يرى نيقولاي بورديوجا السكرتير العام لمنظمة معاهدة الامن الجماعي، ان "قوس الاضطرابات الواسع في العالم العربي"، الذي نشأ اضافة الى بؤر التوتر القائمة، مثل افغانستان، يمكن ان يؤثرتأثيرا سلبيا على الوضع في مناطق أخرى.واعلن بورديوجا هذا في كلمته في المؤتمر السنوي لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي المنعقد في فيينا لاستعراض مشاكل الامن. واكد بورديوجا انه "من المستبعد الا تؤدي التطورات بهذه الابعاد في هذه المنطقة المضطربة جدا، الى اندلاع موجة جديدة من التطرف، ومحاولات تصعيد نشاط المنظمات الارهابية ، وهجرة العناصر العدوانية بصورة غير قانونية. وقد يدور الحديث، حسب تقديراتنا، ليس فقط حول شمال افريقيا والشرق الاوسط. وان العواقب السلبية "للربيع العربي" قد تكون خطرة جدا بالنسبة لمناطق اخرى". وبهذا الصدد اشار بورديوجا الى جهود انشاء قوات انتشار سريع في اطار منظمة معاهدة الامن الجماعي، لتنفيذ مهام تحجيم النزاعات المسلحة. كما انجز، حسب قوله، تشكيل قوات سلام للمنظمة، وتعمل قوات انتشار سريع جماعية في آسيا الوسطى، وآليات تنسيق لمكافحة اخطار المخدرات، والهجرة غير القانونية، وعواقب الكوارث الطبيعية والصناعية، وصيانة سلامة المعلومات ، ويجري ايضا اعداد انظمة اقليمية للعمل مع الاشخاص الذين يبحثون عن ملجأ واللاجئين من البلدان الاخرى. ولدى التطرق الى موضوع مكافحة تداول المخدرات غير الشرعي، اشار بورديوجا الى انه "تم خلال السنوات الست الاخيرة فقط بواسطة العملية المشتركة للمنظمة "قناة"، وضع اليد على 320 طنا من المخدرات والمواد المخدرة الشديدة المفعول ، وعلى نحو 10 آلاف قطعة سلاح ناري، كما جمعت في بنك المعلومات المشترك معلومات وافية عن اماكن تحضير المخدرات، وقنوات واساليب نقلها، وقادة واعضاء العصابات". ويرى سكرتير عام منظمة معاهدة الامن الجماعي انه يجب التصدي للاخطار المتعددة الجنسيات "بالتضامن المتعدد الجنسيات، والتنسيق المتعدد الابعاد الذي يمكن تحقيقه من خلال المنظمات الدولية".