سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة حضرها وزير الداخلية وقادة القوات المسلحة ورموز الفكر والثقافة والإعلام وزير الدفاع: أدعو المصريين للمشاركة بقوة في الاستفتاء لصنع المستقبل
مصر أمانة في رقبتنا.. ولن نتهاون في حماية المواطنين
الحكم عقد بين الحاكم والمحكوم اساسه الاخلاص والشرف
الفريق أول عبدالفتاح السيسى أثناء إلقاء كلمته خلال الندوة التثقىفىة الثامنة التى عقدت بمسرح الجلاء دعا الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي الشعب إلي المشاركة بقوة في الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد لبناء دولة ديمقراطية حديثة ترضي جميع المصريين. وقال إن مصر علي اعتاب مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر العالم نتائجها، لتنفيذ أولي خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين ابهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقات الوثيقة بين الشعب وجيشه الوطني القوي الذي حمل أمانة الوطن طوال مراحل التاريخ. الفريق أشرف رفعت لحظة تكريمه وأكد السيسي أن القوات المسلحة والشرطة لن تتهاون في حماية المواطنين والتصدي بكل قوة وحسم ضد من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر ومستقبل شعبها العظيم، وطالب رجال القوات المسلحة باليقظة الكاملة واتخاذ جميع التدابير والاجراءات اللازمة لحماية المواطنين، وتهيئة المناخ الآمن لهم للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة خلال عملية الاستفتاء وقال السيسي إن حماية الدولة ستبقي أمانة في اعناقنا. جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية الثامنة التي عقدت امس بمسرح الجلاء بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واستعدادات الجيش والشرطة لتامين عملية الاستفتاء وبحضور اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية والفريق صدقي صبحي رئيس الاركان وعدد كبير من قادة القوات المسلحة والشرطة وبمشاركة نجوم الفن ورموز الفكر والثقافة والفن والاعلام وعدد من طلبة الجامعات. وقال السيسي: اسمحوا لي ان ارتجل كلمة اوجهها لكل الشعب المصري وابنائي الضباط والجنود اقول لهم فيها ان مشروع الدستور الجديد هو بمثابه عقد اجتماعي يجب ان يتوافق عليه الجميع ولاكون منصفا ومتجردا من اي منصب وكمصري يحب بلاده اؤكد لكم ان مشروع الدستور الجديد حقق الكثير من التوازن والتوافق الحقيقي. وحقق الكثير من العدالة الاجتماعية المفقوده ويتبقي امامنا ان ينزل كل المصريين ليكتبوا تاريخهم ومستقبلهم. واضاف قائلا ( لقد غيرتم يامصريين اشياء كثيرة في 25 يناير و30 يونيو ..وصنعتم ما اردتموه واؤكد لكم ان هذا الدستور هو خطوة علي طريق المستقبل). ووجه السيسي كلمة الي شباب مصر قال فيها "ياشباب البلد انتم الامل والمستقبل.. واخاطب الشباب لان نسبتهم في المجتمع تتجاوز ال 65٪ وهو ما يعني ان مصر شابة واقول لهؤلاء الشباب لو سمحت لقد فعلت الكثير واستحملت ما هو اكثر وصحيح انك لم تأخذ شيئا حتي الان ولكن ارجوك ان تنتبه فالعالم كله يشاهدنا والتاريخ رفع القلم ليكتب عنكم ايها الشباب بما يليق بمكانة مصر ومكانتها تستدعيك ان تنزل وتشارك وتقف امام مراكز الاقتراع ولو استدعي الامر ان تقف 15 ساعة بل يومان لو استدعي الامر ذلك. واضاف " اقول للشاب المصري كبر مخك وتعامل مع الواقع بتفهم اكبر بغض النظر عن المكتسبات التي لم تحصل عليها او تلمسها " وتابع السيسي حديثه موجها خطابه الي المرأة المصرية واصفا أياها بانها الام والاخت والزوجة وقال ". عندما طلبت تفويضا لمكافحة الارهاب والعنف المحتمل في الشارع قامت الست المصرية واخذت اولادها وزوجها ونزلت الي الشارع والدنيا كلها اتفرجت علي عبقرية هذا المشهد بعد 30 يونيو .. النهاردة انا اطالب نفس هذه المرأة بان تاخذ اسرتها وتخرج معهم ليقولوا كلمتهم في الدستور.. واقول لسيداتنا من فضلك لا تنزلي بمفردك انزلي مع اولادك وزوجك واخواتك فالعالم يجب ان يشاهد قوتنا هذه المرة ايضا من اجل مصر ولو حتي كان لي عندكم معزة خاصة فليكن من اجل شخصي المتواضع "واضاف " من فضلكم لاتحرجونني انا شخصيا امام العالم ." .. وقاطع الفنان احمد بدير كلمة الفريق السيسي وقال له ان شاء الله الشعب هيقول نعم بس انت لازم تقوله كمان نعم .. في اشارة الي ترشحه للرئاسة. واجاب السيسي عليه قائلا " الاعلامي الكبير احمد رجب في جريدة الاخبار كتب في مقال له موجها حديثه لي وهو يطلب مني الا اعطي ظهري لمصر واهلها وان اقوم بالترشح وانا اقول له انا ليس لي ظهر لاعطيه لمصر ولا استطيع ان اشيح بوجهي او ظهري نحو بلادي واضاف قائلا اسمع كلاما جميلا من الاعلام ودعوات بالنزول للانتخابات الرئاسية ولكن لا اريد من احد ان يتكلم باسم المصريين واقول لاستاذي عمرو موسي ولي شرف ان يكون استاذي اقول له ان الحكم هو عقد بين الحاكم والمحكوم اساسه الاخلاص والشرف والعمل والقدرات وهي مهمة شاقه تحتاج الي من يتحملها. وهنا طلب بعض الحضور من السيسي التحدث وقالت المستشارة تهاني الجبالي ان علي الفريق اول السيسي ان يحسم امره ويقوم بالنزول في الانتخابات فاجاب قائلا دعونا ننتهي من استحقاق الدستور اولا لانه الاهم وهنا وقف قادة القوات المسلحة وجميع الحضور وقاموا بتوجيه تصفيق حار لوزير الدفاع في اشارة الي تأييد نزوله. وقال السيسي ردا علي الفنان ايمان البحر درويش نقيب الموسيقيين الاسبق ان الامارة لا تطلب وانا لم ولن اطلبها. وتابع وزير الدفاع قائلا بعض الناس تتصور انهم من حراس العقيدة والدين وهم لايدركون انهم بذلك هم اكثر خطورة علي العقيدة والدين لان في ذلك استعلاء بالعباد ووصايه علي الناس وحريتهم وشرح السيسي للحاضرين خطورة الموقف الذي تعرضت له مصر قبل وبعد 30 يونيو قائلا لقد كنا نسمع شكوي واصوات المصريين وهم في منازلهم يطالبوننا بالنزول ولم اتخذ الموقف بمفردي فنحن داخل القوات المسلحة نتعامل بكل ديموقراطية ولا استطيع ان اتخذ اي قرار بمفردي ويشهد علي جميع من في هذه القاعة من قادة وكان القرار باجماع قادة الجيش الذي هو في الاساس حامي ومنفذ ارادة الشعب بان نستجيب لاصواتكم في 30 يونيو واكرر انني لا استضيع ان اتخذ اي قرار بدون اجماع كل قادة القوات المسلحة الذين اجمعوا علي قيام الجيش بمهمته وحمايه ارادة الشعب وتابع موجها حديثه للضباط والجنود " البعض يصف الجيش المصري انه وقف امام ارادة الله في حكمه ويرددون فقط نصف الآية الكريمة " قل الله مالك الملك تؤتي الملك من تشاء" والاسف هذا الفصيل يتناسي نصف الايه الاخر. " وتنزع الملك ممن تشاء". وقال وزير الدفاع ان هناك جماعات استهدفت اسقاط الدولة في السنوات الثلاثة الماضية لم يتحقق منه شيئ ولن يتحقق وتصدينا له بكل حزم وقوة. واشار مؤكدا انه لا احد له فضل او منه علي الشعب المصري سواء من الجيش او الشرطة مضيفا ان الفضل والمنة اولا لله ثم لابناء هذا الوطن في اي انجاز تحقق او سيتحقق قائلا "لازم تكون هي دي قناعتنا ويارب نعرف نوفي البلد حقها ". وقال وزير الدفاع ان كل فكر الإخوان كان في الفرد والجماعة ولم ينجحوا ابدا في عمل تنظير لاسلام الدولة لانهم لم يحكموا من قبل واضاف ان الله انزل هذا الدين وهو يعلم جل شأنه انه سيقابل بتطور كبير علي مدار السنوات ولكن تلك الجماعات للاسف لا تدرك هذا التطور وليس لديهم خطاب حقيقي يستطيع ان ينجح في مواجهة الواقع الحالي أو انجاح الدولة. وكشف السيسي عن لقاءاته مع قيادات التيار الإسلامي قبل عامين وقت قيادته لجهاز المخابرات الحربية. وقال لقد قلت لهم جميعا عندما سألوني عن رؤيتي للموقف انهم غير قادرين علي قيادة الدولة ونصحتهم بالابتعاد لان ما لديهم هو خطاب قديم عمره 800 سنة اجتهد فيه القدماء ولم يقم احد بعدهم بتطويره وهو غير صالح لهذا الزمان و اضاف اكدت لهم »بلاش تقربوا من حكم مصر الآن الا انهم لم يستوعبوا الدرس«. وحذر السيسي الضباط والجنود قائلا اياكم ان تظنوا ان القضية في مصر الآن هي خلاف علي الحكم والسلطة بل القضية هي مواجهة شر اخطر مما نواجهه علي جبهات الحدود بطولها. وطالب رجال الجيش والشرطة بتقديم ارواحهم اذا تطلب الأمر لحماية المواطنين قبل وبعد الاستفتاء مشيرا إلي ضرورة الحذر من الشائعات وخطورتها علي المجتمع وقال السيسي ان الاعوام الماضية افرزت حالة من التشكيك والتخوين وهذا امر يستدعي ان نراعي الله في الكلمة التي ننطقها والعمل الذي نؤديه. واضاف نحن حريصون علي ارواح جميع المصريين وقال انه خلال عمله بمجلس الوزراء أمس الاول جاءت لهم معلومات عن وجود قنبلة ناسفة يحملها شخص ويريد تفجير نفسه في الاسماعيلية وعلي الفور طلبت خبراء اسرعوا من اجل انقاذه. وكان حياة هذا الشخص مهمة بالنسبة لنا. وقال اللواء محمود خلف الخبير العسكري والاستراتيجي للفريق السيسي خلال الندوة ان مصر تواجه 32 تهديدا علي جبهاتها الاربع وكل ضلع بها ألف كيلو وتواجه تهديدات في افريقيا ليست فقط في أزمة مياه النيل فضلا عن اطماع من دول معروفة غير عربية تريد ان تأخذ مكانة مصر في الشرق الأوسط مستغلة الوضع الحالي. وهو ما يتطلب رئيسا خلال الفترة المقبلة غير نمطي وعلي دارية بكل ابعاد الصورة المتأزمة في مصر. واجاب السيسي قائلا إن لدي يقين ان هذا الكرسي يقصد كرسي الرئاسة مكتوب عليه اسم صاحبه واذا أراد الله أمرا يسر له وأنا لدي يقين ان الذي يريده الله سيكون مهما حصل.