اعتبرت مجلة تايم الأمريكية الأسبوعية أن هجوم الثلاثاءالماضى الانتحارى على فندق "انتركونتينينتال" الشهير بالعاصمة الأفغانيهكابول إنما هو تذكرة موجعة بأن الانسحاب الأمريكى من أفغانستان لن يتحقق بموجب شروط من اختيار واشنطن . وأشارت المجلة الامريكية فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى مساء اليوم الخميس إلى أن استراتيجية ادارة أوباما تتمحور حول تصعيد لهجماتها ضد المتمردين الأفغان مع استهداف لقياداتها لضمان ليونة أكثر بشأن الموافقة على شروط الغرب للحل السياسى الذى مازال الدعامة الأساسية لأى خطة انسحاب. و ذهبت الصحيفة إلى أن هناك قلة من الأفغان الذين يتصورون جديا أن قوات الأمن الأفغانية سيكون بوسعها السيطرة على زمام الأمور استنادا على التوزيع الراهن للسلطة السياسية لدى استكمال الولاياتالمتحدة انسحابها بحلول عام 2014 ، فيما يعد التغيير المفترض لتوزيع السلطة الراهن شرطا مسبقا لاستقرار مستقبلى ...غير أن ضربة طالبان التى طالت أحد أهم الملاذات الآمنة بالعاصمة يبعث رسالة واضحة الرؤية بأن المتمردين لن يقبلوا شروط الغرب من أجل السلام واعتقادهم بأنهم مازالوا يملكون قدرة فرض شروطهم . و رأت المجلة الامريكية واسعة الانتشار أن كل من يساوره اعتقاد أن هجوم الثلاثاء انما هو فقط من أجل جذب الانتباه عن انخفاض مؤشر الوضع الراهن على أرض المعارك يكون قد جانبه الصواب خاصة وأنه يتزامن مع مؤتمر حول نقل المسئولية الأمنية من الناتو الى قوات افغانية فى سبعة اقاليم من بينها كابول ومن ثم فهو ليس بالهجوم الأخير فى سلسلة مضطردة لتصعيد الهجمات عبر البلاد .