دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي جموع الشعب المصري، بمختلف شرائحه وقواه السياسة، إلى المشاركة بفاعلية وبشكل حاسم في جمعة "تحديد المصير" غدا، وأكدت الحركة في بيان لها اليوم، الخميس، أن هذه الدعوة تشدد على ضرورة التحرك في هذا اليوم بشكل حاسم وجدي أسوة بما حدث في أيام الثورة الأولى من الاعتصام الكامل في ميدان التحرير وليس مجرد التظاهر وعدم التنازل عن جملة المطالب التي ترفعها جميع القوى السياسية، وعدم الموافقة على الحلول الجزئية التي أثبتت تجارب الفترة الماضية عدم واقعيتها حتى أنه كان من نتائجها الإفراج عن رموز النظام السابق، والعمل على "تمويت" قضية محاكمة مبارك بحجة عدم ملائمة حالته الصحية للمحاكمة علاوة على استمرار تصدير الغاز لإسرائيل وكأن الثورة لم تحدث ولم يتغير شيء سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. ورحبت الجبهة في بيانها بتغير موقف جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة في "جمعة تحديد المصير"، مؤكده أن هذا الموقف يتوائم مع الدعوة إلى تلاحم القوى السياسية بما يصب في النهاية لصالح استكمال الثورة، داعية الجماعة إلى "التصرف بشكل جماعي وليس فردي في الميدان، فليس من حقها الانفراد بقرار فض الاعتصام دون مشاورة مع باقي القوى السياسية الموجودة حال إذا ما قررت الاعتصام، فمعنى مشاركتها في الجمعة التي لم تدعو إليها أنها تتبنى نفس رؤية القوى الوطني وليس لها رؤية وحدها".