنه مصري خالص أخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وخاف على مصر وشعبها ولم يرضي بترويع المواطنين في بلدهم ولديه سمات الرجولة والفروسية. وعن الفترة المقبلة قالت، سنأخذ وقت حتي تستقر الأمور وهذه مسألة تحتاج لمزيد من الثقة والعمل على أن تعود مصر مرة أخري بلد الأمن والأمان ومطمئنة أن يكون القادم في مصر أفضل ولابد من العمل على أن تعود السياحة لسابق عهدها وهذه ستكون بداية البوادر التي تؤكد التفاؤل بمصر ومستقبلها. وأستكمل الناقد الدرامي سمير الجمل، قائلاً، أنا من الجناح المتفاءل بمصر ومستقبلها ونحن في الاتجاه الصحيح ويكفينا ان الجيش والشعب والشرطة في اتجاه موحد، وابني تفاؤلي على شيء أخر وهو أن الأمور تكشفت وأزيح الستار عن شخصيات كثيرة ونحن حقاً في حالة درامية والشعب استفاق ولن يتم الضحك عليه مرة أخري والذي أستخدم ضدنا سلاح الضحك علينا وأيضاً الحزب الوطني لن يعودوا للمشهد ولا تقولوا إخوان بلا عنف ولا أي مسميات لأنها كلها أجنحة تهدف لشيء واحد وعندما يتم سقوطهم يعودوا بمسميات جديدة والشعب كشف ذلك وإن كان مبارك خطيئة فالإخوان غمة. وأضاف، نحن الآن نبحث عن الزعامة والشخصية القوية ولو كان الرئيس المقبل عسكري بزي مدني فلا مانع، وعندما يصبح رجل عسكري ينقذ مصر من مصيبة ولا يبحث عن مصالح شخصية ولديه ولاء وبعدها أصبح الهرم معدولاً وعادت القيادات العسكرية بقوة فلا مانع من ذلك والشعب المصري يستطيع أن يتأقلم على الوضع سريعاً ويسود القانون، ونحن في غليان ولكن الأمور ستعود إلى نصابها. وواصلت الناقدة إيزيس نظمي، قائلة، مستقبل مصر يدعو للتفاؤل والأول كنت متشائمة ولكن بعد 30 يونيو أصبحت متفائلة فالكل كان كارهاً للإخوان وفرحت جداً بما حدث وأتمنى أن نعود للنظر على مصر كي نبنيها ونوقف التظاهرات غير السلمية التي تعطل المصالح وأنا لست مع المصالحة مع أشخاص قتلونا ومثلوا بجثث المصريين والتعجيل بالدستور سيعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وأعترض بشدة على تعدد الأحزاب فيكفينا ستة أحزاب تصنع السياسة المصرية وفي فترة وجيزة ستكون مصر من أفضل مناطق الاستثمار. وتابعت، لم أري على الساحة الآمن من يصلح لحكم مصر سوي شخصية واحدة لديها الكاريزما وقلبه علي الشعب وحازم في قراراته وهو الفريق عبد الفتاح السيسي، وأليس العسكر من بلدنا وأقاربنا إنهم من الشعب وليسوا أشخاص من الخارج، فالسيسي قام بالمعجزة وأتمنى الاستقرار لمصر المستقبل فنحن مررنا بحروب كثيرة وحدثت مجاعات وتخطينا كل ذلك وشوية شغل ونشاط يحدث الفارق. وأتم الناقد الكبير نادر عدلي، قائلاً، مستقبل مصر سيكون في أفضل حالاته لو تم السير على ما وضع في خارطة المستقبل وعلينا أن ننحي الخلافات جانباً حتي لا نضر جميعاً فعندما يخرج 30 مليون حسب التقارير شيء كافي لأن يدعونا للتفاءل. متابعا : شخصية الرئيس المقبل تقتضي أن تكون مدنية ولكن الساحة شبه مفرغة ولا يوجد شخص قادر على إدارة الدولة وهناك دعوات الآن للإجماع علي الفريق السيسي ولكن هل يتحول السيسي من عسكري لمدني ويقود المرحلة المقبلة؟، ولكني أود أن أذكر الجميع بأن الوضع القائم في سوريا وما يحدث حولها سيفرض علينا موقعاً جديداً فلا مناص من أن يكون حاكم مصر عسكري لو تم ضرب سوريا فالجيش أكثر حسماً في مسألة الحدود، وليس أمامنا الآن سوي تسعة أشهر لحسم شخصية الرئيس المقبلة بعد حسم أمر سوريا، كما أربط بين البرلمان المقبل والرئيس فلو حازت التيارات الدينية على نسبة 30 % من المقاعد فلا مناص أيضاً أن يكون الحاكم عسكري حتي لا يحدث ما دار مرة أخري فقدرة البرلمان علي الحسم وانتهاء الوضع السوري بأي نتيجة سيحدد شخصية رئيس مصري سواءً عسكري أم مدني .