ذكرت صحيفة «هآارتس»أن السلطات الإسرائيلية طردت خلال اليومين الماضيين 5 أوروبيين من فرنسا وبلجيكا وصلوا جوا إلى إسرائيل للاحتجاج على محاصرة قطاع غزة. ووفقا للصحيفة فإن الشرطة تعتبر أن سلاح المحتجين سيكون كاميرات وهواتف محمولة وسيحاولون من خلالها إنتاج أفلام تظهر عنف الشرطة الإسرائيلية وأن التقديرات هي أن كل احتجاج سيتبعه «حدث كبير».
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، أن قوات من الشرطة تم نشرها في مطار «اللد» في تل أبيب يوم الأربعاء، ترقباً لوصول مئات من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين.
وقال في تصريحات لوكالة «فرانس برس» "هناك مئة شرطي من وحدات مختلفة في حالة تأهب وسيحرصون على عدم وقوع حوادث في المطار"، مضيفاً بالقول "هم في حالة تأهب للتعامل مع احتمال قدوم ناشطين ومتطرفين من الخارج".
وأعلن ناشطون مؤيدون للفلسطينيين عبر الانترنت نيتهم النزول في مطار تل أبيب بالمئات في الثامن من تموز (يوليو) للاحتجاج على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وجاء في الإعلان "لقد تجاوبنا مع النداء الذي وجهته جمعيات فلسطينية، ونحن أكثر من 500 امرأة ورجل وطفل اعتبارا من الثامن من تموز (يوليو) لملاقاتهم كي نظهر لهم أن العالم لا ينساهم".
وأضاف الإعلان "الهدف هو توضيح انه مع أن حكوماتنا تبدو غير مهتمة بمصير هؤلاء الناس الذين هم تحت الاحتلال لوقت طويل جدا، هناك رجال ونساء من جميع الدول مستعدون لتقديم الدعم المعنوي لهم".
ومن جانبه، ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله: "أمرت قواتنا بفرض القانون الدولي، كل دولة لها الحق بحماية نفسها من هؤلاء الذين يريدون الإخلال بالنظام في أراضيها".
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق أن كل الطائرات الآتية من أوروبا يوم الجمعة المقبل ستهبط في مدرج منفصل، وسيخضع جميع الركاب لتفتيش دقيق. ويقول منظمو التحرك انه سيكون بين الناشطين عدد كبير من المواطنين الفرنسيين اضافة الى اخرين من بريطانيا وبلجيكا والمانيا وايطاليا والولايات المتحدة.
والجدير بالذكر، أن نتنياهو، عقد يوم الأربعاء اجتماعا في مطار «بن جوريون» لمناقشة منع النشطاء الأجانب والعرب من الوصول إلى المطار في إطار ما سموه ب«طيران التحدي» ابتداء من الجمعة القادمة، معتبراً إياه مساسا بالأمن العام وخرق السيادة الإسرائيلية.
ونقل موقع «صوت إسرائيل» عن بيان صادر من مكتب نتنياهو، "أن كل من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش والمفتش العام للشرطة الفريق يوحنان دانينو وممثلين عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ووزارة الداخلية الإسرائيلية شاركوا بالاجتماع".
وأوعز نتنياهو الى الجهات المختصة بالعمل بحزم لإحباط المحاولات للقيام بأعمال استفزازية ولكن مع الامتناع عن الاحتكاك الذي لا داعي له.
وقال نتنياهو في نهاية الاجتماع إن "لكل دولة الحق بمنع دخول المستفزين والمشاغبين إلى حدودها، هذا ما تقوم به كل دول العالم وهذا ما ستقوم به إسرائيل، ويجب العمل بحزم وبصرامة معهم مع التشديد على تقليل الاحتكاك بهم إلى الحد الأدنى، يجب الحفاظ على الأمن العام ومنع تشويش مجرى الحياة الطبيعية للإسرائيليين"