سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة شعب المعتصمون بالتحرير يرفضون أن يتحدث أحد باسمهم إخلاء الميدان من الباعة والبلطجية.. مظلة كبيرة للحماية من حرارة الشمس خيمة رفعت شعار "للسيدات فقط".. هتافات السلفيين مرفوضة
رفض المعتصمون بالتحرير أن يكون لهم ممثل أو متحدث باسمهم أو باسم الثورة وقالوا في بيان أصدروه الليلة الماضية إنها ثورة ملك الشعب المصري كله دون أحد بعينه. وامتلاء ميدان التحرير في الساعات الأولي من ليلة الجمعة بعشرات المتظاهرين من الائتلافات المختلفة والإخوان المسلمين والحركات الشعبية علي مستوي الجمهورية الذين اقاموا الخيام ليقضوا ليلتهم بها هذا إلي جانب اقامة مستشفيات ميدانية تحسبا لوقوع أي مشاجرات أو أحداث شغب تؤدي إلي حدوث اصابات للمتظاهرين في غياب الشرطة والجيش. شهد الميدان الليلة الماضية عودة المتظاهرون للاعتصام في الجزيرة وسط الميدان بعد ان اصبحت خالية تماما من الباعة الجائلين والبلطجية واقاموا اكثر من 20 خيمة للاعتصام لجميع الحركات والاحزاب السياسية المشاركة في الاعتصام. وقع في الميدان هجوم شديد من بعض السلفيين المشاركين في الاعتصام علي خيمة واعضاء حركة اتحاد قوي ثورة مصر بسبب رفض اعضاء الحركة للهتافات التي كان يرددها السلفيون والتي كانت تسيء إلي القيادات الدينية في مصر مثل د. أحمد الطيب الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف والبابا شنودة. اكد محمد الدريني منسق الاتحاد العام لقوي ثورة مصر أن مثل هذه الهتافات تسيء إلي الثورة والثوار لأن مشاكلنا ومطالبنا ليست شخصية أو خلافات منفردة. واضاف ان الحركة استشهد منها أكثر من شاب في ثورة 25 يناير واليوم تريد الاخذ بحق كل هؤلاء الشهداء الذين راحوا ضحية نظام فاسد. شهد الميدان انشاء ممدوح حمزة المنسق العام لشباب الثورة لمظلة كبيرة تغطي كل الميدان لحماية المتظاهرين من حرارة الشمس خلال اعتصامهم. ظهر ايضا في الميدان أكثر من خيمة رفعت شعار "للسيدات فقط" امتلأت بالكثير من السيدات المعتصمات في الميدان لتحقيق مطالب الثورة والأخذ بحقوق ازواجهن وابنائهن الشهداء والمصابين والمحتجزين حتي الآن في السجون المصرية. تقول لمياء مصطفي إن مطالب السيدات لا تقل أهمية عن مطالب الرجال لأن الجميع يحلم بالعيشة الحرة علي أرض بلدة وكذلك رد اعتبار ابنائهم الشهداء والمصابين في الثورة وكذلك الذين تم احتجازهم في السجون بدون ذنب ولم يخرجوا حتي الآن منذ يومي الثلاثاء والاربعاء 28 و29 يونيو الماضي وتؤكد امال السيد سيد محمد انها انضمت إلي المعتصمين بعدما لمست بيدها الظلم الواقع علي الشعب المصري حيث تم القبض علي ابنها أحمد زكي محمد في ليلة الثلاثاء 28 يونيو بتهمة التظاهر والشغب وحمل أسلحة ومولوتوف ولكنه ليس له أي صلة بهذه الأشياء التي نسمع عنها هذه الأيام. وأكد أحمد عبدالنعيم عضو حزب جبهة التحرير القومية أن جمعة اليوم فاصلة في تلبية المطالب من جانب الحكومة وأنه سوف يمتنع عن الاعتصام والتظاهر إلي الأبد إذا لم تتحقق مطالب الثورة التي فاض بنا الكيل في المطالبة بها. أقام مجموعة من المعتصمين بالميدان حفلاً مصغراً لهم غنوا فيه أغاني الثورة وبعض الأغاني الوطنية والفكاهية التي تنتقد النظام السابق ورجاله أخذ الحفل مجهوداً كبيراً من المعتصمين الذين بدا عليهم علامات السعادة والتفاؤل بقدرتهم من تحقيق مطالبهم في جمعة اليوم. وزع المعتصمون بياناً حمل اسم "الثورة أولاً" تضمن مطالبهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها وإعادة تأهيل ضباطها وضرورة استقلال القضاء وتطهيره من أي ممارسات تعطل سيره وضم الرئيس السابق حسني مبارك للمحاكمة في جرائم قتل المتظاهيرين والمحاكمة العلنية له وكذلك إطلاق يد رئيس الوزراء وتعزيز صلاحياته في تطهير كافة وزارات ومؤسسات الدولة ومنع كوادر وأعضاء الحزب الوطني من الترشح في أي انتخابات لمدة دورتين متتاليتين. انضم إلي المعتصمين في الميدان حتي الساعات الأولي من صباح الجمعة الحاسمة أكثر من 20 حركة سياسية وقعت علي البيان الصادر وكذلك أكثر من 10 أحزاب سياسية. 7مطالب للميدان طالبت الجهة الحرة للتعبير السلمي جماعة الإخوان بالتصرف بشكل جماعي خلال مظاهرة الثورة أولاً وعدم الانفراد باتخاذ قرار بفض الاعتصام دون مشاورة مع باقي القوي السياسية الموجودة حال إذا ما قررت هذه القوي الاعتصام وذلك من أجل مصلحة كافة القوي. أعلنت الجهة عن 7 مطالب سترفعها القوي السياسية اليوم وهي ان نتوافق القوي السياسية والشبابية والمجلس العسكري علي مبادئ قوة دستورية والمطالبة بالقصاص للشهداء ومحاكمة الرئيس السابق "حسني مبارك" وباقي رموزه الفاسدين محاكمة علنية وعاجلة وفي حال عدم ملاءمة صحته المحاكمة يمكن الحكم عليه غيابياً أسوة بما حدث للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين.. هددت الجهة باتخاذ إجراءات لإنشاء محاكمة استثنائية لمبارك بالتوافق مع عدد من القضاة. كما ستطالب القوي السياسية بإقالة وزير الداخلية منصور العيسوي وتعيين وزير مدني بدلاً منه وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها وإعادة تأهيل ضباطها وافرادها واصدار قرار بالإيقاف عن العمل لحين البت في الدعاوي الجنائية المقامة بحق جميع ضباط الشرطة المتهمين بقتل أو الشروع في قتل أو استخدام القوة ضد المتظاهرين مع إحالة من لم يطالهم التحقيق وخاصة فرق القناصة إلي المحاكمة وفرض رقابة قضائية ومدنية علي أدائها بالإضافة إلي الاستقلال الكامل للقضاء وتطهيره من الممارسات والإجراءات التي تبطئ وتؤثر علي سير العدالة. وايضا تطهير الإعلام الحكومي من القيادات الفاسدة والغاء رقابة الدولة عليه واطلاق يد رئيس الوزراء وتعزيز صلاحياته في تطهير كافة وزارات ومؤسسات الدولة وتغير الوزراء والمحافظين. كما ترفع المظاهرت مطالب بإسقاط ديون الفلاحين في بنك التسليف والائتمان الزراعي بما يعمل علي نهضة الزراعة.